امُتشان قسري

part - 19 -

أَشعُرُ بأنَّ أيدي اللُغَّةَ مُقَيَدتين إلى عُنُقِهاْ بقفلٍ لم يُصنع لهُ مفتاح. لِماذاْ أَنا عاجزٌ هَكذاْ؟! لماذا أقفُ مشلولاً عن وصفِ شئٍ يَسكُنني
ويَكبُرُ في جَوفيْ، مِثلَّ سرطانٍ خبيثٍ، لماذا أعجزُ عن وَصفِ هذهِ المَشاعرِ التي تَختَرِقُني عَبرَّ مَسَامَي، وتَتَغلغلُ في باطنيْ حتى تستقِرَ في نُخاعِ العظمِ منيْ
ماذا أفعَلُ يا اللَّه، لأُعَبِرَّ عن هذا الشيء الذيْ لا يُشبههُ شيء.
عنْ هذا المُبهَّمِ الغريب،
الذيْ لا تُحيطُ خصرهُ الواسِعِ اللغةْ،
كيف أُفسرُ الذي لا يُفسر؟!! كيف أشرحُ هذا الوجع الذي يُشبهُ كُرةُ صَوفٍ تمتدُ من جَّوفَيْ حَتى نِهايَةِ هذا الكون.
يبدو أنَّ لا أحداً يسمَعُ صُراخَ المشاعِرْ، هذهِ اللغةُ الصامتةُ لا يَفقَهُها غيرك يا الله..

#امُتشان قسري
(( الكاتبة بنين بهاء))
الحلقة ال_١٩

انصدمت صدمة عمري حرفيًا ، توقعت من الناس كله تحجي وتطعن بيه بشرفي بس هوا لا !!

والدي ..
عشت طفولتي كله مدلله من وراى
حتى لو جنت غلطانة هوا يوكف وياي ، وجان اذا احد من خواني يضربني او يزعلني يكتلهم ويطردهم برا

ويا ويل وسواد ليل أمي اذا حجت او دافعت عن خواني
توصل بي حتى يمد ايده على امي لخاطري

ومنو يجرأ يحجي حجايه ويايه اذا ما يندمه
من كد ما يحبني ومدللني ومفضلني ، الكل تكرهني واضوج مني
اقاربي ، اخواني ، وأحيانًا حتى أمي

غمضت عيوني واحس اختل توازني ، ممصدكه الكلام لسمعته

كضيت الحايط وايدي ترجف ، وعيوني مغوشة بسبب الدموع

جسمي يرجف ، واحسه نار ، ومااكدر اتحكم بي

وأخيرًا وصلت ل غرفتي
قفلت الباب وأيدي ترچف ، شمرت روحي على الجرباية
واخذت مخده وخليته على وجهي ، وصرخت صرخه مكتومه

وراجع اتذكر كلامة وارجع اصرخ ..

ممصدكة !!!

اتوقع من الناس كله بس والدي !!!

لا مستحيل

معقول
كعدت واخذت نفس بقوة ، مسحت دموعي وايدي ترعش ، وجسمي حار من القهر ..

نمت وكلامه يرن باذني واحس كله ثانيه اسمعى ( ياريت ميته ولا جايه وجايبتلي العار وياها شلون اطم عاري الناس اكلت وجهي )

عصرت عيوني بقوة وضليت أون بقهر

يارب هاي البداية بس شلون تاليته

ضليت هيج طول اليوم لا اكل ولا شرب هه والعجيب محد دك الباب وكال عايشة او ميته

معقول يردون يخلصون مني لهلدرجة ؟؟

غمضت عيوني وشردت الى ملجئي وهوا النوم

ومن هذا اليوم بدت حياتي التعيسه ..