الفصل الثاني 💕

25 4 1
                                    

الفصل الثاني

غادرت سريعًا تاركة خلفها صديق أخيه في حيرة من أمره أما من ناحيتها أصبح الآن فقط تستطيع تحديد هدفها .. أخرجت هاتفها وقامت بإتصال بصديقتها ليأتيها بعد قليل من الرنين صوتها الغاضب
أسماء : أنتي يا بنتي هتجبيلي جلطة قريب أنتي فين؟
رحيق : لازم اشوفك تقريبًا خلاص لقيت الخيط اللي هيوصلني لرُحيم
شعرت أسماء كأنها سرقت أنفاسها بحديثها هذا هل يمكن ان يكون علي قيد الحياة كما تقول حاولت تجميع الكلمات لكنها كانت مبعثرة منها
رحيق : أسماء أسماء أنتي سمعاني؟
أسماء بصوت مختنق : أه أه سمعاكي
رحيق بقلق : أنتي كويسة طيب؟
أسماء بهدوء مصطنع : أه تمام قولتيلي اشوفك فين؟
رحيق : تعالي نتقابل فشقتي أحسن
أسماء : تمام عشر دقايق وهتلاقيني هناك
رحيق : أنا كمان عشر دقايق مش أزيد
أسماء : تمام سلام
رحيق : سلام
نظرت الي الإتجاهين لتوقف سيارة أجرة وتنطلق الي منزلها حيث سوف تقابل صديقتها كانت تفكر في خطط كثيرة لا تعلم من أين تبدأ

•••••••••••••••••••••••••••••••

دخل مكتبه هو أخيه كان "عدى" يتذمر نظر إليه عمر بضيق وقال
عمر : ما خلاص يا عدي هناكل هنا احسن
عدي : وفيها ايه ما ناكل بره مرة هو يا اما المكتب يا البيت انت بتهرب من ايه افهم عليك حكم مثلا
عمر : بطل ظرف انت عارف مش بحب الناس وجو الشهرة والناس كلها فالمكان تبقي عارفاك مش برتاح
عدي : وايه يعني الناس تبقي عارفاك وتبقي مشهور حد يطول
عمر : ده تفكيرك انت مش انا وبالنسبة تفكير مريض
عدي : مريض؟؟!
عمر : ايوة طبعا مريض واخلص بقي علشان نشوف شغلنا
عدي بمضض : حاضر
طرق الباب فسمح للطارق بالدخول..دخل المساعد الشخصي لعمر "على"، علي وهو يقدم أكياس الغداء وملف
علي : الأكل وصل يا دكتور و ده الملف اللي حضرتك طلبته
عمر : تمام يا علي روح انت
عدي بعد خروج علي : ملف ايه ده؟
عمر : أكتر حاجة بكرهها في حياتي الأسئلة وانت مش بتعمل غير انك تسأل
عدي بضيق : خلاص مش عايز اعرف
عمر : انت لو كنت صبرت كنت هقولك من غير ما تسأل
تابع عمر : ده ملف لاطفال الشوارع تقدر تقول الفترة اللي جاية مفيش حد يخبطلك علي باب العربية ويقول خد فل ولا مناديل يا بيه
عدي بصدمة مصاحبة إعجاب بتفكيره : أخ يا بن اللزينة ايه الدماغ دي
عمر : مش هكرر تعليقي علي تعديل طريقة كلامك معايا اتفضل اطفح
عدي بضحك : اطفح!!!!
عمر بإحراجة : من قعدتي معاك شوفت بقيت اقول ايه
عدي وهو يضحك بقوة : قعدتك معايا يا دكتور ده احنا اخوات ده احنا دفنينه سوا
عمر بضيق : طيب اطفح.. اا اقصد كل وانت ساكت
بدأ عدي أكل وأخذ عمر يشرح له خطتهم القادمة ومتي سوف ينفذون خطتهم فالوقت المناسب

