3-الخطر محدق بهم

92 12 16
                                    

أصوات الهواتف يتردد صداها في أرجاء القاعة.. تعلن عن صدور رسائل لأصحابها
تعجب الجميع من كم تلك الرسائل في آن واحد!
نظر الطلاب إلى بعضهم البعض يتساؤلون بارتباك فأخرج دكتور عواد هاتفه ليرى ما يحدث ففعلوا جميعًا مثله خلسة..مرت ثوان حتى رفع الكل رأسه عن الهاتف ينظر كل منهم للآخر بصدمة جلية..في حين لم يرفع عواد رأسه عن هاتفه فقد تصنم مكانه لا يعلم ما اللعنة التي تحدث هنا
لما الطلاب الثلاث الذين رآهم بالأمس في هلوسته.. مطلوبون للعدالة اليوم!!
أجفل على همهمات الطلاب التي تعالت مستنكرة ما حدث أما سيدرا فقد انهارت على مقعدها شاخصة عينيها لا تصدق أن من أحبت بصدق مطلوب للعدالة!.. ما الذي يمكن أن يكون قد فعله شخص كعامر يدان عليه ليكون مذنبًا أمام القانون!!

أنهى عواد المحاضرة وهو يعدل من وضع نظاراته على عينيه قائلًا: المحاضرة النهاردة ملغية.. هعوضكم عنها قريب والامتحان هأجله لحد ما تذاكروا

قال ما قال ثم خرج مسرعًا.. ينظر من حوله بضياع.. لا يعلم أبدًا ما يحدث لذلك قرر إخراج هاتفه للإتصال بشخص لاطالما حدثه حينما يسقط في مستنقع أفكاره هكذا.. أجاب حين فُتِح الخط: سلام عليكم دكتور هادي
____________
أما في مكتب الطحان المكتب الأشهر للمحاماة في القاهرة

فقد انتشر صراخ سها سكرتيرة المدير بعد أن هرعت إليه تحاول إفافته بينما دخل الموظفون سريعًا يساندونها
تحدث أحدهم يقول بقلق: طب حد يطلب الإسعاف.. هو اي اللي حصل يا سها؟!

بكت سها تقول بخوف على مديرها: معرفش.. أنا دخلت أديله القهوة اللي طلبها لقيته واقع كدة
هتف متدرب جديد بغضب: ممكن تبطلوا كلام وحد يجيب برفان ولا أي حاجة نفوقه!
جرت سها للخارج تحضر حقيبتها تفرغها تمامًا لتحضر عطرها تعطيه لذلك المتدرب تقول بهلع: امسك فوقه بدي

أخرج هو منديلًا من جيبه يرش عليه ذلك المعطر يسريه ببطئ بقرب أنف الغائب عن وعيه ذاك حتى انقبضت ملامح عبدالقادر وبدأ باستعادة وعيه تدريجيًا.. ابتسم الجميع بارتياح في حين نظر لهم عبدالقادر بتعجب يشعر ببعض الألم في رأسه يقول بتعب: في اي؟

تنهدوا جميعًا بارتياح ليقول أحد موظفيه يدعى صالح: أنت اللي فيه اي يا ريس وقعت قلبنا
تذكر عبدالقادر أمر تلك الورقة التي رأى فنهض مسرعًا يهتف فيهم: مش عايز حد يعرف باللي حصل.. أنا رايح مشوار وراجع
رمق الجميع بنظرة لا تحتمل النقاش فأماءوا سريعًا في حين نظر هو لمن يقف إلى جواره وهو الذي ساعده في الإيفاق من إغمائه فسأله مستنكرًا: أنت مين يا حضرت؟

عدل المتدرب من هندامه يقول متحمحمًا: أنا المتدرب الجديد يا ريس.. علاء عبد المجيد
تحرك عبد القادر يخرج من المكتب وهو يقول له:متشكر يا علاء.. زي ما قولت مشوار وراجع محدش يتحرك من مكانه

الصفر والواحد والتسعة ♡• (مكتملة) Kde žijí příběhy. Začni objevovat