لطيف ولكن || Sweet But

البارت السادس و العشرون

"ألم تنتهي بعد؟"
أردف كيونغسو بعدم صبر و هو ينظر نحو أمبر و هي تضع أغراضه بالحقيبة

تنهدت أمبر و قالت له بهدوء:لم تمكث سوى عدة أيام بالمشفى، كان يجب أن تبقي بضعة أيام أخرى حتى تتعافى بالكامل

استقام و قال لها بعبوس:أنا بخير لذا ليس هناك داعي لبقائي هنا أكثر

اغلقت أمبر الحقيبة و نظرت له قائلة:هل تكره التواجد بالمشفى إلى هذا الحد؟

هز رأسه بالإيجاب و الحزن يرتسم على ملامحه مما جعل أمبر تقترب منه و تحتضنه بحنو

مررت يدها على ظهره و نبست بلطف:لا تخف من شئ فأنا بجانبك، لن يقوم أحد بإيذائك مرة أخرى

فصلت العناق و أحاطت وجنتيه و هي تقول بإبتسامة:حسناً لنذهب إلى المنزل

خرجا من الغرفة ليشعر كيونغسو ببعض الراحة فهو يكره التواجد بأي مكان يُذكره بما حدث له في الماضي

عقب أن أستقل سيارة الأجرة برفقة أمبر ارتسمت الإبتسامة على شفتيه و كأنه كان يحمل ثقلاً كبيراً و قد تخلص منه

"أين ذهب أصدقائك؟"
سأل بفضول و هو ينظر نحو القابعة بجواره

أجابته بوضوح و هي تنظر للخارج عبر النافذة:كين لديه موعد مع عائلة سوهيون و كان يرغب بتأجيله عندما علم بأمر خروجك من المشفى و لكني أخبرته أن لا يفعل لأن ذلك سيفسد سعادة سوهيون في حين سونغ چي و چيون لديهم مشروع يتوجب عليهم تقديمه اليوم و بعد ذلك سيأتوا لزيارتنا في المنزل

اومئ برأسه بتفهم قائلاً:حسناً، أتمنى لهم التوفيق، لم أكن أعتقد بأنهم يهتمون لأمري إلى هذا الحد

أمسكت أمبر بيده و قالت بهدوء:يوجد من حولك الكثير ممن يهتمون لأمرك لذا لا تخشى أي شئ

أبتسم بخفه و نبس بأستياء:لقد كنت وحيداً لفترة طويلة و لم أحظى يوماً بمشاعر مثل الصداقة، أعلم بأني أعاملهم بطريقة غريبة بعض الشئ و لكني حقاً أحاول التأقلم

ربتت على يده قائلة بلطف:لا تستاء أنهم يتفهمون ذلك

"أنا حقاً ممتن لتواجدهم حولي و الأمتنان الأكبر لتواجدك برفقتي"

مررت يدها على شعره بحنو و هي تقول:أنا هي التي تشعر بالأمتنان لأنك سمحت لي بالدخول إلى حياتك

ضم كيونغسو شفتيه بأحراج و حينها اقتربت أمبر منه و طبعت قبلة على وجنته هامسه بأذنه:لطيف

أدار وجهه نحو النافذة المجاوره له و هو يشعر بالخجل غير قادر على الرد مما جعل أمبر تنظر له بأبتسامة فهي تحب ذلك الجانب منه

.
.
.
.

"الطعام جاهز"
نادت أمبر بصوت عالى و هي تضع أخر صحن على الطاولة