•••••••••••••••••••••••••••••••

وصلتا في نفس الوقت فتحت باب شقتها ودخلتا وسط إصرار أسماء علي رحيق ببدأ الحديث، رحيق وهي تغلق الباب
رحيق : اقعدي هحكيلك اهو
أسماء : يلا بسرعة ايه اللي حصل وكنتي فين خلصي يا رحيق اتكلمي
رحيق : ما انتي لو سكتي انا هعرف اتكلم
إلتزمت أسماء بالصمت فتابعت رحيق : قابلت واحد كان موجود وقت محاولة رُحيم بالإنتحار فالمول رُحيم في واحد انقذه ومش كده بس ده كمان مشي معاه
أسماء : ايوة يعني فين الخيط اللي هيوصلنا لرُحيم
رحيق : الراجل ده رجع بعد كام ساعة وأخد شريط الكاميرات المصورة الحادثة
أسماء بدهشة : وهو يعمل ليه كده
رحيق : ما الفكرة في كده أكيد هو اللي ورا اختفاء رُحيم علشان كده عمل كده
أسماء : فعلاً طيب هنعمل ايه لازم نوصل للراجل ده
رحيق بثقة مصاحبة نبرة توعد : وصلتله فاضل بس نوقعه
أسماء بإبتسامة : مادام بتتكلمي بالثقة دي يبقي عندك خطة
رحيق بإبتسامة : بالظبط بصي يا ستي احنا كل اللي هنعمله هنمشي علي خطوط رُحيم في وجود عدي
أسماء : مين عدي
رحيق : ده اسم الراجل
أسماء : اه اه بصي بقي لو في تمثيل فالموضوع يبقي انا انتي فاشلة فالتمثيل
رحيق : علي فكرة انا بمثل حلو جداً
نظرت لها أسماء بقوة فقالت : خلاص خلاص هتمثلي انتي
أسماء بثقة : تمام ايه بقي الخطة بالظبط
بدأت رحيق تشرح لها ماذا سوف يفعلون غدًا وانها يجب يأخذون أجازة من العمل لمدة اسبوع
قاطعتها أسماء : اه صح نسيت أقولك وسط كل الحكاوي دي
رحيق : ايه؟
أسماء بحزن : انتي اترفدتي
رحيق بدون اي تعبير علي وجهها : تمام شئ كان متوقع
أسماء بإبتسامة : متزعليش علشان خاطري انا اساسا شديدت معاه علشانك لما رفدك
رحيق بإبتسامة : و رجع في رأيه؟
أسماء : لا رفدني انا كمان
انفجرت ضاحكتان علي حالهم رحيق بضحك : عارفة بضحك علي ايه؟
أسماء بضحك : علي خبيتنا
رحيق بضحك : لا بضحك علشان احنا مع بعض في كل حاجه حتي فالرفد كأن قدري هو قدرك
أسماء بإبتسامة : وانا بعتبر نقطة زي دي رزق من ربنا
رحيق وهي تعانقها : ربنا يديمك أخت ليا مش صاحبة وبس
بادلتها أسماء العناق وشردت في حبيب روحها وهل حقًا يمكن ان تلقاه مرة ثانيةً

•••••••••••••••••••••••••••••••

انتهت من صلاتها وروحها تبتسم بإرتياح لم تجده الإ بعبادة ربها ابتسمت الي السيدة المسنة التي تجلس بجانبها في مسجد مدينتهم الصغيرة المميزة فكانت تتميز عن غيرها فالجميع يعرفون بعضهم البعض كمان ان الجميع مغترب بها ولا أحد من أبنائها فهي ليس لها ابناء لكن هم الآن أصبحوا أبنائها وسوف يصبحون أجدادها .. اقتربت "ليلي"  من المسنة "زهرة" بإبتسامة رقيقة
ليلي : محتاجة حاجة أجيبهالك يا زهرة
زهرة : لا يا حبيبتي كفياكي تعب طول النهار ادخلي ناميلك ساعتين علشان اصحيكي علي الفجر
ليلي بإبتسامة : حاضر يا ست الكل
ثم ظهر شبح حزن علي وجهها : عارفة أنتي اجمل حاجه حصلتلي بعد تعب سنين
ابتسمت زهرة : ده انتي اللي اجمل حاجه حصلتلي انتي بنتي اللي عيشت طول عمرى نفسي أخلفها ومخلفتش انتي رزق ربنا ليا
ابتسمت ليلي بسعادة وهي تعانقها : أخ يا حبيبتي
بادلتها زهرة العناق وقالت :  يلا بقي قومي نامي علشان تقدرى تصحي للفجر
ليلي وتقف سريعًا من مجلسها : حاضر يا زوزه
زهرة بضيق : انا مش قولتلك متقوليش الأسم ده تاني
ضحكت " ليلي " وأغلقت باب غرفتها سريعًا

*

#لأجل_حياه_أفضل
#حبيبة_محمود
#بقلمي
#روايات

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 12, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لأجل حياة أفضل Where stories live. Discover now