01| مُسَدس و دِماء.

1K 81 59
                                    

{ في مستشفى الطب النفسي لايأتينا المرضى .. بل ضحاياهم ! }

- جودي بلانكو

🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹

صوت خطوات خافتة اخترق سكون المكان ما ان دخل صاحبه الى تلك الغرفة الصغيرة ذات الجدران البيضاء والأثاث العادي الغالب عليه اللون البني ،

غرفة عادية جداً من يراها سيخمن حتماً بكون صاحبها شخصاً اعتيادياً ذو طابع بسيط .. والسؤال هنا ، أهو مسموح لنا ان نصدق المظاهر الخارجية دائماً ؟ ..

انعقد حاجبي تلك النائمة بينما ترفرف برموشها الحالكة بخفة تحاول بكامل جهدها طرد النعاس ما ان شعرت بلسان احدهم يلعق وجنتها بينما انفاسه السريعة تلفح وجهها ،

اعادت اغلاقهم ثم فتحهم حتى تعودت على ضوء الصباح الذي اقتحم غرفتها بدون استئذان جاعلاً اياها تلعن بنعاس نافذتها الكبيرة التي جعلت من غرفتها الصغيرة مُضاءة بالكامل ،

توقفت عن الرمش اخيراً تفرج عن حدقتيها التي حملّتْ سواد الليل الحالك المناقض تماماً للضوء الساطع الذي انعكس عليها ..

ابتسامة خافتة رُسِمت على شفتيها تلتها قهقهة فاتنة خرجت من اعماقها ما ان ادخل وجهه في رقبتها متسبباً بدغدغتها وجاعلاً اياها تبعده عنها ممسكة اياه من جانبيه ترفعه عالياً وقد اصبح مقابلاً لها يناظرها بعينيه البنية المتوسعة بينما لسانه قد خرج بالكامل يحرك جسده بحماس محاولاً الوصول اليها ،

" فلافي ؟! كيف دخلت الى هنا ايها المشاغب الصغير ؟ هممم ؟ "

استقامت بجذعها العلوي تخفضه الى حضنها بينما تبعثر فروه الأبيض الناعم بأبتسامة شقية جعلته ينبح بخفة ،

رفعت يدها تصفع جبينها ما ان لاحظت انها قد تركت باب غرفتها مفتوحاً مما سمح لفلافي ان يدخل اليها بسهولة ،

انزلته ارضاً بينما ترفع ذراعيها عالياً تمدد جسدها المتشنج اثر النوم بخفة وسلاسة وقد زفرت انفاسها تبعد غطاء السرير عنها وهي تنزل بينما تبعد شعرها الأسود المجعد الذي انعقد بالكامل ملتفاً حول وجهها مما جعلها تبعده بعد عناء ..

حركت اقدامها تالياً بأتجاه نافذتها الكبيرة التي تحتل منتصف جدار شقتها الصغيرة وهي تفتحها بخفة سامحة لنسمات هواء الصباح بالدخول الى غرفتها بعد ان غازلت تجعدات خصلاتها الليلية برقة جعلتها تتقدم الى شرفتها الصغيرة رغبةً للشعور بها اكثر ..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 12 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Nyctophilia | نيكتوفيلياWhere stories live. Discover now