(جراح صقر تائه)

البارت الخامس والعشرون 🩸✨

نبدأ ✨

لم يكمل بعض الخطوات وهو يسير للخارج حتى أوقفه هذا الصوت الذى جعل قلبه يتوقف عن النبض قبل قدمه التى تسير ،فهو لم يسمع صوته منذ سنوات ولكن عند نطق اسمه شعر بمن نزع قلبه من مكانه وهو يشعر بالدموع تعرف سبيلها على وجهه،،، حاول ان يستدير وينظر له وهو يفتح عينه الزرقاء تلك التى كان يتمنى أن يدفع عمره لرايتهم مره اخرى، ظل ينظر له وهو لا يستطيع الحركه أو الاقتراب منه وهو يملئ نظره منه وهو يحاول رفع يده للأعلى امام عين صقر الذى ينظر له وهو يقول مره اخرى بصوت متعب ويخرج منه بصعوبه  :- ص.ق.ر
اقترب منه صقر بسرعه وهو يجلس بجواره وهو يقول بقلب يكد يتوقف من شدة فرحته وهو ينظر إليه بدموع :- فراس

اغمض فراس عينه وفتحها من جديد وهو ينظر إلى أخيه الذى ينطق اسمه بلهفه كبيره وعيون باكيه تحمل الحزن والفرح معاً شعر بتعجب من رأيت تلك الدموع التى تلمع فى عينه بصدمه فهو لم يراه يبكى من قبل حاول تحريك شفتيه وهو يتذكر ماحدث معه منذ اخر مره رآه أمام عينه وهو يقول بصوت يجاهد فى الخروج :- ا.ا نت ك.ويس
ابتسم له صقر وهو يضع يده على وجهه ويقول بصدمه لا يعلم مقدارها وهو يراه يتحدث أمامه بصوت تمنى طويلاً سماعه قال اخيراً وهو ينظر إلى عيناه المفتوحة أمامه بشوق وحنان :- مش مهم انا انت كويس
نظر له فراس بدموع وهو يتذكر كل تلك المعاناة بدونه وهو ينظر له بحزن اكبر عند تذكر كلامه وهو يحاول النهوض بصعوبه تحت أنظار صقر الذى قرب يده للامام وهو ينظر إلى الحزن الذى ظهر فى عينه بحزن مماثل له وهو يعلم بما يدور فى عقله قائلاً بنبرة اوجعت قلب فراس الذى نظر إليه وهو يسند جسده وهو يعاونه :- فراس بلاش دلوقتى انت متعرفش انا احساسي بيه وانا شايفك وانت مفتح عنيك قدامى

لم يجيبه فراس وهو يحاول الاستماع الى كلامه الذى يزيد شوقه له وهو يغمض عينه بتعب حتى اقترب منه صقر وهو ينظر اليه بحنان :- مش عايز تكلمنى عارف انك زعلان منى بس والله كان غصب عنى
دار فراس وجهه وهو يقول بدموع :- عايز امشى من هنا
انقبض قلب صقر بخوف وهو يمسك يده ويقول بنفى ورفض بشده :- مستحيل .. يافراس ما تزيدش كرهى لنفسي اكتر

نظر له فراس وهو يستمع إلى صوته الحزين  بالم يشعر به فراس يتخلل داخله وهو ينظر داخل عين أخيه التى يرى فيها خوف وقلق كبير عليه، حاول فراس الابتسامه وهو يقرب يديه من جسد صقر الذى لم يرفض الاقتراب منه بل فتح له ضلوعه للنهايه وهو يخفيه داخلهم بقلب يخفق بشدة من فرحته التى يريد انا يغرق العالم بها، ابتسم براحة وهو يشعر بجسده الصغير بين ضلوعه الذى كان يتنفس أنفاسه تلك التى خاف من عدم خروجها مره اخرى، شدد من عانقه أكثر وهو يردد بصوت مهزوز لم يظهره لأحد يوماً :- كنت خايف معرفش أحضانك تانى

اغمض فراس عينه بالم يقرص قلبه ودموع تكونت في عيونه وهو يستمع إلى كلامه الذى حاول الابتعاد عن أحضانه صقر الذى نظر له بحزن وهو يعيده من جديد بين أحضانه وهو يقول بنفي :- خليك انا لسه ماشبعتش منك
ابتسم فراس وهو يعانقه من جديد تحت أنظار صقر الذى يشعر بامتلاك العالم بين يديه مره اخرى فـ خسارت فراس مثل خسارة العالم لـ صقر،،،
وبعد مرور دقائق من عناق صقر لـ فراس أبعده عنه بلا رغبه فهو يريد أن يظل بين أحضانه طول عمره ولكن شعر بالقلق عليه وهو ينظر له ويقول :- اذيتك
ادمعة عين فراس وهو يهز رأسه ويقول بلغة الاشاره التى أشتاق لها صقر وهو يتحدث به قائلاً :-  لا
مد صقر يده وهو يضعها على يد فراس وهو يقول :- انت وحشتنى فى كل حالتك يا فراس بس انا عايز اسمع صوتك اللى انا وانت اتحرمنا منه انت رجعت تتكلم بعد سنين طويلة مره تانيه
نظر له فراس بحزن فهو لم يهتم برجوع صوته أكثر من رأيته أمام عينه فـ شوقه لـ صقر فاق اى شعور آخر لديه وهو يخرج صوته ويقول بدموع والم وخوف مدفون داخله :- انت بتكرهني
نظر له صقر نظره لم يفهمها فراس وهو يراه يقترب منه وهو يضع يده خلف رأسه ويقبل جبينه بحنان وهو يعود وينظر له مره اخرى ويقول بنبرة حنونه :- فى حد يكره روحه