سُكب الماء البارد على جسد الأصغر الملئ بالجروح و الندبات و آثار الحرق، جال بنظره في المكان ليجد نفسه في غرفة مظلمة.. سأل ذو الثمانية الرجل الذي سكب الماء«سيدي، أين أخذتني؟ أعدني حيث كنت.. يجب أن أنتظر بابا»
ضحك الرجل ليقول«أبوك لن يعود.. أبوك تخلى عنك.. أبوك يكرهك»
.
.
.
استيقظ الأصغر و هو يلهث مرة أخرى بسبب الكوابيس التي تلازمه ليقترب منه ماثيو و يسكب له الماء ليقول«هل هي كوابيسك مرة أخرى؟» أومأ له ديفيد موافقا.. ليقول ماثيو«لا تقلق لن تعود لذلك المكان مرة أخرى.. هيا انهض و تجهز لنذهب للاحتفال كما وعدتك»
أومأ ديفيد ليدخل الحمام و يغير ملابسه ثم يخرج ليسأل ماثيو«اذا ماهي النتائج؟!»
ماثيو بجدية«يمكنك الخروج لكن—»
ديفيد بقلق«لكن ماذا؟»
ماثيو«حالتك لن تكون مستقرة تماما هذه الأيام بسبب امتناعك عن الدواء لخمسة أيام، لذلك عليك تجنب الغضب او القلق و التوتر حتى لا تزداد حالتك خطرا..و عليك التفكير في إخبار والدك بمرضك حتى يعتني بك جيدا»
ديفيد«يعتني بي؟؟.. مستحيل أن يفعل ذلك، لماذا علي
أ
ن أخبره»
ماثيو«حسنا افعل ما شئت، لنخرج الآن»
خرج كلاهما من الغرفة و في طريقهم قابلوا الذي تفاجئ و قال«الى أين أنتم ذاهبون الآن؟!»
ماثيو«وعدت ديفيد أن أعوضه عن يوم مولده، المهم هل أنت بخير الآن؟»
دانيال«نعم، لقد بقيت نائما حتى الآن لذا ارتحت كثيرا..»
دانيال بقلق«و ماذا عن نتائج الفحص الخاصة بديفيد؟»
نظر ماثيو نحو ديفيد الذي ينظر نحوه بتوسل ليتنهد و يقول«نعم هو بخير الآن يمكنه العودة للمنزل الآن»
تنهد دانيال براحة ليقول«هذا جيد شكرا لك»
ماثيو «لا داعي للشكر هذا واجبي، ما رأيك أن تأتي و أليكس معنا»
نظر ديفيد بتحذير لماثيو لكن الأخير تجاهله، ليوافق دانيال و يذهبوا معا بعد مناداة أليكس.
.
.
────────✤────────
ركب الجميع سيارة ماثيو لينطلق و كان الهدوء سيد المكان.. كان جالسا في مقعد السائق و ديفيد بجانبه شاردا موجها نظره للنافذة.. و دانيال و أليكس في الخلف..
ألقى ماثيو نظرة عليهم ليقول «سنمر على متجر ديفيد المفضل لشراء كعكته المفضلة ثم نتجه لمنزلي»
أومأ له كلاهما ايجابا.. رن هاتف دانيال ليرد «ماذا هناك ويليام؟»
ESTÁS LEYENDO
ألام مخفية
Novela Juvenilعندما يتخلى عنك سندك عندما تكون في سن صغيرة.. ليتركك تذوق الذل و العذاب... لينشر خبر موتك.. ثم يعود بعد سبع سنوات.. كيف ستكون ردة فعلك عندما يعود؟ هل ستسامحه على تخليه؟ و ماذا عن الآلام المخفية التي عانيتها؟
