intro

1.8K 41 7
                                    


اجلس على حافة السرير بينما اعبث بهاتفي اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي. كانت كلمات صديقتي روز ما زالت ترن في أذني "الدارك ويب... عالم آخر مخفي عن أعين الرقابة. عالم من أسرار مظلمة، وقصص غريبة، وأشياء لا تصدق".

لطالما جذبتني الأمور الغامضة، وكنتُ دائماً أبحث عن الجديد والمثيرِ. لذلك، لمْ أستطعْ مقاومةَ فضولي، وقررتُ خوضَ غمارِ هذا العالمِ المجهولِ.

بدأتُ رحلتي بالبحثِ عنْ معلوماتٍ عنْ الدارك ويب. قرأتُ عنْ تاريخهِ، وكيفَ نشأَ، وكيفَ يُمكنُ الوصولَ إليهِ. اكتشفتُ أنّهُ شبكةٌ مُخفيّةٌ منْ المواقعِ الإلكترونيةِ التي لا يمكنُ الوصولَ إليها إلا باستخدامِ برامجَ خاصّةٍ تُخفي هُويةَ المستخدمِ وموقعهُ.

كانَ الخوفُ يُراودُني، لكنْ فضولي كانَ أقوى. قررتُ تحميلَ البرنامجِ الخاصّ، وتوخّيتُ الحذرَ في كلّ خطوةٍ. أخيراً، تمكّنتُ منْ فتحِ بوابةِ هذا العالمِ المظلمِ.

بدا الدارك ويب كأنّهُ مدينةٌ مُظلمةٌ، مليئةٌ بالأزقةِ المُلتويةِ والشّوارعِ المُظلمةِ. لمْ أكنْ أعرفُ منْ أينَ أبدأُ، فكلّ شيءٍ كانَ غريبًا ومُحيّرًا.

قررتُ البدءَ بِالبحثِ عنْ بعضِ المواقعِ التي قرأتُ عنها. وجدتُ مواقعَ لبيعِ المخدّراتِ والأسلحةِ، ومواقعَ لنشرِ الأفكارِ المُتطرّفةِ، ومواقعَ لِلتّجارةِ بالبشرِ. اي شيي سواداوي قد يخطر لبالك ستجده هناك

شعرتُ بالرّعبِ والاشمئزازِ منْ كلّ ما رأيتُهُ. أردتُ أنْ أخرجَ من االموقع، لكنّني لمْ أعرفْ كيفَ او بالاحرى لم استطع.

فجأةً، ظهرَتْ رسالةٌ على شاشةِ هاتفي: "مرحبًا بكِ في الدارك ويب. لا تُحاولي الخروجَ، فسوف نجدك اين ماكنت".

تجمدتُ في مكاني، وفُرّغَتْ عروقي منْ الدّمِ. لمْ أعرفْ ماذا أفعلُ. كنتُ قدْ وقعتُ في فخٍّ مُظلمٍ، ولا أعرفُ كيفَ أخرجُ منهُ.

جلستُ على كرسيّي، أُحدّقُ في شاشةِ هاتفي بِخوفٍ ورعبٍ. كانتْ رسالةُ التّحذيرِ ما زالتْ تُطاردُني، "لا تُحاولي الخروجَ، فنحنُ نراقبكِ دائمًا".

لمْ أعرفْ ماذا أفعلُ. كنتُ محاصرةً في هذا العالمِ المظلمِ، ولا أعرفُ كيفَ أخرجُ منهُ. فجأةً، لفتَ انتباهي رابطٌ على الشاشةِ، "غرفةُ بثٍّ مباشرٍ لِأحدِ أشهرِ القتلةِ في الدارك ويب".

شعرتُ بِمزيجٍ منْ الخوفِ والفضولِ. ماذا لو كانَ هذا القاتلُ هوَ منْ أرسلَ لي رسالةَ التّحذيرِ؟ ماذا لو كانَ يراقبني الآنَ؟

قررتُ خوضَ المغامرةِ، ودخلتُ غرفةَ البثِّ المباشرِ. ظهرَ على الشاشةِ رجلٌ ضخمُ الجثةِ، مُغطّى الوجهِ بقناعٍ أسودَ. كانَ يجلسُ في غرفةٍ مُظلمةٍ، مُحاطًا بأدواتِ التعذيبِ.

