كَلام النَاس مِثلَ سَهمٍ فيه سُم ، لكِن حاوِل أَن تَتَفاداه ، فَلَم يُفِيدُكَ أَيٌ مِن كَلامِهم ، ضَع أَصابِعَكَ في أُذنِكَ وَإمضِي قُدُماً
ذَهَبَت المُحَقِقَة هواسا إلى الشِقَة حَيث مَكان مُساعِدِها كَي تَرى الرِسالَة
أَنا أَتَيت ! أَينَ أَنتَ ؟
أَنا هُنا سَيدَتي !
رَكَضَت إليه وَهِيَ كُلُها فُضول عَن ماذا كانَ في الرِسالَة
أَينَ الرِسالَة ؟
هذِه سَيدَتي ، تَفَضَلِي
فَتَحَت الرِسالَة بِلَهفَة ثُمَ صُدِمَت في ما كانَ مَكتوباً فيها ، فكانَ المَكتوب : أَنا حَقَاً سَئِمتُ مِن هذه الحَياة ! لماذا هِي هكذا مَعي ؟ سَئِمتُ مِن التَنَمُر وَالتَدَخُل في حَياتي الخاصَة مِن قِبل الناس ! البَشر حَقاً لَيسَ لَدَيهم حَتى ذَرة إنسانِيَة او مَشاعِر ! لماذا هم هكذا ؟ وَالكَثير ما يَكرَهُني ، لكِن لا تَقلَقون بِشأْنِ هذا فَسَوفَ أُغادِر هذه الحَياةُ اللَعِينَة بِكُلِ هِدوءٍ ! كيم جونغهيون .
دَمِعَت عَينا المُحَقِقَة هواسا مِن هذه الرِسالَة او بِالأَحرى مِن عَناء وأَلم الراحِل جونغهيون فَلَم تَكُن تَعلَم ما الذَي كانَ يَمُرُ بِه ، إتَصَلَت بِرَئِيسُهانَعم هواسا هل هُناكَ خَطب ما ؟
قالَت هواسا وَالدُموع في أَعيُنِها
سَيدي قد وجَدتُ رِسالَة إنتِحار لِلسَيد كيم ، سَوفَ آتي إليكَ في الحال
وَأغلَقَت المُكالَمَة ، وَبَعد مُدة وَتَحدِيداً في بِدايَة اللَيل وَصَلَت هواسا إلى مَنزِل رَئِيسُها ، دَقَت الجَرَس وَهِي كُلُها تَحَسُر وَقَهَر بِما مَر بِه السَيد كيم مَن أَلَم ، فَتَح رَئِيسُها البابَ بِسُرعَة وَرآها وَهِي غارِقَة بِالدُموع ثُم أَخَذَت بِأحضانِه وَهِي تَبكي بِقوة
يا لَلشَقِية ! ماذا حَدَث أخبِريني بالتَفصيل
أَدخَلَها إلى بَيتِه ثُمَ حَضَرَ لَها بَعضَ الشُكولاتة المُذابَة التي تُلائِم الأجواء الشِتوِيَة ثُمَ جَلَسَ بِجانِبِها لِتَهدِئَتِها ثُمَ قالَت
أُرِيدُ حَقاً أَن أَسحَقَ هؤلاء الحَثالَة ! أَلَيسَ لَديهم مَشاعِر ؟ كَيفَ يفعلونَ كُلَ هذا بِه !؟ سَوفَ أَبدأَ مِن يومَ غَدٍ أَبحَثُ عَنهم واحِدٍ واحِد
لا ! لا تَفعَلي شَيء ! هَل أَنتِ مَجنونَة ؟
لكِن . .
بِدونِ لكِن فَقَد أَوصاني أَخاي بِكِ قَبلَ مَوتِه وَجَعَلتُكِ بِجانِبي كَي أحرُسَكِ مِن كُلِ أَذى ، لا تَفعَلي شَيء أرجوكِ ! لا أتحَمَل أَن أَخسَرَ أَحداً آخر
حَسَناً يا عَمي لكِن هَل تُسَمي هؤلاء بَشَر ؟ كَيفَ يَعيشونَ حَياتِهم وَكَأَنه لَم يَحدُث شَيء ؟
لا تَقلَقي هُم حَتماً سَوفَ يأَخِذونَ جَزاءَ أَفعالِهم في يَومٍ ما .
النِهايَة
أَتَمَنى أَن يُعجِبُكُم تَأليفي فَقَد حاولتُ حَقاً أَن يُعجِبُكُم . ♡
YOU ARE READING
جُثَه فيّ فُندق || كَ ، جُ
Mystery / Thrillerيائِساً مَهمُومٌ . . فاقِدَ الأَمَلِ في الحَياةِ . . فَوجَدَ نَفْسَهُ في جَرِيمَةٍ لا يَعرِفُ هَلْ هُوَ مُنْتَحِر أَمْ مَقْتٌول ؟