꧁مزهرية غاضبة꧂

834 84 206
                                    

🍂أصدر صوتا في شرق البلاد و اهجم على غربها🍂

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

"جلالتكم لقد وصل الوزير ليار بونزو قبل قليل و هو يطلب الإذن لرؤيتكم."

قال الخادم الأعلى سيمون بلغة محترمة، ليجيبه تايهيونغ بصوته المثلج:
"أحضره."

انحنى الآخر ثم التفت مغادرا، ليدخل بعد لحظات قصيرة رجل طويل القامة ضخم البنية، ذو ملامح بارزة و عيون ثعلبية ماكرة، يرتدي ملابس رسمية باللون الأسود المماثل للون شعره، كان يمشي بكل ثقة على طول ذلك الرواق المؤدي إلى البلاط حيث يتربع القيصر على عرشه الملكي، و طبعا كل شيء باللون الأحمر القاتم؛ لباسه الملكي، مجوهراته و أحجار تاجه، ورود الزينة، و كل ما يتواجد هناك فهو أحمر مع زخارف ذهبية.

كان القيصر يجلس بفخامة و يهز رأسه بتعالٍ.

توقف المستشار ليار بونزو بوصوله إلى العرش لينحني مريحا يمناه على يسار صدره.

"تحياتي لكم جلالة القيصر المعظم"

لم تزد إجابة القيصر عن ابتسامة جانبية علت وجهه بعد هنيهة و لم يرتح لها ليار، ملامح القيصر مربِكة و خاصة إذا ابتسم بتلك الطريقة المختلة إذ تجتمع في عينيه شرور لا قياس لها.

تمالك بونزو نفسه و قال بثقة أخرجها بصعوبة من جوف مخاوفه و رعبه:
"مولاي القيصر أتمنى أن تكونو بخير و عافية و على أحسن الأحوال."

قال ذلك و لكنه ندم عندما اتسعت ابتسامة القيصر المختلة تلك و قد رفع أحد حاجبيه و أمال رأسه إلى الجانب ليقول بنبرة كفحيح الأفاعي:
"لا تقل كلاما لا يوافق عليه قلبك بونزو"

الجميع هناك يعلمون أن بونزو يكره القيصر لأنه قام بإعدام زوجته الخائنة ليار مارثا فور تتويجه قبل سنوات مديدة.

"هات ما عندك باختصار و اغرب عن وجهي."

السيد ليار قد صار قلبه يخفق كالطبول بين جوانحه بعد أن رأى نهايته في عيون القيصر، تنشق الهواء في محاولة بائسة لتهدئة خوفه قبل أن يتحمحم:
"مولاي.... ف ...في الوا... في الواقع..."

أغمض القيصر عينيه و زفر بقوة دلالة على ازدياد غضبه.

"بدأ الشيب يحتل شعرك و مازلت تتلعثم كالأطفال سيد بونزو، تحدث و خلصنا، أم علي أن أعاملك بطريقة أخرى لجعلك تغرد بالخبر؟! ما رأيك؟"

لعن الوزير نفسه ألف مرة فهل هناك أسوء من هذه المعاملة أم أن سوء القيصر لا نهائي؟!

﴾Dark Red﴿ |JJKWhere stories live. Discover now