بدأَ القاتلُ يتحدّثُ بصوتٍ مُخيفٍ، "مرحبًا بكمْ في غرفتي، أيّها المُتفرّجونَ. اليومَ، سأُقدّمُ لكمْ عرضًا مُميّزًا".

أخرجَ القاتلُ سكينًا حادّةً، وبدأَ يُعذّبُ ضحيّتهُ بِقسوةٍ. صرختُ بِرعبٍ، وغطّيتُ عينيّ بِيَدَيّ. لمْ أستطعْ تحمّلَ مشاهدةِ هذا المشهدِ المُروّعِ.

فجأةً، ظهرَتْ رسالةٌ على شاشةِ هاتفي، "هلْ تودّينَ المُشاركةَ في اللعبةِ؟".

تجمدتُ في مكاني، وفُرّغَتْ عروقي منْ الدّمِ. ماذا لو كانَ القاتلُ يُريدُ منّي أنْ أُشاركَ في تعذيبِ الضحيّةِ؟

لمْ يكنْ أمامي خيارٌ آخرُ. قررتُ مُواجهةَ هذا القاتلِ المُخيفِ، وحمايةَ الضحيّةِ منْ بطشهِ. كم كنت غبية حينها.

كتبتُ على شاشةِ هاتفي، "توقّفْ عنْ هذا! أنتَ مجنونٌ!".

قرأَ القاتلُ رسالتي، وابتسمَ ابتسامةً مُخيفةً. "حسنًا، أيّها المُتفرّجةُ الشّجاعةُ، ماذا تودّينَ أنْ تفعلِي؟".

كتبتُ، "أريدك ان تتوقف".

ضحكَ القاتلُ بصوتٍ عالٍ، "كيفَ ستجعلينني اتوقف؟ أنتِ لستِ سوى فتاةٍ صغيرةٍ!".

كتبتُ، "لديّ معلوماتٌ عنْكَ، معلوماتٌ تُمكنُها منْ تدميرِكَ".
لا اعرف في ماذا كنت افكر عندما كتبت تلك الرسالة لكن ما انا متأكدة منه هو ان تصرفي سوف يوقعني في مشاكل عديدة

هدأَ القاتلُ فجأةً، "ما هيّ هذهِ المعلوماتِ؟".
لاحضة القليل من التوتر على وجهه و الذي قد نجه في اخفائه بسهولة

كتبتُ، "أعرفُ أنّكَ لستَ قاتلًا مُحترفًا، بلْ أنتَ مجرّدُ مُهرّجٍ يُريدُ جذبَ الانتباهِ. أعرفُ أنّكَ تُخفي وجهكَ لأنّكَ تخشى منْ أنْ يُعرفَ هُويّتكَ".
لا اعرف مالغباء الذي قمت بكتابته للتو، اهذا هو ما خطر لبالي كي اكتبه من بين كل الأفكار.

غضبَ القاتلُ بشدّةٍ، وبدأَ يُهدّدُني بِالقتلِ. لكنّني لمْ أستسلمْ. تحدّيتُهُ، وقلتُ لهُ إنّهُ لنْ يُؤذيني أبدًا.

أخيرًا، استسلمَ القاتلُ، وتركَ الضحيّةَ تذهبُ. او بالأحرى قام باقفال البث المباشر دليلا على توقفه. شعرتُ بِانتصارٍ عظيمٍ، فقدْ تمكّنتُ منْ إنقاذِ حياةٍ بشريّةٍ.

لكنّني لمْ أكنْ أعرفُ أنّ هذا الانتصارَ سيكونُ لهُ ثمنٌ باهظٌ.


_________________________________________

هااااي

ذي الرواية كانت متنزلة من قبل بس ارشفتها من مدة لبعض الاسباب اما هلء اجرت بعض التعديلات عليها و رح ارجع انزلها 

و ذا عبارة عن انترو و بس.فهلء حقولكم باي نلتقي فالبارت الاول

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 04 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

obsessed from the dark wepWhere stories live. Discover now