الفصل الحادي عشر

419 57 153
                                    

مساء الخير و السعادة على أهل البلدة ، أقصد القصة

استمتعوا 

*


بعض العلاقات قد نخطئ صياغتها أثناء بداياتها

نتمسك بمسمى الصداقة و نحن ندرك أن مشاعرنا ستقودنا نحو مكان مختلف عن الصداقة تماما

ممتن أن صداقتي و تمانا لم تدم طويلا

و سعيد أن مشاعرنا ظهرت بدون عقبات و حواجز

الجميع كان سعيدا من أجلنا ، الجميع هنأنا حتى من لم يستطع تصديق ذلك

مضى اليوم و الجميع غادر إلا أنا و تمانا بقينا في باحة منزلي نرقص

أضمها لي بقوة فتتمسك هي الأخرى بي بذات القوة

هبست نسمة هواء منعشة فتحركت خصلاتها و أنا من تحت تلك الخصلات حركت كفي على ظهرها ثم دنوت حتى أسندت فكي على كتفها و همست

" هل كنتِ سعيدة اليوم ؟ "

حركت كفها على ظهري فابتسمت مدركا اجابتها و أكدت ذلك عندما قبلت صدري تماما فوق قلبي أين كانت تسند رأسها ، بقدر ما رغبت سماع اسمي بصوتها بقدر ما أحب وضعنا ، أحب الطريقة التي تجيب بها على كلماتي ، أحب نظراتها و حتى دموعها السعيدة

ببساطة سحرتني هذه الفتاة الريفية ، علمتني قيمة الحياة و غيرت من أهدافي لتكون كلها أهداف تدور حولها وحدها

تنحى خيط ثوبها من على كتفها و أنا اعتبرت تلك دعوة حتى تستريح شفتيّ عليه فماكن مني سوى أن قربتهما و قبلت المكان بهدوء ... أنا عجزت عن الابتعاد و هي شعرت بكفها تضم رقبتي من الخلف فأغمضت عينيّ و ابتعدت قليلا فحسب أهمس لها

" تمانا ... "

فحركت أناملها على رقبتي و أنا تابعت

" أعتقد يجب أن نخسر طاقتنا في التنظيف قبل أن تحل علينا لعنة ماري اذا خسرناها في شيء آخر "

ابتعدت مجبرا بينما كفيّ ظلت تحتضن خصرها فحدقت بعينيها التائهتين ثم سرعان ما فهمت قصدي فابتسمت بخجل و كورت كفها تلك و ضربت بها كتفي ، قبلت وجنتها ، فوق غمازتها تماما ثم ابتعدت و أمسكت بكفها و سحبتها نحو المنزل ،  نحو المطبخ أين كانت أكوام من الصحون و الكؤوس علينا تنظيفها

" لا تحاولي التهرب بما أنه عمل لن تتقاضي عليه أجر "

عبست بعدما قلت و سحبت كفها من كفي و سارعت نحو المغسلة ، وضعت حول خصرها المريلة السوداء و عندما حاولت صنع عقدة اقتربت أنا و ضممتها من الخلف ، أمسكت بأطراف المريلة و صنعت عقدة صغيرة عند بطنها ثم قبلت كتفها و ابتعدت

المنارةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora