*sana*
عدت لغرفتي عدلت مكان نومي وتمددت عليه
ذاكرتي اعادة الموقف الذي حدث معي للتو
كنت مصدومه من كلامها ، من هي لتتحدث معي بهذه الطريقة؟
لم يسبق لي ان ارى احد واثق من نفسه لهذه الدرجه امامي ،لكن هي قللت من شأني علي تلقينها درساً لن تنساه ،عندما يحل الصباح سأتصرف
بقيت افكر في الموقف ذاته عدة مرات ولم اشعر بشيء اخر
*Tzu*
في الصباح
صحوت على ضوضاء الخدم وكلامهم المزعج
توقفت على قدمي واشعر بالعطش الشديد
ذهبت لاغتسل انزلت رأسي تحت صنبور المياه ،شعور الغضب يسيطر علي مجدداً بعد تذكر والداي الذين ماتوا على يد من اعيش معهم اليوم وارى وجوههم كل صباح و انني اليوم ربما اجلد او اموت، قاطع تفكيري صوت يعلن دخول الاميرة للمكان ،اللعنة هذه مجدداً ،دخلت بثقه وصدر منتفخ ،ظلت تتفحص المكان بعينيها، كأنها تبحث عن شيء ما ،الا ان سقطت عينها علي ،رفعت يدها وقالت
سانا:انتِ تعالي معي .
:حسنا.
....
تسير امامي وانا اسير خلفها ببطىء وعدم مبالاة
سانا: بسرعه لدي الكثير لست متفرغه لك .
قلبت عيني بملل و واصلت السير ببطء
توقفنا عند الوصول الى جناح كبير جدا
سانا :من اليوم انتِ ستكونين احد الحراس على مخدعي وسترفقيني عن خروجي ايضاً .
:ماذا؟ .
سانا:اجل ،ليس لدي وقت للتحدث اكثر ،علي الذهاب .
ذهبت قبل ان تسمع اجابتي
اميرة غبية
*Sana*
تركتها مصدومه واتجهت لمخدع والدي
دخلت ومن ثمة القيت التحيه عليه
:مرحبا جلاله الملك .
ابي:اهلا حبيبتي ،تعالي اجلسي .
:شكرا لك ،اردت ان أخبرك انني اريد حارسه اضافية معي .
ابي: هذا بسيط جدا ،سأخبر احد الحراس باحضر لك المناسبه .
:اريد ان اختارها بنفسي ،وأيضًا اريدها ان تكون من الاسره الجدد .
ابي:ماذا تقولين ؟ ،لم نختبر ولائهم حتى .
:لا يهم ،اعرف كيف احمي نفسي .
ابي: حسنا، لكِ ذالك ،لكن علي تشديد الحراسه على مخدعك .
:لا داعي لذالك ،اراك لاحقا ابي .
ابي:حسنا ،وداعا .
*Tzu*
بعد مرور شهر من العمل كحارس للاميرة كنت معها اينما تذهب اؤدي عملي بفم مغلق لتجنب الوقوع في مشاكل معها
~صباح احد الايام ~
:من تظن نفسها ،هل تريد اذلالي .
مومو :احمدِ الرب انها لم تنهي حياتك في ذالك اليوم .
:انا اريد منها ان تنهي حياتي، اكره العيش هنا .
مومو:لا فائده لكلامك الان ،اذهبِ وارتدي ملابس الحرس ،وأبدىِ بعملك .
:اللعنة عليها .
مومو: هيا جويو لا تكبري الموضوع .
:حسنا ،اذهبِ لعملك انتِ ايضا ،اراك لاحقًا .
مومو: حسنا، بالتوفيق .
.....
ارتديت ملابس العمل واتجهت لمخدعها ،عند وصولي وقفت على البوابه الخاصه بها
لم يمر الكثير من الوقت وفجأة خرجت
بقيت على وضعي ولم اتحرك
لكنني لا استطيع ابعاد نظري عنها ،انها ملفته
سانا:اريد الذهاب للبحيره القريبه من القصر ،رتبي كل شيء للرحلة .
:حسنا.
سانا : أخبرِ احد ان يهتم بذالك ،وعودِ لمساعدتي ،انا في غرفتي .
:حسنا.
تركتها وذهبت ،ماخطبها ،في الغرفه؟،بماذا سأساعدها؟
هه أميرة مجنونه ، اتجهت لاحد الحراس وأخبرته بتجهيز بعض المرافقين والخيول ،وعربه للاميرة
......
عدت لغرفتها ،رأيتها تجلس امام المرآة
:انا هنا ،بماذا اساعدك؟.
سانا: ماهذا ،لماذا لا تتحدثِ معي بطريقه محترمه.
:ليس لدي فكره عما تقولين .
سانا:واو،انتِ لا تعرفين عواقب افعالك .
:لا يهمني ،وايضاً انها مرتي الاولى بدخول قصر في حياتي ،لذالك لا يهمني التعامل مع الطبقه الحاكمه .
سانا:انتِ وقحه جدا .
:اعلم ،لقد تربيت في الاسواق.
سانا :توقفِ عن الهراء وتقدمِ لمساعدتي في فتح زر هذا الفستان .
