جبان

119 12 4
                                    

عيد مبارك
و رجاءََ تجاهلوا الأخطاء الإملائية ان وجدت و ذلك لعدم مراجعتي لذلك الجزء
________________________________
في غرفة يحاوط حيطانها البياض ، رائحة الأدوية تنتشر في الأرجاء مصاحبة لرائحة الزهور التي تقبع فوق طاولة صغيرة تجاور سريرََا يفترشه جسدٌ ساكن و كأن روحه قد غادرته

الهدوء كان  كل ما يدوي في الأرجاء

ذكريات عديدة تمر كشريط فيديو مُسَرَّع ، اكثرها كانت المؤلمة ، الم في الرأس قد احتل دماغها

فجأةََ انفتح باب الغرفة معلنََا عن ولوج احدهم لها ، كان مجيئه هادئ يصاحبه صوت عربة صغيرة تحمل الأدوية و الحقن و المحاليل و غيرها من الادوات الطبية التي من اختصاص الممرضين

اتخذت احدى الممرضات جانبََا لها بجوار فراشها و هي تبدل المحاليل الغذائية

نقلت انظارها عندما لمحت شيئََا ما يهتز بحركة بسيطة

توسعت عينان الممرضة لتخرج مسرعة بينما تصرخ منادية الطبيب مكررة :
" مؤشرات المريضة صاحبة الغرفة رقم ٢٠٣ ، توحي بإستيقاظها ايها الطبيب !"

اقدام عديدة تسير مسرعة بإتجاه تلك الغرفة ، يتقدمهم والد لوكا مسرعََا و خلفه زوجته و ابنته الذين تلقوا اتصال هاتفياً من المشفى يخبرهم بأن ابنتهم قد استيقظت

و بالطبع هرعوا اليها مسرعين و قد حادث والد لوكا احدى صديقات ابنته و التي اخبرت البقية بالطبع و هم الآن بطريقهم الي موقع المشفى

وقف السيد كيم والد لوكا امام غرفة ابنته التي طالما كان يزورها بينما يرى جسد ابنته الكبرى يهوي على فراش المشفى يحادثها دون ان تجاوبه ليس كما اعتاد سابقََا حين كان تجلس رفقته يتحدثان بمواضيع شتى

اتبعته زوجته بالوقوف و من ثم ابنته الصغرى ، وقف ثلاثتهم و الدموع تملئ اعينهم محدثة غشاء على مقلتيهم يشوش رؤيتهم

امتدت يد من يقف امام الباب لتدير مقبضه ، انفتح الباب بحركة بطيئة و من يفتحه يصوب نظره للأسفل

ارتفع ناظريه عندما انفتح الباب كاملََا ، وجد ابنته تستند بجزعها على عارضة الفراش شاردة عكس ما اعتاد رؤيتها بتلك الفترة السابقة

اقترب مسرعََا منها عندما رفعت ناظريها الي عائلتها و اول من وقع نظرها عليه كان ابيها

خرجت الدموع من عين كلاهما لتأخذ ابنته زمام المبادرة بالبكاء بينما تنطق بصوتها الباكي :
" ابي..."

اسرع والدها بإحتضانها بينما دموعه تغادر عينيه بصمت  مستمعََا لحديث ابنته الذي يتألم لسماعه منها

The Moon  Where stories live. Discover now