« الـفـصـل الـخـامـس عـشـر »

42 6 0
                                    

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل الخامس عشر..

بينما بمكان آخر هذه السيارة منقلبة على عقبها فى هذا الطريق وهذا الجسد يقبع بداخلها ولم يكون سوى هو الذى التفت حوله الناس بفزع لهذا المنظر.....وحاولوا فتح باب السيارة بينما أحدهم قال:-
- حد يطلب الإسعاف بسرعة.
بينما هو بالداخل رأسه تنزف الدماء على وجهه وهم يحاولون فتح الباب وإخراجه..
وبعد قليل كانت سيارة الإسعاف تحملة بـسيارتها وتذهب به إلى المستشفى....

……………

بينما بهذه الغرفة التى يعمها السكون التام لا يوجد سوى صوت هذه الأجهزة بها...ويجلس "زيـن" الممسك بيدها وينظر لها وعيناه مشوشه من كثرة الدموع التى توجد بها..يبكى!!
نعم وكيف لا يبكى وهى شقيقته قطعة من قلبه!!
قبل يدها المعلق بها الأجهزة قائلاً:-
-  كده يا هنـا...هُنت عليكى..حك أنفه قائلاً:-
إنتى عارفة إنى مقدرش أعيش من غيرك...ولا أقدر أعيش من غير ما أبص فى عينك اللى تشبهنى ديه..
ضحك قائلاً:-
- قومى ونرجع نغيظ نوريـن يكمن إحنا عينينا مستوردة وهى محلى..قومى أنا عارف إنك بتشوفى غلاوتك عندى مش محتاجة تعملى كده يا هبلة....ضحك مرة أخره وعيناه زرفت هذه الدمعه:-
- مش مكفيكى اللى بعمله فى حبيب القلب....مسح على يدها قائلاً:-
- طب إن مكنش علشنّا علشان حبيبك اللى بيعشقك ده هخليكوا تخرجوا وتعملوا اللى انتوا عايزينه....مش هتعصب عليه علشان متزعليش يا ستى....قومى وانا هجوزكوا...عارف إنك بتحبيه....قومى بقى.
هُنا وتجمدت يدها بيده وتململت فى فراشها بإنزعاج واضح على قسمات وجهها وعقدت حاجبها...عقد حاجبية بإندهاش من ردت فعلها فهو يعلم أنها تسمعه وتشعر به...
مسح على يدها المجمدة بيده ثم قبلها وإنزلقت معه هذه الدمعه.

…………………

قال الطبيب وهو ينظر إلى هذا النائم ورأسه ملفوفة بهذا الشاش ورجله اليمنى المجبرة على الفراش:-
- يعنى مفيش حد من أهلة جه.
قالت له الممرضة:-
- لا يا دكتور هو جه مع عربية الإسعاف وفى ناس قالوا إنهم شافوه عامل حادثة...بس بيقولوا إن عربية خبطته وجريت وباين كده حادثة مقصودة.
سألها بإهتمام:-
- طب وموبايلة فين...
قالت له:-
- تحت فى الإستقبال... المستشفى بلغت على اللى حصل.
أومأ لها ثم نظر له زافراً وهو يضع يده فى جيب البالطوا الأبيض خاصته قائلاً:-
- تمام يا شاهندة...لما يفوق نبقا نشوف اللى هيحصل.

…………

خرج "زيـن" من الغرفة بملامح حزينه ولكنه مسح وجهه بيده ثم توجه إلى "فايزة" قائلاً بنبرة لينة:-
- يلا بقى يا فوز علشان تروحى إنتى أكيد تعبتى من القاعدة ديه.
نظرت ثم هزت رأسها بنفى قائلة:-
- أروح فين يا بنى وأسيبها.
ربت على ظهرها قائلاً:-
- قعدتك دى مش هتفيد بحاجة وبعدين إحنا هنبقى معاها يلا روحى نامى وهجيبك بكره الصبح.
نظرت له بدموع قائلة:-
- بس يا بنى..
قاطعه بنبرة حنونة قائلة وهو يمسك يدها يوقفها:-
- مفيش بس يلا يا فوز.
نظر إلى "منى" و "وفاء" قائلاً:-
- يلا.
قامت "وفاء" ومعها فاطمة التى أمسكتها سائرين خلفهم.
و "منى" التى توجهت إلى "فارس" قائلة بقلب منبوض:-
- أخوك فين يا فارس مجاش أخد دلوقتى.
نظر لها قائلاً بجهل:-
- مش عارف يا منى برن عليع تلفونة مقفول.
قالت بقلق:-
- هيكون فين دي الدنيا ليلة...وبعدين هو عارف اللى حصل لـهنا.
هز رأسه بجهل قائلاً بقلق هو الآخر:-
- مش عارف يا منى..مش عارف راح فين....نظر لها ثم قال:-
- روحى إنتى بس وأنا هطمنك...أنا هفضل مع "محمود" و "زين" مينفعش أسيبهم فى وقت زى ده وهشوف إبنك ده فين كمان.
أومأت له مربته على كتفه بحنان:-
- عداك العيب يا بنى.

صُـدفـةٌ جـمعتنـا Where stories live. Discover now