كان واجبي

161 24 3
                                    

بعد حتراق المدرسة ليلة الامس ...التزمت الصمت طيلة فترة الصباح الى حين موعد كربتي وافساد ما تبقى لدي من مزاج
جبت المدينة هرباً مما لحقني فلم استطع الاحتمال اكثر وعدت الى بناية المدرسة المحترقة حيث يقف فوج كبير من الناس يطلبون اعادة اموالهم
من الجيد رؤيتي لهم يتعاونون فيما بينهما لأول مرة لكنهم يتعاونون على ايذائي هذه المرة
- هل لي ان اعرف سبب هذه الفوضى ؟

- نحن نطالب بأعادة اموالنا

احيانا اشعر ان ماضيي هو قاتل متسلل او ربما سفاح مجهول ف رغباتي الحالية تقتضي بأبادتهم جميعاً
هل من الصعب عليهم طلب ذلك بلطف اشعر وكأنني حاكم مستبد جمع الضرائب منهم بالقوة
زفرت امهد طريقي لكلمات هادئة الا وهي

- قفوا صفاً واحداً وتقدموا لأخذ اموالكم واحداً تلو الاخر 

استمرت مهزلة اعادتي المال حتى المساء اراقب فلولهم المكان يتركونني وحيداً برفقة عدد قليل من الناس الحائمين حول المكان

-عذراً!!!!

التفت نحو صاحب الصوت وبدا وكانه يافعاً في بداية شبابة وقف يتأملني ويحييني بعينين لامعتين
- انت هو المعلم فرانسيس ؟

وعندما حصل على اجابة مرضية له لمحت توسع بربؤيه يحتضن يدي الى صدره ووبهستيرية منه

- لا اصدق ذلك...لست اصدق
شكراً لك انا حقاً اشكرك على ما تفعله وانا اعدك انني سأعيد ترميم هذه المدرسة لتبدو افضل من السابق

انتزعت يدي اتراجع للخلف قليلاً

- لم احظى بشرف التعرف بعد

استقام معتدلاً ليجيب بحماس

- ادعى ليون...في السابق كنت احد تلاميذ المعلم فرانسيس ولقد قمنا بأعمار هذه المكتبة معاً بلا كلل او ضجر حتى انني سرقت الكتب من مكاتب الاشراف بلا علم المعلم  ... عندما سمعت ان معلماً جديدا قد حل محله اتيت مسرعاً لأتعرف عليه

- حسنا يا ليون اظن ان مستقبل مدرستنا انتهى

- كلا هو لم ينتهي!!!! انا اعدك كل شيء سيكون بخير ثق بي!!!!

جفلت جراء صراخه المفاجىء وولعه في اصلاح هذا المكان ولا قدرة لدي على تحطيم سقف اماله لذا اخترعت مجاراته اطلب عذراً للمغادرة قبل ان يأتي بسيرة جديدة
قاصداً محل لويس

وتسائلت في نفسي ترى هل هي نهاية العالم ؟
كل من سنيب ولويس يجثمان جنب الى جنب منشغلان بتناول البطيخ والثرثرة في اشياء غير مفهومة
دنوت اليهما لعلي افهم ما يجري ليدعواني لتناول قطعة معهما

- شكرا لا رغبة لدي في تناول اي شي

همهم سنيب يلوح بقطعة بطيخ
- ما الخطب معك اليوم لاترفض الطعام في العادة

غـيـر شـرعـي || illegitimateWhere stories live. Discover now