عقاب ومفاجئة -1-

128 17 9
                                    

Rosel
كانت المشادة الكلامية التي حدثت بين سكاي وجونغهو امس هي سبب ما يحصل اليوم، فبعد ان تشاجرا في السوق التجاري اثر اصطدامهما ببعض تدخلت ماتيلدا وحلت المشكلة بهدوءٍ ووقفت الى صفنا نحن ويبدو ان ذلك لم يرق لجونغهو ومينغي فقاما بالانتقام صباح اليوم بعد حصة الرياضة البدنية.

بعد ان غادرنا الصالة الرياضية وعدنا نحو فصولنا وجدنا ان حقائبنا القت على الأرض وجونغهو ومينغي يجلسان في اماكننا، حاولت الاحتفاظ بهدوئي وكذلك فعلت سكاي حييث انها وبهدوءٍ تقدمت حتى وصلت الى حيث يجلسان وبهدوءٍ ايضاً طلبت منهم الانصراق لكن اشقر الشعر نظر لها بطرف عينٍ وقال انه لن يتزحزح انشاً واحداً عن هذا المقعد.

اعادت كلماتها لكنها نبستها بحدةٍ فأدرك مينغي الغضب في صوتها ولبرائته اراد النهوض لكن جونغهو شده من يده فجلس مجدداً وعندها فقط فقدت سكاي أعصابها وصربت المقعد بيدها بقوةٍ لكن الجبل الذي امامها لم يحرك ساكناً عكس مينغي الذي صرخ بقوةٍ وقفز من مكانه من شدة الخوف ووقتها تسللت الى وجهي ابتسامةٌ لمظهره اللطيف ذاك.
بالطبع لم تدم الامور وديةً لوقتٍ طويل فلم تمر بضع دقائق حتى دخلنا انا ومينغي في الشجار بالملاسنات هذا وعلا صوتنا وتجمهر الطلاب حتى تدخل أعضاء مجلس الطلبة فلم يفلحوا بحل الخلافات فاستدعوا الرئيس ومساعدته، يونهو وماتيلدا واللذان نهرانا وطلبا منا اللحاق بهم نحو مجلس الطلبة.

هناك تم ضبطنا واعطاؤنا تنبيهاً بشأن سلوكاتنا وتم التشديد على كلٍ من جونغهو وسكاي، بعدها غادرنا انا ومينغي تاركين وراءنا سكاي وجونغهو لانهما استمرا باستفزاز بعضهما امام مجلس الطلاب مما جعل ماتيلدا وينهو ان يقرران انهما سيعاقبان، ولاانا في بجاية الفصل الدراسي الجديد فان لديهم عقوباتٍ ثقيلة فقد ينتهي بك الحال بتنظيف المكتبة التي لم يتزحزح الغبار عن كتبها وارففها طوال الثلاث اشهرٍ السابقة او حتى تنظيف ارضية المسبح حيث سمعت انه سيتم ملؤه بالماء نهاية الاسبوع.

في وسط افكاري تناهى الي صوت مينغي الذي كان يناديني دون ان التفت فاجبته بهدوءٍ بايماءةٍ صغيرة
-انا اسف، لم يكن علي الانجراف وراء جونغهو
-لا بأس اتمنى الا يعاقبا عقاباً صعباً
قالت ذلك ومشيت بسرعةٍ لاتجنبه ولكي لا يرى احمرار خداي الذي كان واضحاً للغاية.

لم اعلم العقاب ولكنني ادركت انه كان صعباً من تذمر سكاي المطلق عندما دخلت الى الفصل مزمجرةٍ تنفث اللهب من انفاسها، جلست بجواري وشعرت انها على وشكل الانفجار في اي لحظةٍ فتذكرت بعض الحلوى التي كنت اخبئها معي، اخرجتها من حقيبتي ومددت لها بعضاً منها بدون ان ازيح الابتسامة عن وجهي.

الابتسامة معديةٌ بالفعل ، ما ان راتتي سكاي ابتسم حتى ابتسمت ايضاً واخذت قطعاً من الحلوى واومأت شاكرةً لان الاستاذ كان قد دخل بالفعل.

Teenagersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن