Chapitre58

8.6K 735 331
                                    

عبست ودفعت كتفيه تكافح للإبتعاد، ليس هذا ما تريده...... ان كان قذرا برائحة امرأة اخرى هذا لا يطاق.

ضغط شفتيها بخشونة وضيق عينيه في كفاحها ونفورها منه، جذب خصرها نحوه لدرجة شعوره بنعومة رخوية لامس اسفل بطنها بدت ضئيلة اضطر لإحناء ظهره اكثر للوصول الى شفتيها.

عندما دعم رأسها من الخلف قمع كل محاولاتها في التراجع  وفصل شفتيهما بنظرة قاتمة وغير راضية عما تفعله.

"توقفي"

مع الصوت الاجش تدفقت فرموناته بغطرسة عدائية تحيط بها، في تلك اللحظة وقف شعر جسدها وتقلصت كتفيها بذعر.

توقفت حركاتها وتيبست كل عضلات جسدها بتوتر، بالنظر لها تنكمش بطاعة وانقيادية اصبح عقله راضي  للغاية وتغذى على هشاشتها.

اخفضت رأسها وغرق ذقنها بعضم الترقوة لم تسمح له  برؤية شيء سوى قمة راسها و الشعر البنفسجي القاتم يتناثر على كتفيها.

"ا... لا... "

"....."

جاء صمت طويل بعد صوتها الضئيل وانتظرها بصبر  قبل ان يحني ظهره وحدق بوجهها الحليبي من الاسفل، في تلك اللحظة شعر بفرمون الخوخ يطفو بعاطفة خانقة ومليئة بالمظالم.

اهتزت حاجبي اندرياس بشعور غير مألوف وتراجع كل الرضى الذي شعر به ، عكست عينيه الفضية صورتها التي تتقلص مرارا وتكرارا.

ضيقت اعين الجمشت لوميض شفاف زجاجي والدموع تتدحرج على وجنتيها بحرارة جعلت بشرتها تتهيج باللون الاحمر.

بدت حاجبيها كئيبة و بائسة عندما فتحت شفتيها بصوت صغير و هناك بحة خفيفة، اعطت انطباعا انه يتم الضغط عليها حتى الاختناق و الامر لا يطاق.

"توقف عن... العبث بي"

"........"

ركد قلبه مثل بحيرة عميقة و ضم شفتيه بصمت، ارتخت حاجبيه لفترة وراقب المنظر الهش امامه.
اي جرح يحمل هذا الصوت! ناهيك عن انه موسوم من قبلها.

كحيوان صغير كانت عواطفها اكثر حساسية منه بمئة مرة.

شد فكه قليلا وراقب الدموع تتدحرج وصولا لشفتيها وخط الفك المدبب.
عندما تحرك رأسه للأمام وضربت انفاسه الباردة بشرتها شعر بشكل مفاجئ بخدش على وجهه و دفعت اليس رأسه بعصبية.

"قلت توقف، لست شخصا تعبث معه"

لم تكن لديها اي قوة مقارنة به ولم يتحرك رأسه حتى شبرا واحدا، لكن اظافرها خدش وجهه مرارا وتكرارا و اطلقت صوت زمجرة خفيف كتهديد غريزي.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now