تقدمت نحوها ،توقفت خلفها ،استنشق عطر شعرها ،عطر الورد الممزوج ببعض من الأثارة ،امسكت بـ زر الفستان باصابعي وقمت بفتحه
سانا:يمكنكِ الذهاب الان ،اريد ان ادخل حمامي ،لا تدعِ احد يدخل .
:حسنا .
خرجت و بقيت واقفه عند باب المخدع
....
انعكاس الشمس على المياه يتكسر
في عيني ،نظرت للمكان القادمة منه
انها فتحه صغير تظهر حوض استحمام وبعض الورود منتشره به ،لا يبعد كثيرا عن البوابه هنالك بعض الستائر الملكيه تغطي جزء منه ،لكنه الفتحه الصغيرة تظهر القليل من المكان ،لم اهتم بقيت انظر امامي وانا ارى الخدم يحومون في ارجاء القصر بلا توقف ،سقط نظري بلامبالاة على تلك الفتحه مجدداً وابعدت النظر ،شدني جسد يلتف حوله قطعه قماش ما ،يسير بجوار الحوض ،عدت للنظر اليه بسرعه
الفتحه صغيره لا تبين الرأس ،فقط الجسد يظهر ،بقيت اميل في رأسي، لا فائده ،الا ان رمت تلك القماشه التي كانت تغطي جسدها ،واتجهت للحوض ،ياللهي ماهذا الجسد المثير ،بقيت انظر لها ،حتى دخلت الحوض وانزلت جسدها فيه بهدوء ،الصدمة عندما رأيت وجهها ،انها الاميرة نفسها ،كيف ذالك؟ ماهذا ؟لماذا المكان لم يؤمن بالشكل الكافي ؟،اعني ربما يرأها احد الحراس ،كيف ذالك ؟
على العموم لا يهمني ،اللعنة عليهم ،اغبياء
*Sana*
وضعت جسدي في المياه الدافئه ،و وجه تلك الفتاه لم يفارق مخيلتي ،اغمضت عيني وارخيت جسدي في المياه
بقيت اسئل نفسي ،لماذا افكر بها كثيرا؟،ولماذا لم اعقبها منذ البدايه؟ ،لماذا احضرتها لترافقني وتقف عند باب مخدعي ؟،هل انا معجبه بها ؟ اللعنة ذالك ليس صحيحًا
~بعد نصف ساعه ~
خرجت من الحوض ولففت القماشة على جسدي
دخلت مخدعي وانا انادي تلك الفتاه التي تسرق مخيلتي دائمآ
:جويو تعالي و ساعديني .
دخلت المخدع و وجهها يبدو متوترا على غير عادته
:جويو اخرجِ من الصندوق بعض الملابس ،اريد تغير ثيابي .
لا رد منها وأيضًا لم تتحرك
اقتربت منها ونظرت نحوها بتساؤل
:ماذا يحدث معك ؟.
جويو:لا شيء ،فقط كنت افكر في الرحلة .
لم يقنعني السبب ابداً
:حسنا ،أخرجِ لي الثياب اريد ارتدائها ،اشعر بالبرد.
جويو: حسنا .
اقتربت من الصندوق واخرجت فستان باللون الابيض
سأرتدي ماتره مناسب لي
جويو: انا ... علي الذهاب لتجهيز العربه .
:حسنا .
بعد ان خرجت من مخدعي ،شعرت ببعض الضيق لا اعلم ما السبب وراء ذلك ،اين ايمي علي ان اتحدث معها
ناديت الحارس من خلف الستارة
:ايها الحارس .
الحارس :نعم مولاتي .
:أخبر ايمي انني اود التحدث اليها .
الحارس :امرك مولاتي .
......
ارتديت ثيابي ،وبعض المجوهرات
...
دخلت ايمي
ايمي:مرحبا مولاتي ،لقد طلبتني.
:اجل ايمي ،تعالي واجلسِ معي .
اقتربت وجلست بجانبي
ايمي:مابك سانا ،هل كل شيء بخير؟.
:لا اعلم ايمي.
ايمي: ماذا حدث؟ .
:هل لديك معلومات عن الحب او الاعجاب ؟.
شعرت ايمي بالخجل واحمرت وجنتيها
:لا تخجلِ ارجوك اود سؤالك فقط .
ايمي :لدي الخبرة الجيدة في الحب ،اخبريني ماذا لديك؟.
:حسنا ،انا افكر في شخصًا ما كثيرًا ،ماذا يعني هذا ؟.
ايمي:هل هو من القصر؟ .
:اجل ،لكنه لا يغيب عن مخيلتي .
ايمي:كم مر على ذلك.
:امممم ،منذ شهر .
ايمي :واو ،شهر من التفكير ؟
:اجل ،ماذا هناك ؟.
ايمي:انت معجبة به مولاتي .
:ماذا؟.
ايمي:اجل ،الم تخبريني من هو ؟.
:لا لن اخبرك ،انه ليس اعجاب انتِ لا تعرفين شيء عن الحب ،انه مجرد تفكير ،ليس اعجاب .
ايمي بشك :حسنا .
:حسنا ،عودِ لعملك ،اراك لاحقا .
ايمي:حسنا ،وداعا .
:وداعا
انتهى البارت
