P/17

1.7K 46 4
                                    

-
الوقت الحاضر ..
دار حول نفسه بضيااع وهو يناظر للشقق ولايعرف اي وحده فيها شقتهم ، صرخ بقوه : ررررااااااشششششددد ، التقط انفاسه ورجع يصرخ بصوت أقوى ودموعه تنزل وجسمه يرجف من الصراخ : رررررررررااااااااشششششششددددد .
-
بعد ما اخذ شاور دافي بعد يومه المرهق جداً .. واللي صاير يداوم دوامين وساعات عمله توصل للـ10ساعات واكثر ! مجرد ما دخل الشقه نام بكل عُمق وتعب .
صحى الآخر من نومته الطوييله واللي صاير هالأيام نومه كثير بشكل ملحوظ ، يتهرب من واقعه بنومه .. تلفّت حوله كل الأنوار مطفيه والهدوء مالي المكان ماعدا صوت التلفزيون ، قفّله وقام يغسل وجهه ، طلع من الحمام |ك| توجّه لغرفه راشد لعل وعسى يكون قايم ماشافه من فتره ولاجلس معاه بسبب تعاكس اوقات نومهم، تنهّد من شافه نايم قرب وباس راسه من جنب وغطاه كويس وجا بيطلع تفاجئ بزياد اللي واقف عند باب الغرفه ومتلحف ببطانيته بالكامل ومرّ من قدام راكان اللي قال ببحه: على وين ؟.
التفت له زياد بكشرّه وهو مغمض عين وبنوم: بنام عند اخوي شتبي اطلع ، حشر نفسه جنب راشد وابتسم راكان بخفيف وقفّل الباب .
جلس بالصاله وحس بضيقه من الهدوء والجلوس لوحده وهو يكره هالشيء وجداً خصوصاً لمّا يكون متضايق وخايف بدون سبب ..
تنهّد وشغّل التلفزيون ورفع ركبتيه لصدره وميّل راسه وهو ينقل بين القنوات بملل يحاول يشغل نفسه ومايستسلم لضيقته ، تسلل لأذنه صوت غريب وملفت عقد حاجبيه ثواني وفكها وميّل فمه مقنع نفسه انه من الجيران او صوت من برا .. فزّ من مكانه بسرعه وقفل التلفزيون وهو يعقد حاجبيه من الصرخه اللي نغزت قلبه او بالأصح .. الصرخه اللي عرفها قلبه.. سكن لثواني معدوده يحاول يستوعب الصوت بلع ريقه ووقف وهو يمشي بخطوات سريعه ولبس الشبشب|ك| اللي قدامه بسرعه وطلع من الشقه وهو ينزل من الدرج بسرعه ويمشي ورا نغزات قلبه ..
أرتخت خطواته ووصل لأآخر درجه نزلها وهو يرمش من غير تصديق لعينه اللي طاحت على مصعب اللي راكع وساند يديه على ركبتيه يلتقط أنفاسه السريعه جداً واللي أوجعت صدره بقوه مع صرخاته .. أقترب راكان ببطئ وترقّب لـ مصعب وبلع ريقه : وش فيك؟
رفع مصعب راسه بسرعه من سمع صوت راكان تعدّل ومسك يد راكان مايهمه مين مايكون قدامه من خوفه وبرجااء وهو يحاول يتحكم بتقوّس شفايفه: ر ر رااكاان راكان تكفى سـ ـهييل ، يأشر بيده لجهه الباب وهو يحاول يمسك دموعه ورجفة جسمه ولسانه عجز عن الكلام اقترب راكان اللي الخوف دبّ بقلبه وحط يديه بحركه سريعه ولا اراديه على يدين مصعب وهو يشدّ عليها يحاول يهديه برغم خوفه: أهدا أهدا وعلمني بشويش ء ء ووش فيك ؟ .

بلع مصعب ريقه بصعوبه ونطق بغصّه وكلام ملخبط جداً : سهيل ت تعبان تكفى راكان،نروح المستشفى،سهيل،تـ.. قاطعه راكان اللي يجاهد نفسه بالقوه مايضعف من شوفته لحاله مصعب اللي قلبه مايقوى عليها : ءء تتتمام تماام وينه الحين ؟.
مصعب بغصّه : هنااك ورا عند البراحه .
راكان : تمام تمام روح وبجيك ، شدّ مصعب على يد راكان وهو يقربها له وبخووف : لاااء لاا وين بتروح؟؟.
راكان اللي يحاول يتحكم بملامحه اللي ارتخت برهفه من نبره مصعب وحاول يتماسك وبحنيّه وتهدئه شدّ على يده : مانيب رايح بس بجيب مفتاح السياره واجيك تمام ؟.
هزّ مصعب راسه بصمت ووقف بتوتر وهو يناظر لراكان اللي ركض بسرعه وهو يرقى الدرجه درجتين .. دقيقتين مقلقه بطيئه جداً بالنسبه لمصعب ونزل راكان وركضوا ثنينهم برا العماره ، اتجه راكان صوب السياره ومصعب لجهة سهيل ,
واللي كان متمدد ومايل على جنب ووجهه متعرق ومحمرّ وصدره يرتفع ويهبط ببطئ بسبب ضيق تنفسه الواضح، جلس مصعب على ركبتيه قدامه وهو يرفع راس سهيل ويبوس جبهته بعمق وهمس له وشفتيه ترجف : تحمل عشااااني تـكفى .
التفت لراكان اللي وقف السياره بقوه قدامهم ونزل بسرعه وانصدم من هيئة سهيل اقترب له ورفعه هو ومصعب حاوطوه وسندوه بينهم كان مرتخي وحار وانفاسه بطيئه ، سدحوه بالمرتبه الخلفيه وركب مصعب جنبه وهو يرفعه لحضنه وراكان ركب بسرعه قدام وحرّك وضغط على البنزين بقوه .. رفع نظره لمرايه السياره الأماميه لمصعب اللي محاوط سهيل ويتمتم بدعوات ودموعه تنزل لاحظ سهيل اللي لافّ الجاكيت عليه ونطق : نزّل الجاكيت كذا ترتفع حرارته اكثر !.
مصعب هز راسه بالنفي وهو يشدّه له: لاءلااء يرججف بردان .
راكان اللي كان متوتر شّد على كلامه: بييتتتعب كذذا نزله !.
فصخ مصعب الجاكيت من على سهيل بصعوبه ورفعه اكثر وهو يضمه لضلوعه يدفيّه وغمّض عيونه ويحاول ينظم انفاسه اللي بسببها قلبه صار ينبض بقوه .. راكان اللي بين الثانيه والاخرى يناظرهم من المرايه شدّ على الدركسون بغيره بشعور عجز يفسره وشتت نظراته وهو ينطق : كذا بتكتمه .

وصارت كل أسئلتي لِماذا ؟..Where stories live. Discover now