جرح

2.1K 110 23
                                    

لست _أمي
بقلم _أمل _مصطفي
البارت _8

***********
تتحرك بسعاده طاغيه مثل طفل يحمل بيده عيدية العيد ويتجول بين المحلات ينتقي كل ما كان يحلم به طوال السنه
تخرج من محل لأخر  ليس مبلغ كبير ولكن بالنسبه لها كنز  تحاول أن تشتري به كل ما تريد قامت بالإتصال علي جارها الصغير وطلبت منه التوجه لفرع فودافون لتحول له مبلغ يصرف منه علي دراسته

وقفت أمام محل أيس كريم وسرحت بخيالها هل هو قلق عليها لما لم يهتم ويرسل لها حتي ولو رساله للاطمئنان عليها

تذكرت بحزن كلامه معها هي له مجرد وظيفه لا أكثر ضاعت هي أتي غيرها  نفضت أفكارها التي سوف تعكر صفو فرحتها

ثم قامت بشراء وحده كبيره من الأيس كريم  أكلتها بمتعه وفرحه طاغيه

لأول مره تشعر بأنها حره ولها كيانها بعيد عن أطماع والدتها وحلم الغني خاصتها

******************
يتحرك بتوتر وخوف من ذهابها لأنها  خارج المنزل
منذ ما يقرب ال 5ساعات ولم تتصل به ولو مره للإطمئنان عليه ..

ظل يعنف نفسه علي توتره الزائد من أجل  شخص لا يشعر به ولا يهتم بمشاعره أو حتي كشخص مسؤل منها

يعني أيه مسؤل منها أنت إتجننت من أمتي محتاج
حد في حياتك بقالك كام سنه عايش لوحدك حصل أيه يعني إنت اللي رفضت كل الناس و إختارت وحدتك

تيجي وحده زي دي تلخبط  كل حاجه لا أنت لأزم تجمد كده وترجع وحدتك عشان ما تنجرحش لحظة الوداع

****************
دلفت من الباب وهي تحمل حقائب كثيره وتحتضن دبدوب كبير و الفرحه واضحه  علي وجهها .

حاول عدم إظهار لهفته عليها و فرحته التي لا تقدر بمال من وجودها أمامه الأن .

مساء الخير

ركض ريكس إليها  ووقف علي قدميه الخلفيتين وهو يرفع الإمامين عليها  تركت ما بيدها إحتضنته وإنت كمان وحشتني يا ريكس

ظل يلعقها بلسانه تعبير منه عن حبه و إشتياقه
كفايه يا ريكس يع قرفت  أنا كمان بحبك والله .

نظر  لكلبه بأسي لقد عبر عن إ شتياقه بطريقته البسيطه وهو لا يعرف طريقه للتعبير عم بداخله من مشاعر كثيره مختلطه ببعضها ..

أخرجت من إحدي الحقائب سندوتش كبير وضعته أمام ريكس و سلسله عليها إسمه وضعتها حول عنقه .
إلتفتت له وهي تتحرك بتردد ..

كان قلبه يهتز داخله مع كل خطوه تخطوها إتجاهه

كم تمني أن يكون بكامل صحته كم تمني أن تشعر به وترحم قلبه من الظلام الذي يغلفه من خوفه الدائم من فكرة  بعدها ..

أخرجت بيتزا ووضعتها أمامه وهي تتحدث عارفه إنك مش أكلت  حاجه جبت دي نأكلها مع بعض 

إعتدل وهو يهرب بعيونه حتي لا تفضح إشتياقه ولهفته عليها  تحرك ليبتعد عنها وهو يتحدث لا  أكلت أكيد مش هفضل كل ده في إنتظارك

لست أمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن