"7"

45 6 0
                                    


.
.
.

________________

.
.
.

إن الحب الحقيقي يعيد للقلب حياته ويعد للنفس اتزانها ويعيد للشفاه الابتسامة.

فهنيئا لكل من وجد حب حياته الحقيقي..

أُعلّلُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ

ولكنَّ حالي عن هَوايَ يُترجمُ

وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى

فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ..

غادر يونچي وهي غرقت في دموعها، كانت حزينة لخسارته وفراقه والفكرة السيئة التي أخذها عنها، ولا تشعر أتحقد على صديقة عمرها أم تلتمس لها أعذارا؟!

ولا تدري أتلوم صديقتها لأنها كانت سببا في تعرفها عليه، أم تلوم نفسها لأنها لم تلتزم بحدودها واستحلت شيئا لم يكن ولن يكون لها يوما؟!

كان يونچي بسيارته وبه من الأحزان ما كان كفيلا ليجعله يسرد أمام عينيه شريط ذكرياته بالفتاة التي أحبها ولا زال يحبها من أعماق قلبه، وكل المواقف التي جمعته به عندما عاد للوطن، فتذكر..

اليوم الممطر الذي جاءت به مرينا للعمل وقد كان شعرها حينها فوضويا للغاية، وتضاعف حجمه، فعندما كانا صغارا حدث مثل ذلك الموقف لدرجة أنه نبهها لشعرها، وهي أصابها الخجل من ذلك.

تذكر اتصالها به وهي في حالة استياء من كثرة قسوته في التعامل معها، لقد كان يجد نفسه منجذبا لها ولأفعالها ودائم التفكير بها، فكان يصرف نفسه عن ذلك بأن يوبخها على الدوام ولا ترضيه أفعالها مهما كانت، كان ينزعج عندما تتلعثم أمامه، ولكنه بات الآن يعرف السبب وراء تصرفاتها بغرابة.

تذكر تسميتها لإشارة المرور الخضراء بالانطلاق، كانت في صغرها تطلق عليها هكذا وأيضا حينما كبرت.

تذكر كرهها للمطر، وتذكر عندما شعر بالخوف من المطر وقد غطى جسده بالفعل ترجلت وأخذت وشاحها وجعلته فوق رأسه، نفس ما كانت تفعله معه وهي صغيرة.

تذكر ضحكاتها عندما رأته يقوم بعزل البازلاء من طبق الخضار خاصته، فهو لم يكن ليحبها منذ صغره. كانت الذكريات تمر أمام عينيه، وعينيه تدمع، لم يكن ليستطيع أن يتحكم في مشاعره، لقد شعر بارتباكه لخطأ كبير ولن تغفره الفتاة له، لم يتعرف عليها على الرغم من كم الحب الذي يقع لها بقلبه.

childish lover حيث تعيش القصص. اكتشف الآن