الفصل الأخير

337 32 50
                                    

بعد مرور عام ونصف

يجلس أربعتهم في مقاعد الحضور ينتظرون سماع اسمه، تمسك كاران بكفه تشدد قبضتها بلطف، طريقتها الخاصة في التعبير عن الحب..

ينظر فيلكس نحو دفعته يتقدمون واحدًا تلو الآخر حتىٰ تم مناداة اسمه أخيرًا لينهض سريعًا بحماس رافعًا قبضته في الهواء بينما وقف بقيتهم يصفقون له بفخر.

تعالىٰ صفير تشان المشجع له ليحتضنه فيلكس سريعًا ثم غادرهم متجهًا نحو المنصة يستلم شهادته ويقف جوار زملاءه، تواصلت عينيه بعيني كاران يبصر لمعانها الشديد وعبارات الحب التي تحويها داخل مجراتها، ابتسم باتساع نحوها فأرسلت له قبلة لطيفة طائرة..

للحظات أبصر أمام عينيه كل تعبهما سويًا، كل الفترة التي مكثاها سويًا.

عامين.. عامين كاملين تحملا بعضهما البعض وساعدا بعضهما البعض، أسعد كل منهما الآخر وخفف عنه وحشة وحدته ونفسه.. تَقَّوَّا ببعضهما وها هما الآن..

ها هو فيلكس الآن يتخرج أخيرًا من جامعته بتقدير رائع.
لقد نجح أخيرًا.. في التغلب علىٰ اكتئابه قبل دراسته.

اجتمع جميع الطلبة لأخذ صورة جماعية عقب انتهاء التكريمات واستلام الشهادات لينزل فيلكس من علىٰ المنصة متجهًا ناحيتهم..

حبيبته وصديقه وحبيبة صديقه، بمناسبة ذكرها تطورت علاقتها بتشان سريعًا كما أنها تعمل الآن مقدمة رعاية في أحدىٰ المستشفيات النفسية المرموقة.. كما وعدها تشان،  اقترب موعد زفافهما  أيضًا كثيرًا، بالشهر القادم سيتلازمان في كل شيء ويتشاركان كل شيء، الضراء قبل السراء..

هنأته كانغ أون بلطف وبجميل الكلم الرزين كعادة طباعها الهادئة ، وربما هذا ما أعجب به تشان، هو يحبها حقًا كثيرًا.

بينما أخذه تشان تحت ذراعه يبعثر خصلاته بلطف يخبره بكم أنه فخور به.

صراخ من العدم أخرجه من لحظاتهم الدافئة ليلتفت فيلكس نحو مصر الصوت ليجده چونغ آن لا غيره قهقه فيلكس حين احتضنه چونغ آن قائلًا بلوم

« كيف لم تدعوني لمناسبة كتلك؟! »

« أنا آسف حقًا لكن ظننتك لن تهتم كثيرًا.. »

« أحمق! »

لكمه بغضب طفيف علىٰ كتفه ليتحمحم فيلكس يعرفه علىٰ من حوله فانحنىٰ چونغ آن يرحب بهم مبتسمًا ثم هما بالمغادرة سويًا ليتوقف فيلكس حالما أبصره يقف بعيدًا عنهم..

تلاشت ابتسامته ناظرًا نحو كاران التي لم تفهم ما يحدث بعد فأشار بعينيه نحو والده حيث يقف فابتسمت تأخذ الجميع بعيدًا عنهم تمنحهم بعض الخصوصية ..

SCARS || ندوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن