الفصل الثاني

0 0 0
                                    


أدارت نيلا بنظرها إلى كاران، قائله:
_ألاترى أبنك كيف هو، ألاترى هدوءه، ونظراته الباردة، والخالية من أي مشاعر، قليل الكلام، والابتسامة، ولايناقش في شيء أبدا.
أتعلم بماذا سألتني لاسي عنه؟
_ماذا سألتك يانيــلا؟
فبدأت تحكي الحكاية إلى كاران.

(فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاش)

(حوار بين نيلا، ولاسي)

ذات يوم نيلا كانت جالسة في الغرفة تقوم بترتيبها،فأتت لاسي،وجلست بجانبها،فقالت:
_ماذا أتى بك هل تريدين مني شيء؟
_أمي،لدي سؤال؟
_وماهو سؤالك؟ ياابنتي.
_لماذا أخي هكذا؟
_لم أفهم؟ ماذا به ياسوسو؟
_لا أعلم،كيف أشرح لكِ،أراه بارداً كالثلج!خالي من المشاعر!وكأنه جثةً تتحرك من دون روح!لم أذكر أني رأيته غير هكذا أبدا!
دائما أرى الأخوة يتشاجرون،و يتمازحون،و يتحدثون مع بعضهم،ولكن أخــــي غير الكل،وجوده من عدمه،إذا أتيت إليه لكي أتحدث معه، يتكلم فقط إذا سألته.
أمــــــي،أريد أن أمزح معه أن يتشاجر معي،ولكن لا لا. هذا مستحيل،لذا أسالك لماذا هو هكذا؟ياأمي.
دمعت عيني نيلا لكلام لاسي،وسكتت،ولم تجيب عليها.
_حسنا ياأمي، لا تبكي أمي هل أخبركِ أمرا؟
_نعم أخبريني ياابنتي.
_أتعلمين أمي أنا يعجبني أن تنادوني بسوسو كثيرا! أتعلمين لماذا؟
_لا أعلم أخبريني لماذا يعجبك هذا؟
_لا أعلم ياأمي أشعر أن أسم سوسو كأنه مرتبط بي منذ زمن، وأشعر كأن أحدا أعطاني هذا الأسم، وحين أسمع هذا الأسم أشعر بالحنين، ولا أعلم لماذا؟
ومن هذا الشخص الذي أعطاني هذا الأسم؟،
ولكن كم أتمنى أن التقي بالشخص الذي أعطاني هذا الاسم قريبا، لقد اشتقت أن اسمع هذا الاسم  من فمه، لا أعلم ولكن من فمه له طعم خاص.
_إذا سوف نناديكِ بهذا الأسم أكثر شيء.
_شكرا ياأمي، والآن سأغادر إلى غرفتي، وخرجت.

(عــــــــــــــــــــــــــــــــــــودة)

كاران، لم أستطع أن أجيب عليها! ماذا أقول؟
والأكثر ماأحزنني أنها تظن أن من أعطاها هذا الأسم هو شخص قريب.
تتمنى أن تلتقي به قريبا لأنه يعجبها هذا الاسم كثيرا! ولكنها لاتعلم أن من أعطاها هذا الأسم هو ليس سوى أخيها وهي لاتتذكر ذلك.

(وهذه حكاية هذا الأسم)

(فــــــــــــــــــــــــــــــــــلاش)

كاران معتاد أن يأخذ عائلته في الأسبوع مره إلى الحديقة ليأخذوا قسطا من الراحة من الروتين اليومي، وضغط العمل، حتى الأطفال لايشعرون بالكسل، والملل من كثرة الدراسة، والمذاكرة، وذات يوم ذهبوا إلى الحديقة ماأن وقفت السيارة حتى نزل بريم، ولاسي من فورهم، وذهبوا إلى مكان الألعاب، لقد كان عمر بريم حين ذاك ٩ سنوات، ولاسي ٧ سنوات، ونزل كاران، ونيلا، وجلسوا على العشب ويشربوا الشاي في الهواء الطلق، وسماع زقزقة العصافير.

