|-الفصل السابع.

156 16 149
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------

صعدت إيلَّا بخطواتها حيثُ أشار لها سيوكجين؛ برأسها ألف سؤالٍ واللهفة تجتاحها لرؤية يوجين والتي قامت بدربكة دواخِلها كاملة.

قررت إيلَّا طرقَ الباب أولًا برفق لعلها تُجيب ولكن لم تفعل، فتيقَّنَت أنَّ يوجين على الأغلب ما تزال نائمة كما قال هو.

فتحت الباب برفقٍ ثم دلفت بذات الخِفَّة خشيةً من إيقاظ من أسهبت في النوم تمامًا، إيلَّا تُدرِك مدى تعبها خاصة بعدما شرح لها سيوكجين كيفية وصولها حيث عنده بأُعجوبة ما!

أخذت خطواتها الحَذِرة إلى حيثُ يوجين، وبعدها جلست جوارها تطبطب على كتفها حتى تستيقظ.

"يوجين هذه إيلَّا عزيزتي.." قالت بخفوت ثم اقتربت تطبع قبلة على وجنتها حينها شرعَت يوجين في الاستيقاظ بروِيَّة.

"إيلَّا". بنبرةٍ خفيضة أجابتها يوجين، وقد تجمّعت الدموع بعينيها لا تدري اشتياقًا كانَ أم حاجةً لشخصٍ تعرفه يُعينها على ضعفها في الوقت الراهِن.

لم تُجِب إيلَّا سوى بهمهمة صغيرة تفردُ ذراعيها للتي اعتدلت بجذعها، ثُمّ إليها ضمّتها وتمسحُ على رأسها وظهرها بين الفِنيةِ والأخرى تودّ لو ترسل لها بعض الراحة وتؤكد لها بأنّها هنا، بأنّها بخير وبأمانٍ الآن.

"لقد كنتُ خائفة إيلَّا". خرج صوتها مختنقًا بغصتها ولم تتوقف هي بعد عن ذرف الدموع، للتو شعرَت بأن لا بأس لو تبكي "خائفة مِنه مَن كان يهددني كل ليلة، خائفةٌ من ترك أمي وحيدة. خائفةٌ مما فعلت ومِن قطعي كل تلك المسافة حتّى سيول وحدي وأنا أهرب بعيدًا عنه، خائفةٌ من ترك المنزل، ومن استيقاظي في منزل ذاك الغريب مهما كان جيدًا معي. خِفتُ كثيرًا إيلَّا؛ كل شيء يستمر بإرعابي أنا أحتاجكِ بشدّة".

"يوجين عزيزتي أنا هنا الآن، أنتِ بأمانٍ بعيدًا عنه مَن يدعو نفسه بالأخ لي ولكِ، لن نمكُثَ هنا للمزيد وستأتين حيث أنا فلا تقلقي حسنًا؟". أجابتها إيلَّا تلك المرة وبنبرة دافئة لتبثّ لها الراحة، وظلّت على عِناقها لفترة أطول تفكّر بكم كانت مخطئة بتركها وحدها لكل هذا الوقت فقط من أجل العمل، هي النادمة الآن وعقلها مُنشغِل بعدةِ أمورَ يترأسها أمر والدتها الوحيدة الآن. عليها بالاستعجال ولكن يوجين أولًا.

"شكرًا إيلَّا". همست تشدّها إليها مرةً أخيرة قبل ابتعادها فتبسّمت إيلَّا تربت على كتفها.

"على الأقل وَجدَكِ أحدٌ نعرفه، لم يسبب لكِ أي أذى صحيح؟" قالت بتردد تودّ زيادة اطمئنانها عليها، وإن كانت في قرارة نفسها تدرك جيدًا أنّ سيوكجين ما كان ليمُسّ يوجين بشيء؛ لا يبدو كشخص قد يفعل على أي حال.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 26, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

《1》 سَجائرٌ وفَراوِلة || مين يونغي.Where stories live. Discover now