17/05/2021.
يجََهز المحقق الغرابيُ نفسه للمضي نحو رحلة إلى بِرلين هو لا يعلم مصيره حين يُأمَر بأن يحقِّق في مسألةِ رسالَة من رئيس منظّمة ألمانية ويوَاجه صعوبات كثيرةٍ و خطيرة تجعله يضطََر للمُجازفة بنفسه ....فهل يا تُرى سيتمكن من فعل ذلك ؟؟؟
يسيرانِ في الرواق الخاصِ بذاك البيت الضََخم نحو المخرجِ، يُدير جونغ رأسه للخلفِ ينظُر ليعود للسََير وراء الثائرِ و إردََف
" المنزلُ كبير و مُخيف ..أيعقَل أن يكون منزِله؟"
" لا أعلم، ليسَ لي شأنٌ "
" صحيح "
و بِمجرََد أن إنعطفا في الرِواق حتََى إصطدما برجُلٍ طويلُ البنية، رفعَ جيُون بعيناه و لا يزالُ الغضبُ عليهِ لينبِس بهدوء
" عذرًا "
ثمََ أكملَ سيره في الرِِواق، يحمِل جونغ الأغراض التِِي سقطَت إثر إصطدامِه بالرََجل و إعتذر مِنه ثم لحِق بجيُون. يستَديرُ الرجلُ ذاك و يرفعُ شعرهُ الذّهبي بالجانبِ ثم ينتبِه لحقيبة مالٍ ملقاة على الأرض ، ينزِل إليها ثم حملها و ذهب بعدها
يسِير في ذلِك الرِِواق المظلم و البَارد حاملا تِلك الحقيبة متََجهًا نحو غرفةٍ تقع بآخر الرواق، يقِف عند الباب و يطرقُه بطرقاتٍ بطيئة و مُتتالية
¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
" كين..سأدخُل "
يَفتح الباب ليجِد الآخر يجلسُ على كرسيِِ مكتبه في غرفتِه المظلمة و عيناه الجامدة تقع على الأرض، على وجهِه العبوس و الضََجر، يداهُ تشُُد على سروَاله و لا حركة منهُ
يزفُر الآخر بأنفه بقلََة صبرٍ ليتكئَ بظهرِه على الخِزانة يضُُم يداهُ لصدرهِ و سأَله
" إلى متى ستبقى عابِسًا هكذا يَا كِين ؟"
بقِي كين صامتًا و لم يرُد على ذلِك الأشقرِ كما لو أنََه وهميٌ، يقِف من الكرسيِِ الََذي طال الجُلوس فيه و رفع بمقلتيهِ الباردة، يفرِق بين شفتيهِ الكرزيََة و كأنهُ سيتَحدث و لكنه لم يفعل ليستديرَ بظهرِه للآخر الذي أطلَق ضِحكة خافتة و نظر في أرجاء الغرفة
