الفصل 25

2.3K 191 4
                                    


... 🔱... BY MAHOSHA... 🔱....

"هل ستكون إبنتي بخير حقاً سيدتي؟" نبست تلك المرآة بوجه قلق للغجرية أمامها ذات الشعر الأحمر و الوجه الجميل الملفت للنظر

إبتسمت ساني بدفئ ترد :"ثقي بهذه السيدة فهذا الدواء من صنع يداي" أكملت تؤشر بفخر نحو نفسها

تنهد تلك القلقة ثم حضنت طفلتها الرضيعة التي كانت مستلقيه علي السرير الفحص ثم خرجت بعد أن دفعت ثمن العلاج

أراحت ساني ظهرها علي الكرسي الخشبي خلفها فهي تعيش فهذا المنزل الصغير منذ بضعة أشهر تقريباً و أعتمدته كعياده لمساعدة الناس و تأخذ ثمن بخس مقابل الفحص و العلاج و تأمين الدواء

كانت هذه رغبة سيرينا و هاهيّ ساني تحقق أمنيتها

عادت ذاكرتها لسنوات إلي الوراء عندما كانت ساني فتاة مراهقه في الرابعة عشر من عمرها

ولدت ساني في قبيلة من الغجر هيّ لا تعرف حتي من والدها ولكن هكذا جرت حياة الغجر

هم بشر لا هويه ولا مكان لهم يعشيون كالحيوانات ينتقلون من مكان لأخر كل نهاية موسم صيفي لتجنب برد الشتاء فليس لديهم القدره علي تأقلم مع البرد بسبب فقرهم و ملابسهم الرقيقه

ذات مره عند تجولهم كالمعتاد بقو في غابه كانت جميله لشهر حتي يستريحو من الترحال التواصل

كانت ساني ذات الرابعة عشر فتاة حيويه مليئه بالطاقة و رغبه لمعرفة كل شئ لهذا لم توانى علي إدراك الغابة و إكتشافها

في إحد جولاتها عثرت علي حقل كبير مليئ بالأعشاب الخضراء و الصفراء و الأرجوانيه، كان منظر رائع

فجاءه شعرت بشئ يتحرك من خلال الأعشاب الطويله، اخذت ساني حذرها ربما كان حيوان مفترس لقد اعتادو علي اتضارب معهم طوال رحلاتهم، أخرجت سكين من غمد كانت تعلقه علي فخذها و وجهته إتجاه المكان الذي يتحرك

فجاءة خرج رأس أسود صغير ثم إستدار نحوها فوراً

تعلم أن منظر الحقل لا تشوبها شائبه ولكن أصبحت بلا معني عندما ظهرت تلك الصغيره

وجه مستدير بخذوذ ورديه منتفخه و عيون سوداء واسعه تحيط بها رموش طويله و شعرها الأسود رغم صغر سنها و قصر قامتها كان يصل لحد ركبتيها

هل هذه دميه من الخزف ضائعه هنا؟ هذا ما فكرت به ساني حتي انها وضعت سعر معين لما ستكسبه من بيع هذه دميه الجميلة لم تفكر بأنها بشريه قط.....

الوجه الأخر للحَمّلْWhere stories live. Discover now