ذكريات أليمة

123 10 6
                                    


قراءة ممتعة ♡

.

.

.

" نام الجميع و كيف النوم يطرقني و النار في قلبي المجروح تظرم؟! ناموا هنيئا لكم ، إذ لا يشغلكم من الهوى أمل و ألم مثلي "

_ من إلينور _

.

.

إلتفتت تنظر لجمين الذي لم يزح نظره عنها البثة بينما لا زال يضغط على مكان الجرح

لتنبس هي و أخيرا:

" ج..جمين ، انا خائفة بشدة "

أبعد خصل شعرها المبللة بفعل العرق عن وجهها لينبس :

" من ماذا أنت خائفة ؟"

حنت رأسها  لتنبس بصوتها الباح و المرهق بفعل كثرة صراخها  الذي يمزق القلب:

"أنا خائفة من كل شيء ، خائفة من ما ولى و مضى ، خائفة من ما يحصل و من كل ما  سيحصل  ، أستمر في التأسف عن الماضي حتى أصدم بالواقع الأليم الذي يمتد إلى مستقبلي و يطبعه بعلامات الخوف و الرعب و الحزن  "

بقي يرمقها بنظرات حزينة ، هو لا يعلم ما الذي يجوز قوله او حتى فعله

كل ما يدور بباله الآن هو تمنيه لو أن الظروف لم تجمعهم بهذه الطريقة ، أو لو أنه يستطيع التكفير عن ما فعله لها عن طريق تعويضها عن كل ما قاست بحبه لها أو على الأقل بتحسين معاملته لها .

لكن هاذا ليس بيده،  هو لا يريد أن يكن لها أي نوع المشاعر كيفما كانت لعدة أسباب ، لذلك هو يستمر بإهانتها و إحتقارها حتى يثبت لنفسه أنه يكرهها .

إضافة إلى ذلك السبب الذي يظن أنه سيدمرهما قبل أن يبدآ،  و هو مرضه الذي لا زالت إلينور تجهله.

" لماذا كنت تصرخين قبل قليل إلينور؟"

قال بينما وقف ليحضر علبة الإسعافات الأولية حتى يعقم الجرح و يخرج بقايا الزجاج الذي يجهل من أين وصل ليدها

𝖒𝖞 𝖇𝖑𝖆𝖈𝖐 𝖆𝖓𝖌𝖊𝖑  ||J.M ||  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن