الفصل الرابع

9.8K 314 88
                                    

الفصل الرابع...

صباح يوم جديد...

كان كروفر يقضي اليوم مع طفله الصغير كالمعتاد وقرر ان يوصله لمدرسته حتى يرى ايزابيلا ويعتذر لها، يعرف ان ما قاله لها لا يصح وان تصرفه معها لا يمكن ان تغفره له بسهوله وخاصه وانه تركها اسبوعاً كاملاً دون ان يفكر في الاعتذار لها...

انتهى هو وصغيره من تناول الطعام واعطى صغيره فيتاميناته الخاصه به ثم ارتدى كل منهما ملابسه وتوجه به نحو مدرسته... وصل للمدرسه وحمل صغيره وهبطا من السيارة وتوجها لداخل المدرسة وبحث عنها بعينه ولكنه لم يجدها...

انزل صغيره ليذهب لصفه وظل هو يبحث عنها ولكنه يأس في محاوله ايجادها لهذا استدار ليعود لسيارته ويغادر ولكنها اصطدم بجسد صغير اممسكه بسرعه قبل ان يختل توازنه ولم يكن سواها امسكت بجبهتها واخذت تدلكها برفق ثم طالعته بغضب من الفاعل لتجده هو، كروفر...

_ جيد انني رأيتكِ، لقد اردت ان اعتذر منكِ على ما حدث بمنزلي..
قالها كروفر بنبره هادئة ليجدها طالعته بغضب قبل ان تستدير لتبتعد عنه ولكنه اعترض طريقها مجدداً مردفاً بغضب من نفسه لانها لا تريد ان تسامحه على ما قاله..

_ ارجوكِ لا ترحلي، انتظري، انا لا اقصد ما فعلته وما قلته لكِ...

رفعت قبضتها قاصده وهي تمسك بتلك الملفات ليظهر بأصبعها خاتم الخطبة الخاص بها نظر لها بعدم فهم، كيف؟! متى؟! ولما؟! لقد ظن انها ترغبه !!

_ لما؟!
سألها بنبره مستفهمه وهو لا يدرك او يفهم ما الذي قعلته ولما فعلت هذا!!

_ سيد كروفر اتمنى ان تتركني وشأني، اسفك غير مقبول ولا اريد ان اتحدث معك مجدداً...

اومأ لها كروفر رغم الغضب الذي استعمر داخله ان يدمر وجهها وملامحها الرقيقه تلك، فهو غاضب منها ومن اسلوبها معه بالحديث لهذا ابتعد عنها واتجه نحو سيارته وقرر الا يقترب منها مجدداً فهذا يكفي حقاً...

اما هي فأستدارت تطالعه بنظرات حزينه حتى تساقطت العبرات من عيناها بحزن وتحركت بخطوات متثاقله لداخل مبنى المدرسه بينما هو دلف لسيارته وضرب مقود السيارة بغضب حتى كاد يكسره..

حرك مقود السياره ليتجه للقصر لينهي عمله قبل موعد خروج طفله من المدرسه...
كان طول الطريق غاضب للغايه يفكر بها وبلعنتها، تتصرف امامه بعهر تبتعد اسبوعاً عنه ليجدها تمت خطبتها...

تباً للنساء، قالها لنفسه عندما ركن سيارته بجراج القصر وهبط من السيارة واتجه للداخل...

بنفس الصباح..

استيقظت ديثاليا من نومها وجدت نفسها نائمه بغرفه طبيبها نهضت من فراشه واعتدلت بجلستها نظرت لقبضتها لتجدها ممسكه بقبضة طبيبها وهو نائم على المقعد بجانبها...

The black ghost (+18)✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن