الفصل الثاني عشر

3K 510 152
                                    

رواية 28 حُزَيْرَان

رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ

صدق الله العظيم
================================
بسم الله نبدأ.

تحت الأرض.

       في مكان أشبه بالحمم البركانية، والصخور تتساقط عليهم، كانت الحمم كالمطر الغزير في موسم الشتاء، لا تأذي من تهبط فوقه تلك الحمم لأنهم منها وإليها، يوجد أيضًا بوابات تشبه بوابات السفر الزمنية للعوالم الأخرى، وأنواع كثيرة ومختلفة من الجن والشياطين تحلق وتطير في أنحاء المكان، يتوسطه مكان ضخم يوجد به مقر المملكة والسجون وحراسها.

هبط "آنورام" وهو ممسك بذراع "نوهندرا" إلى هذا المكان، ترك ذراعها وهو يقول بغضب شديد:

ـ أنتي لحد إمتى هتفضلي بالجنان ده! أنتي عارفة أنه بجنانك ده كنتي هتضيعي تعبنا اللي شغالين عليه لقرون طويلة!

وقفت "نوهندرا" وهي تزفر نارًا من شدة غيرتها، ثم قالت بغضب مماثل:

ـ أنا بردو اللي مجنونة آنورام! ولا قلبك دق للإنسية؟

أجابها "آنورام" بصوت عالٍ جدًا من شدته تتساقط الجدران:

ـ الإنسية دي اللي إحنا بندور عليها من قرون وسنين طويلة يا نوهندرا! وخلاص قربنا من هدفنا، وكل ما يقرب المراد لازم يحصل حاجة يا منك يا من أخوكي الخبيث يوكيم! وهو فين دلوقتي أنا مش شايفه موجود مع العشيرة.

هبط حارس إلى باطن الأرض واستأذن بالدخول، همس في أذن "آنورام" ثم همّ بالانصراف إلى سطح الأرض.

ارتبكت "نوهندرا" لنظرة "آنورام" لها الذي سحبها من يدها إلى قاعة الملك الأكبر لهم، وتحدثت وهي تركض خلفه:

ـ إيه يا آنورام بتشدني كدا ليه؟ وواخدني عند الملك ليه؟ والحارس ده كان بيقولك إيه أنت ليه حاجب عني قراية الأفكار؟

لم يجبها بل حلق بها إلى أن وصل أمام القاعة وتحدث إلى الحارس بجدية:

ـ بلغ الملك داديشوا إني لازم أقابله حالًا.

ذهب الحارس إلى الداخل، فشدت "نوهندرا" يدها بقوة واغتاظت من "آنورام"، حاولت الدخول إلى عقل "آنورام" ولكنه رفض قائلًا بحنق:

ـ أنا مش هسمحلك تدخلي عقلي وقت ما أنتي عايزة، لكن أنصحك إنك تدخلي عقل يوكيم حالًا وتبلغيه إنه مطلوب للمحاكمة فورًا

صاحت في وجهه لتقول بغلظة:

ـ أنت مالك ومال يوكيم! عايز منه إيه؟

أجابها بسخرية:

ـ وأنا هعوز منه إيه؟ هو دلوقتي بيحاول يقرب من ڤيڤيان وده لو حصل...

28 حزيران  بقلم/ مريم نصار Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora