02 • جمالك .

2.5K 200 118
                                    

-

















• بارك جيمين •

" أنا هُنا بإنتظار عرضي اللذيذ "

إلتهب فؤادي عندما دخل غُرفته مُباشرةً بعجلة مع زُجاجة العِطر الطويلة و دون تدليل نفسه هو ثبتها بإستقامة و تأهب لإدخال مقدمتها فيه .

تأوهت دون شعور من مُراقبته يقفز فوقها بتلك السُرعة و القوة ، آلمتني مؤخرتي من المُراقبة فحسب ، كُن أرق على نفسك أرجوك .

راقبته بتعابيري الموجوعة من المُشاهدة فحتى هو أبدا لمحةً من الألم .

فاقت قُدرتي على المُشاهدة و جلبت هاتف بيتي لِأبقى بالشرفة أدخلت رقمه و أثبت السماعة على أذني أراه يتجاهل هاتفه لكني لم ايأس .

كررتها مرتان و ثلاثة و أربع حتى توقف عن الوثب يستلقي بجسد مُرتجف و مُتعب ليزحف إمامي إلى الطاولة قربه و ينزل الهاتف عنها بعد محاولات ظريفة شهدتها للسيطرة على صوته و تنفسه .

" مـ- مرحباً ؟ "

" جونغ كوك.. "

" سيد بارك ؟ أعتذر لتأخري بالرد ، كيف أساعدك ؟ "

بماذا أجيبك يا أغلى ما أملك ؟

" من فضلك كُن رقيقاً على نفسك ، كُن أرق "

لم يُجبني و لمحت تشنج جسده ليتلفت حوله حتى إتصلت عيوننا مباشرةً عبر النافذة ، الصدمة و الإحراج باغتاه ليزحف نحو الستائر يُقفلهم بقوة .

" جونغ كوك إفتح الستائر "

" كلا ! لما لم تخبرني أن بإستطاعتك الرؤية ؟ "

صرخ بي مُتعصباً و أنا عاجز عن رؤية أي تعبير يُظهر بالتحديد .

" تُعجبني "

" ماذا ؟ "

" أنت تُعجبني ، جونغ كوك "

أقفل في وجهي مُباشرةً دون منحي فُرصة على إضافة المزيد او تبرير موقفي له فواصلت الإتصال .

كررتها حتى أجابني مُجددًا بنبرةٍ جعلتني أمقت نفسي من فرط بغضي لذاتي ، كان يبكي .

يبكي ضد سماعته و يُسمعني شهقاته قهرًا من موقفه معي .

" من فضلك لا تُخبر أحد سيد بارك ، لا أريد أن يُخرجوني من الحي ، أحب هذا الحي و أريد البقاء فيه ، أتوسل إليك- "

" توقف عن التوسل حسناً ؟ "

قاطعته على عجل و يبدو أنه نسي مسألة رغبته من فرط الخوف الذي إستشعرته في صوته لألعن تحت أنفاسي .

" هل يمكنك فتح الستائر ؟ "

" خائف من فعلها "

" تفتحها أم آتي إليك ؟ ستكون النتيجة اسوأ "

قيّدته بسؤالي و بعد برهة ترك السماعة لأسمع زحفه حتى يزيح الستائر و يبقى جالساً جوار سماعته بوضعيةٍ خجولة .

" لا يمكنك حِرماني من رؤية فتنتك حبيبي "

همست له ذائباً في منظره الرقيق و هو خَجِلٌ أمام عيناي .

" يُمكنك الإكمال "

" لكن.. أنت ؟ "

" لطالما كُنتُ موجودًا ، لطالما أردتك أن تعلم أنني موجود و الآن أُريدك على أطرافك و ثلاثة أصابع فيك ، حالاً "

أمرته و هو نظر لي مباشرةً عبر النافذة ثم إمتثل بتردد يترك السماعة جوار أذنه .

أنينه و لهاثه فوق الأرض وصلني جيدًا جدًا أثناء تعديل وضعيته مُدخلاً أصابعه بالتدريج عميقاً فيه .

" أجل ببطء ، إفتح ساقاك لي ، دعني أرى جمالك "

بحة صوتي غدرتني أمامه فحقق مُرادي ليجعلني أئن في سماعتي أراهُ يُدخل أصابعه أكثر لأجلي صارخاً وحده و بإمكاني سماع صوته الرقيق .

" جيدٌ يا غجري ، بِرِقة و حُب على نفسك التي أُحبها "

" تُحبني ؟ "

سمعت رعشة صوته فتنهدت بقوة ضد هاتفي .

" أحبك جدًا "

" إذًا لماذا لم ترعاني ؟ لماذا لم تقترب ؟ كـ- كنت أخاف لمس يدك كي لا تكرهني- "

" يستحيل أن أكرهك غجري "

سبقته القول أُراقبه يبكي و هو يُضاجع نفسه أمام مرآي و ينتحب بِأرق الأصوات .

" سيد بارك ، هل يمكنني القدوم إليك غدًا "

لهثت لفرط صدمتي و لم يبدو عليه آثار المزاح فوافقت و كُلي سُرور .

" منزلي يُرحب بك متى شئت "















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

سَدَفُ نافِذة ∆ MK +18 ✔Where stories live. Discover now