يونها
عندما فتحت باب غرفتي مستعده للخروج من هذا المنزل باكمله واجهته امامي
ابتسامته الخافته انمحت بسرعه عندما انتقل بصره الى امتعتي ثم عاد ليحدق مباشره بعيني
اشعر بسهام ناريه يطلقها صوب قلبي لتحوله لرماد اشعر بنظراته الصامته و كأنها بندقيه عسكريه تالفه تطلق اخر رصاصاتها و هي تعي ان النهايه باتت قريبه !
لا تنظر الي بهذه الطريقه ارجوك لا توجه انكسارك و تهمك الباطله نحوي فانا لا افعل ذلك عن طيب خاطر
انا كما تعلم مجبره على الرحيل فهو الوسيله الوحيده لحمايه من احبهم
تقدمت منه بضع خطوات عندما تنحى جانباً ليترك الطريق سالكاً لي و عندما اصبحت امامه مباشره رفعت نظراتي البائسه نحوه
احاول جاهده كتم صوت بكاء قلبي النازف احاول ان اتظاهر بالقوه و انا الضعيفه اليك
قرأت بين جفنيه الكثير من الكلام قرأت فيهما اثار حزن و خيبه و ضعف و انهزام
ذلك الضعف الذي لم يكن يوماً لديه ذلك الانهزام الذي لم يعترف به من قبل
لكن لسانه لم ينطق بتلك الحروف لي و فضل الصمت و الوداع الكئيب !
