حَـــيــَاتُـــنَــا ٢

٩:-"راحــه."

إستمر نامجون بالنظر نحو الاكبر بِلا تعابير و هو فقط من يقابله بإبتسامه مُتحمِّسه

ليزفر مُقَرِرًا اجابته لولا انه قُوطِع بصراخٍ من الاعلى بـ كلمه "هيونغ" و ركضٍ على السلالم يُسمع بوضوح

كاد جين ان ينبهه بالتأني لولا انه قد تعثر بالفعل ليأخذ آخر ثلاث درجات على وجهه

شهق الاكبر بخوف ليذهب ناحيته يتبعه نامجون الذي إستقام مفزوعًا

بدأ جين يُحرِّك جونغكوك من كتفه بخفه علّه يعتدل لكنه لم يفعل لتزداد ضربات قلبه بجنون و يهزه بقوه صارخًا بإسمه

لم يجد اجابه ليتشجع اخيرًا حتى يقلبه فيفاجئه الاصغر بقفزته السريعه و وجهٍ مُحمّر من كتمان ضحكاته..

تسمّر جين للحظات يحاول إستيعاب ما بدى له من شقيقه فتُأكد افكاره ما ان صرخ الصغير بمرح

"خدعتك هيونغ!."

كاد نامجون ان يتولّى الصراخ به لولا إستقامه جين الهادئه و نزعه لنعاله ببطء اقلق الاصغر و حوّل ملامحه المستمتعه لأخرى خائفه

"لـ-لحظه هيونغ كنت امزح!"

لم يكمل تبريره حتى وصل اليه النعال تحديدًا بوجهه فيمسك جبينه مغمِضًا عينيه بألم

كاد ان يعاتب اكبره لولا انه وجده امامه و لم يكد يستوعب قربه ليجده قد التقط نعاله و بدأ بضربه به على ذراعه فيصرخ مُستنجِدًا بنامجون

"موني هيونغ انقذني!"

"الآن أصبحت موني"

تمتم ساخرًا ليعود حيث وضعه السابق يرمق عقاب اخيه لأصغرهم بهدوء و كأنه قد اعتاده

"هيونغ هيونغ كنت اود ان اخبرك بشيء مهم-- آي- اقسم بأنه شيء مهم!"

توقف جين لكنه لازال متمسك بنعاله و بيده الاخرى ذراع جونغكوك المتضرر ليلقي المعني نظره على الاكبر و تمنى لو انه لم يفعل

حاول التفكير بأي كذبه ليشعر بتخفيف قبضته فيقفز للخلف بسرعه هاربًا من بطش اخيه الذي لم يهتم فعليًا بملاحقته مُنزِلًا نعاله ليلبسه و يتجه حيث موقعه الاول بجانب نامجون

رمقه جونغكوك بقهر اذ انه بذل جُهدًا بهربه بينما الاخير لم يهتم بما فعل،

"اذًا نامجون ما رأيك؟"

عاد لمحور حديثه الاول ليهمهم المعني مُفكِّرًا قبل ان يحرِّك كتفيه بِلا اهتمام و يجيبه

"حسنًا لا مشكله معي لكن--"

"حُسِم الامر! فالتُحضِّر حقيبتك لثلاث ايام."

"لحظه هيونغ ماذا عن رأي البقيه؟"

"ان وافق الكبار ما على الصغار الا الطاعه."