بارت 2

12 2 0
                                    

مُقدمة
لا يوجد أسوء من أن تكون حافي علي تراب الحياة.. فتُجرح قدمك الصغيرة مسببة لك رغبة البكاء
ان تُدنس بفعلٍ مرير وانت لم تُقدم عليه
ان تكون ضحية‌ للجميع
او ان تُلطخ بذكريات الفُقدان...... ماذا فقدت؟

الحنان

********
الشوارع حمراء... وجوه الناس مكسوه بالأحمر.... المدينة تعجُ بهذا الألون.. ما الأمر؟

ببساطة اليوم عيد الألوان، الناس تحتفل بهذه الطريقة الغريبة، حيثُ يحضرون صبغات حمراء بشتّي درجات اللون ويرمونها علي البعض، والفائز هو أكثر من يُلطخ بالأحمر، تقليد غريب صحيح؟ لكنه ممتع "للجميع" لكن لحظة ليس للجميع فهناك من يقض هذا اليوم بطريقته الخاصةويكره هذا اليوم حتي.

انها أنا بالتأكيد، في الدور العاشر من إحدي البنايات التي كُتب عليها "مكتب التحقيقات الخاصة"، هذا عملي
مُحامية، تحل الجرائم، تبحث عن ثغرات لتخليص موكلها من مصيرة المحتوم، اوه لا تذهب بعقلك بعيدا
ً
انا أعمل في تخصص مُعين، هل سبق وكُتبت تخصصات للعمل، لا تمزح نحن في عام 2036 حيثُ التقدم ولكل شئ فروعة الآن، " اعرفكم نفسي أدعي حنان ديسوقي، اعمل محامية في حل الخلافات والإنفصلات، أصبحتُ مشهورة في هذا المجال،كيف اصبحتُ كذلك؟ الأمر ببساطة الشخص المسؤل عن الزوجان يعرض عليّ سبب الإنفصال وأعمل علي حل الطرفين بِطُرق تضمن الفوز لي ليست مُلتوية إنما ذكية

أعمل تحت شعار "امّا إنتصار وإمّا إندحار" لا مُستحيل في قاموسي

السؤال الأهم: لماذا سأكتبُ كتاباً يحكي قصة حياتي جُلها، بإختصار لأن ما قد عانيته لا أريد ان يعاني منه اي مراهق إيضاً

***********

" 28 تموز 2016"
اليوم الذي وُلِدت فيه، كُنت أول مولود لوالداي كانا يُحبان بعضهما للغاية واتفقا علي كتابة إسمي "حنان"

كبرتُ وكنت فتاةً حادة الذكاء ذات شغف للمطالعة للكشف عن دقائق الأمور وابسطها تنتظر الظروف المواتية لِتُبرز نبوغها، اُعيد صياغة الحياة علي راحتي

حظيتُ بالحنان من والداي احباني وكنا معاً كُتلة واحدة،لم يُفكر والداي في طفلة غيري كُنت لهما جُل شئ وضعوا آمال كبري عليّ، ومن جهتي فقد اردتُ إثبات الأكثر وأن احقق رغبتهما

لكن لا شئ يدوم كم تعلمون
في سن الثالثة عشرة يوم ميلادي الرقيب
إحتفتلت مع والداي بسعادة كبيرة، فأنا مراهقة الآن
لكن تلك العجوز الشمطاء التي تُعرف بجدتي "ميساء"
كانت سبب الإنفصال، زرعت الفتنة داخل والدي العزيز كانت دائماً تُخبره بالزواج للحصول علي طفل جديد
والدي في البدايه إعترض بحجه انهُ مُكتفي بيّ وبوالدتي، لكنها اصرت علي ذلك

قطعاً وافق والدي
ً والداي ذهبا لأكبر الأطباء لعلاج المرض الذي اُصيب والدتي ولكن بسبب ذلك المرض حُرمت من فكرة الأمومة

حين فقدت الحنان Où les histoires vivent. Découvrez maintenant