اسكريبت الجمعة 💙
- ماهو لو مش عايزاني قولي
- مكنتش وافقت عليك من الأول
- طب أمال؟
- ولا حاجه، محتاجه وقت.
- معاكي وقتك كله وانا هكون في انتظارك، لكن اتمنىٰ وقت ما تاخدي قرار نتناقش فيه لواحدنا،علشان دي حياتنا إحنا، متفقين؟
برغم انه كان بادي عليه الضيق لكن حسيت براحه لما قالي كدا، فكرة الخصوصيه نفسها فـ أي علاقه عمومًا بتحسسني اني عندي شئ يستحق مني احافظ عليه، لكن ده مكنش شئ كافي اني اطمن لُه، دايمًا عندي وسواس انه ميكونش الشخص الصح، انه في الآخر يندّمني اني اختارتُه.
- حاسه اني معرفهوش، كل كلامنا عالأدّ ، هتجوز واحد مبتكلمش معاه؟
- طب ما هيّ دي ضوابط الخطوبه الشرعيه يا رؤىٰ !
- أنا عارفه بس حاسّه بتأييد شديد
قعدت قدامي عالسرير وبنبرة زعيق - بت هو مش انتي اللي طلبتي؟ قرفانا معاكي ليه!
- بقولك ايه ما تتكتمي
- طب نقول لباباكي علىٰ كتب الكتاب ونلمّكو؟
ضربتها علىٰ كتفها - بت هو انتي علشان اختُه تيجي عليا معاه وكل شويه كتب الكتاب كتب الكتاب ! لا طبعًا، مش هكتب الكتاب الا عالاقل ما احس انه فيه مشاعر من ناحيتي ليه
- وهو كل دا لسه معندكيش مشاعر ليه ياجوازة الندامه؟
- عارفه شبشب ماما؟ هخليه يطرقع علىٰ قفاكي لو مبطلتيش انتي فاهمه !
- خلاص ياستي كله الا شبشب امك.
- أيوه كده، ناس تخاف
- طب اخلصي ،كل دا محبيتيهوش ؟
- لحد الآن ارتياحي بيزيد علشان للأمانه هو لطيف وجميل وبعدين كل دا اي؟ احنا مخطوبين بئالنا شهرين بس !
لما اتقدملي حسيت انه شخص مناسب، بيصلّي الفروض في جماعه، لُه نصيب من القرآن، الشغل حلال ونضيف، الشكل مقبول، بيتعامل بشكل لطيف مع مامتُه وأخته دي كانت الصفات اللي عالاقل خليتني ارتاحلُه واوافق.
طول الوقت كنت بدعي بقول أم كلثوم بنت أبي بكر لما رفضت تتجوز سيدنا عمر بن الخطاب، فالسيده عائشه استغربت جدًا حد يرفُض أمير المؤمنين؟ ، وكان رد أم كلثوم "وما أفعل بعمر ؟ ذلك رجل خشن العيش شديد الغيرة لا يملأ رأسه إلا الرّعية ..وأنا شابة أريد مَن يصب عليَّ الحب صباً ويكون عابداً لله".
وفي الآخر اتجوزت من طلحه بن عُبيد اللّٰه، وهو من العشره المُبشّرين بالجنه.
فـ دايمًا بدعي بـ كدا ، وساعدتني كتير القصه دي اني اقدر احفظ مشاعري من الالتفات لاجل ربنا أولًا وزوجي المستقبلي ثانيًا.
الخطوبه شرعيه الحمدلله، بنتكلم فون كل كام يوم في وجود محرِم ليا، بنتكلم واتساب لكن مش في شات خاص لأ في جروب ضامِمني انا وهوّ وبابا بحيث يكون بابا شايف كلامنا كله، مقابلاتنا كل كام إسبوع، وارتاحت كتير لما لقيته وافق علىٰ الضوابط، ارتاحت لما حسيتها خطوبه مُرضيه للّٰه، لكن أصبح عندي مشكله تانيه، معرفهوش ومش عارفه المفروض هعرفُه ازاي.
كان معزوم عندنا و طلبت منه نتكلم وحَس اني عايزه اقول شئ خاص طلَب من بابا نتكلم في البلكونه ونوعًا ما هنكون بعيد نسبيًا عنهم في البيت لكن تحت نظرهُم، وبابا وافق.
