الفصل الرابع

3.1K 110 3
                                    

" اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد "

*******************
وضع يده على جبينه بصدمة!
رمش بعينه عدة مرات مع إبتسامة ساذجة تُزين محياه
ليقترب منها عدة خطوات يود معرفة سبب هذا التصرف اللعين الذي بدر منها،وجدها تبتعد عدة خطوات للخلف وهي ترفع إصبع يدها ناحيته تهتف وهي ترغم نفسها على عدم البكاء أمامه :
_ أنت إنسان متخلف وقليل ذوق وانا الحق عليا إلي اخدت معاك بالكلام،اوعى تفكر إني هسمحلك تحطني بموقف سخرية أنت وشركة الدعاية بتاعتك،اصحى كويس وفوق لنفسك،انا ريتاج الهباش ومسمحش لحد يدوس ليا على طرف.!
سلسلة كلمات بدأت تنطقها وراء بعضها وهي في حالة توهان وتخبط شديد، تكاد تبكي وتنهار الأن!
تكره أن تكون محط سخرية من أحد بسبب شكلها.

عدلت من هندامها مجدداً لتمنحه نظرة انتصار لأنها استطاعت أن تأخذ حقها من كل شخص يحاول التقليل منها ومن شكلها بتلك الصفعة التي استقرت على جبينه هو الذي بقي يقف مكانه لا يعلم ماذا تقصد وما الشيء السيء الذي فعله لها لتكون ردة فعلها هكذا!

ابتعدت عنه تُسرع تركب سيارتها لتقودها بسرعة تبتعد عن محيطه ومحيط العالم بأكمله لتبكي براحة وهي تقود سيارتها على حالها البائس!

جلس هو على المقعد من جديد
لا زال يضع يده على جبينه يطالع أثرها بدون فهم
وجد أحدهم يجلس بجانبه ليدير رأسه ويرى صديقه صخر يبدو عليه التعب الواضح!

تنهد هشام وهو يخفض يده يطالع صديقه ليهتف له بتلقائية :
_ هي اختك ريتاج مالها متوحشة كده يا صخر؟

ضحك صخر على ذلك ليجيبه :
_ ليه حصل ايه!؟

بدأ هشام يقص عليه ما حدث منذ قليل
ليضحك صخر بأعلى صوته بعد أن فقد زمام السيطرة على نفسه.

طالعه هشام بدون فهم،يبدو بأن العائلة بأكملها مجنونة
هكذا قال لنفسه!

تنحنح صخر ليضع يده على كتف صديقه قائلاً :
_ ريتاج عندها حساسية كبيرة من شكل وشها يا هشام،وهي ظنت أنك بتستغل وشها علشان الدعاية!

هز هشام رأسه بنفي مُجيب :
_ بالعكس وشها مميز وجميل ومختلفة عن باقي البنات،بس يبدو من وهي صغيرة محدش زرع فيها الإحساس ده!

اومأ صخر برأسه فعائلته مشغولة طيلة الوقت
والده بعمله الذي لا ينتهي
ووالدته بسفرها وخصوصياتها
وبقي هو واخته منذ صغرهم وحيدين بين الخدم
لذلك هو قريب منها جداً ولكنه أيضاً لم يهتم بأن يؤسس نفسيتها ويزرع فيها الثقة بنفسها منذ الصِغر.

تدارك هشام الأمر سريعاً
لم يهتم بأنها صفعته وبأن رجولته الشرقية قد اهتزت
بل على العكس بقي يُفكر فيها وكيف هي الآن!

أذابت قلب الصخر عشقاً Where stories live. Discover now