رجل أم إمرأة؟

4

بالكاد يتنفس و هو متحجر في وضعية الإستلقاء، يدعي الرب أن تستيقظ تلك التي تنام بجانبه و تعانقه بيدها و قدمها بقوة.

إستيقظ باكرا و انتهى به الأمر عالق في أحضان إيلينا، هو لم يرغب في إيقاضها ، بدى عليها التعب فهي كانت تعتني به طوال عطلة نهاية الأسبوع و هي لم ترتح أبدا .

الوقت كان لا يزال باكر على الذهاب للجامعة، كان يتسائل فيما سيفعله ،فلن يصدقه أحد بأنه ليام ، و لا حتى عائلته ستتعرف عليه.

فكر كثيرا في حلول لمشكلته، لكن لا حل لها سوى إيجاد تلك الفتاة ، لعلها تعلم بشيئ ما، فكر في أنهما تبادلا الأجساد لكن هذا غير ممكن فهي لا تشبه شكله الحالي، فكر في أنها قد تكون ساحرة أو شيئ من هذا القبيل، لكن الآن عليه إيجاد حل كي يعود لجسده.

لكن ماذا لو لم أستطع العودة لجسدي؟

هذه الجملة ضربت عقله ليتوتر، هل سيكون عليه أن يتأقلم في جسده هذا؟ كيف سيدرس ؟ كيف سيحصل على أوراق؟ هكذا لن يستطيع العودة لبلده .

العديد من المشاكل خطرت في باله ، لكنه خرج من أفكاره عندما إستيقضت إيلينا.

إبتعدت عنه لتتمدد جسدها، جلست لتقول بصوت ناعس بينما تحك عينيها .

"صباح الخير ليان"

"صباح الخير ،هل نمت جيدا؟"

"أجل ، هل أزعجتك ؟ أمي تقول أنني أتحرك كثيرا أثناء نومي"
سألت و صوتها كان مبحوح بعض الشيئ.

هو تعرض لبعض الضربات في الليل من طرفها و أخذت كل الغطاء لكنه لم يمانع ذلك حقا.

"لا تقلقي لقد نمت جيدا"
قال لتبتسم له ، كان شعرها فوضوي فقبل نوم كان شعرها على شكل كعكة و الآن الكعكة ذابت .

نهضت من مكانها لتتوجه نحو الحمام بينما ليام كان يتفقد هاتفه ، لم يتصل به أحد ، شعر ببعض الحزن فهو إختفى ليومين و لم يسأل عنه أحد .

خرجت من الحمام وقد كانت ترتدي تنورة قصيرة بلون الوردي الفاتح و عليها رسمة زهور صغيرة و بلوزة صوفية بلون الوردي الفاتح تظهر بطنها، بينما شعرها كان نصفه مرفوع ، و كانت قد وضعت بعض مستحضرات التجميل.

بقي يحدق بها، فهو شبهها بجنيات بيتر بان .

" سأحضر فطور الصباح ، لا تتردي في أخذ ملابس"
قالت بينما تتوجه نحو باب الغرفة تاركة إياه في السرير.

إستحم و إستعار بعض الملابس منها والتي كانت سروال جينز عريض و قميص أبيض يظهر البطن ليضيف معها جاكيت الجلد خاصته، و ترك شعره مسدول .