أما لاسي ركبت على أرجوحة، وبريم بدأ بلعب كرة القدم.
في هذه الأثناء سقطت لاسي من على الأرجوحة، وبدأت بالبكاء.
أتجه إليها بريم مسرعاً، وجلس عندها، قائلا:
_سوسو، هل أنتي بخير؟هل تأذيتِ؟
_ فقالت:ببكاء متناسية ألمها من سوسو هذه؟
_أنتِ،ومن غيركِ!
مسحت دموعها،،قائلة:
_أنا سوسو  أنا سوسو.
فنظر إليها،ونهضت غاضبة فولى هاربا،وهي تركض خلفه،وهو يناديها سوسو،ويضحك،وهي خلفه صارخه أنا لست ســـــــــــوسووووو،وهو يضحك على غضبها،واثناء الركض تعثرت،وسقطت،وجرح ساقها توقف بريم عن الركض،وهو يراها تتألم باكية،فاقترب منها لتصرخ قائله:
_لا تقترب مني أبتعد.
_دعيني أرى جرحكِ.
_لا  لا  لا  أريد.
_حسنا حسنا أنا آسف لن أقول سوسو أرضيتِ الآن؟
_................
_هل يمكنني أن أرى جرحكِ؟
_فأومأت برأسها بنعم.
فجلس عندها، وأخذ منديل من جيبه، ومسح الدم، وقال:
_هل تتألمين؟
_قليــــــــــلا.
_والأن يجب علينا أن نعود حتى أمي تعقم جرحكِ.
_حسنا ياأخي.
فحملها بين يديه، واتجه بها إلى أمه، وأبيه الذي كل منهما يستريح.
ماإن رأت نيلا بريم حامل لاسي بين يديه، وقفت قلقة.
فقالت: ماذا حدث لها؟
_لقد سقطت، وجرح ساقها!
_حسنا حسنا هيا ضعها هنا، وأشارت إلى الكرسي، ولما وضعها قالت: بريم ألم تجد صعوبة في حملها يابني؟
_كلا يأمي ألم تريها كم هي نحيفة الذي يراها لايصدق أن عمرها ٧ سنوات، وأنا فتى قوي يعتمد عليه.
_معه حق انه فتى قوي يعتمد عليه سوف يصبح السند لأخته عندما يكبر.
_شكرا لك ياأبي ولن أخيب ظنك بي.
_والآن أذهب، وأحضر الاسعافات الأولية من الحقيبة في الداخل.
_حاضر ياأمــــــــــي.
دخل بريم إلى الداخل لحضات، وعاد ومعه الاسعافات الأولية أخذتها نيلا فبدأت بتضميد جرح لاسي حتى انتهت، وقالت: لقد انتهيت من التضميد الجرح،ولكن أخبريني كيف سقطتي على الارض،وانجرحتي.
فرأتها تنظر إلى بريم بنظرة غاضبة،فبدورها نظرت إلى بريم فرأته يبتسم فقالت:أخبريني ماذا حدث بينكما؟
_أمـــــي، بريم هو السبب في ذلك!
_ماذا؟انا السبب ياسوسو؟
_أمــي،أريتِ ماذا يقول؟
‌_وماذا قلت ياسوسو؟
‌أمـــــــــيييييي، أنظري إليه أنه يضحك.
_أنا لم أعد أفهم عليكما أبدا، هيا كفاكما شجارا،وهيا إلى الطعام.
أما كاران يبتسم لما يحدث بينمهما ويدعوالله أن تدوم هذه المحبة بينهما وأن تدوم هذه العائلة بخير.
فدخلوا جميعهم إلى الداخل لتناول الطعام،وبعدها عادوا إلى المنزل متعبين،وكل منهم ذهب إلى غرفته ليأخذ قسطا من الراحة.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 22, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

رواية أحميك من نفسيWhere stories live. Discover now