الجزء الرابع عشر 🔥🔥🔥

3.4K 156 18
                                    

🔥 بعد مرور ثلاثة أشهر ..
في بيت بسيط في مزرعه صغيرة ..تستيقظ سهر من النوم صباحا ..
تنظر ل يوسف الذي ينام بجوارها ..تقبل جبهته ..وتعيد تظبيط الغطاء عليه ..

🔥 في المطبخ ..
تجهز الفطور بينما تنظر من نافذة المطبخ علي الحديقه الخلفية للبيت ..بينما " العم صالح " يقوم بجمع بعض الخضروات ..
فلاش باك 🔥🔥🔥
منذ ثلاثة اشهر مضت ..
عندما هربت سهر مع يوسف من القصر في سيارة المخبوزات ..
ثم ركبت سيارة اجري وانطلقت دون ان تعلم اين تذهب ..
فخطة الهروب كانت لحظية لم تخطط اين ستذهب او تختبأ حتي لا يصل يمان اليهما ..طلبت من سيارة الاجرة ان يصلها للحديقه ..
انشغل يوسف بالالعاب بينما جلست علي اريكه في الحديقه تفكر اين تذهب ..
والدها توفي ..وبيته بالتأكيد اول مكان سيبحث يمان فيه عنهما ..
تشعر للحظات انها اخطأت بتسرعها بالهرب قبل ان تكون لديها خطة ..
ثم تعود وتفكر انها ربما كانت هدية انقاذ لها من الله لا تعلم ان كان سيتاح لها فرصه اخري مجددا للهروب ام لا ..وعلي اية حال ..
تم الامر ..وليس هناك مجال للعودة ..

تنظر ل يوسف وهو يلعب وسعيد لا يدرك ماذا يحدث ..
وكيف انقلبت حياتهم فجأة بينما كانوا يعيشون عائلة سعيده منذ اسبوعين فقط ..
وكيف يمان استطاع ان يخلف وعده لها الذي حافظ عليه لسنوات ..
وكان هذا الوعد هو اساس بدأ علاقتهم الحقيقيه ..
في نفس الليله التي اعطاها هذا الوعد ..كان في نفس اللحظة التي اعترف لها بحبه ..في الليلة التي انصابت فيها عندما هاجمهم اعدائه في البيت الخشبي ..
وذهب بها لبيت العم صالح " والده الروحي " وصديقه ..لينقذها ..
هنا تذكرت العم صالح ..
وان اخر لقاء لها به كان منذ سنه عندما توفت زوجته ..وذهبت هي ويمان لتقديم التعازي في بيته في المزرعه ..

🔥 بعد نصف ساعه كانت سهر ويوسف امام بيت العم صالح ..
وقفت للحظات وهي تستعيد ذكريات تلك الليله ..
هربت منه لانه نقض وعده ..
وهاا قد عادت لتختبأ في المكان الذي اعطاها فيه هذا الوعد ..
تقترب من البيت ..
بينما العم صالح يجلس علي اريكه بجوار باب البيت ..
يلاحظ دخولها من باب المزرعه ..يحدق لكي يدقق من الزائرة ..
صالح : سهر ؟!!
سهر : كيف حالك ؟!! اعلم مرت فترة طويله لم نتقابل ..
صالح : كيف حالك بنيتي تعالي ..تفضلي ..هل هذا يوسف ؟!! كم كبر ماشاءالله ..اين يمان ؟!! لا اري سيارته ..
سهر : ( حزينه ) لا لم يأتي معنا ..انا جئت بمفردي هو في الاصل لا يعلم اني هنا ..انا هربت منه ..
صالح : ( متفاجأ ) لماذا ؟!! هل فعل لكي شئ يضايقك ؟!!
( يلاحظ انها لا تريد التحدث امام يوسف )
صالح : حسناً ..فلتدخلي يوسف وتجعليه يرتاح وينام ..وبعدها نتحدث

يدخل البيت وتدخل خلفه ويشير لها باتجاه غرفه صغيرة ..كانت الغرفه التي قضت بها تلك الليله عندما كانت مصابه ..

بعد قليل ..تخرج من الغرفه بعد ان غفا يوسف ..
تجد العم صالح صنع لهما شاي ..
يشير لها لتجلس بجواره ع الاريكه ..لتقص عليه كل ما حدث ..
صالح : اذن عاد للمافيا ..ااااااخ يمان ااااخ ..اتعلمين شئ ؟!! كنت اتوقع هذا ..كنت اتوقع عودته في اي لحظة ..لانه عندما ترك المافيا لم يكن برغبة داخليه منه بل لاجلك ..لكي يكسب قلبك وتظلي معه لانه يحبك
وليس لانه كان يريد ذلك ..
سهر : وفي اول اختبار ..عاد ..وأسوأ واقوي مما كان ..عم صالح ..
بعتذر عن مجيئي المفاجئ ولكن لم يكن لدي مكان اخر اذهب اليه وان نزلت في فندق او استأجرت بيت سيصل لي ..سنبقي فقط انا ويوسف لديك بضعة ايام حتي انظم اموري واغادر المدينه ..
صالح : احسنتي صنعا بمجيئك هنا ..واجلسوا كما تشائوا ..يمان لن يتوقع مجيئك هنا ..ونادرا ما يأتي ..هو يتواصل معي بالهاتف كل حين
وحتي ان علم بمكانك وجاء لا تقلقي ..( يبتسم ) اذا كان هو الشيطان فأنا العم صالح ولو كان الف شيطان لن يقدر عليّ ..
سهر : (تبتسم ) اشكرك ..
صالح : هيا اذهبي وارتاحي بجوار ابنك يبدو عليكي الارهاق ..
سهر : حسناً ..كنت اريد ان اسالك شئ ..هل يوجد احد بالجوار يذهب لوسط المدينه ؟!! اريد ارسال ظرف هام لصديقه لي في المشفي ..
صالح : انا غدا سوف اذهب لوسط المدينه لشراء بعض المستلزمات للمزرعه اعطيني ما تريدين ايصاله لها وانا اصله ..
سهر : تمام ..اشكرك ..
( وهنا ندرك ان العم صالح هو الشخص الذي اوصل الظرف الخاص بكيراز للمشفي )

عندما يعشق الشيطان 🔥🔥🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن