chapter 02

9.6K 412 78
                                    

________

" تاي تاي، كيف حالك؟ "

جفل للصوت، إذ كان منهمكًا بأفكاره بينما يمسح الطين عن جزمته، هو رفع رأسه هاجسًا من صاحب تلك الأحرف واللقب المستحدث وبمجرد أن أبصر المتحدث بصق طاردًا له " إنشغل بإمورك "

كان امامه يمتثل الشاب صاحب الشعبية الأكبر في نادي الفرسان الملكي، جميع النبلاء يرسلون ابنائهم إلى هنا لإكتساب مهارات الفروسية كنوع من التماهي بمنزلتهم الأجتماعية وهو لا يتفق معهم بأي حال.

" حسبك، اراك مستفردًا بنفسك أغلب الأحيان وظننت أنك لن تمانع صديقًا؟ " يلين بنبرته ويستأذن منه الظن لكن تايهيونغ صفعه مجددًا برده وأشاح نظره بعيدًا " لا أحتاج صديقًا ... "

تراجع الأخر خطوة للخلف لكنه لم يقصد الرحيل بتلك البساطة وإن كانت نظرات تايهيونغ ترجوا رؤية كعب جزمته يحفر التراب مبتعدًا عنه

" أنا -

" بيل ماذا تفعل عندك؟! "

استقطع ما أوشك على قوله صوت أنثوي عذب فإلتفت ليرى صديقته الصهباء جوري تميل برأسها من بعيد، تاي أختلس لمحة إليها أيضًا وإلى مجموعة الأصدقاء خلفها.

و نقل بيل بصره بين الأثنين في تردد ثم هتف يعدو بعيدًا عن الفتى " أنا آتٍ !! أراك في وقت لاحق تاي! "

تايهيونغ شاهده يركض ليصل إلى رفاقه واستمع الي ما نفد منهم من غمغمات ونظرات حادجة ما لبثت أن تلاشت وأستفرد بالإسطبل

هو تنهد وقام يمشط شعر حصانه الأسود مبتسمًا في ليونة وعينيه تبرق بينما يحظى بحوار قصير معه
" عندما أعود، قد لا يكون جونغكوكي مشغولًا... "

صهر الحصان كأن الحماس نال منه أيضًا فقهقه تاي بحبور " ماذا سنفعل معًا برأيك؟ يمكننا فقط إحتضان بعضنا بينما ينسكب نور الشمس الدافئ علينا "

~

" جلالتك~ " تلاشى الصوت يتبع صاحبه المهرولةَ

الظلام غلف بريق عيني تايهيونغ، يقف هناك متصنمًا يقاوم تجعد شفتيه بينما يشاهد الملك يعبر في تعجل وخلفه يسير مكوبٌ من القادة

قسماته تقسوا ولا مكان للحنان في زوياها لكن تايهيونغ طمع بجعلها تحنوا لأجله لجزء من اللحظة حتى، فهرع راكضًا يستوقف المكوب المستعجل

" جونغكوكي! " وقف أمامه يرسم إبتسامة واثقة كانت كالأكسجين الذي فقده الأخر.

عشيق الملك || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن