"بعض الناس يرون الأشياء كما هي ويتساءلون لماذا، وآخرون يحلمون بأشياءٍ لم تكن أبداً ويتسألون لما لا"
لنكن مثلهم
.....إستيقظت إثر تذمر أمي على أخي الصغير ديلان ..لا أدري ما السبب حقا و لكنني أجزم أنه راجع إلى الفوضى التي يتركها في كل مكان تدعس عليه قدماه ...
فتحت عيناي بتململ أتفحص المكان حولي و ماإن فعلت حتى وقعت سماويتاي على المنبه الذي يشير إلى 7:45am (٨:٤٥)
يا لغفلتي لقد نسيت ضبطه مرة أخرى بسبب لادا التي تُرغمني على قضاء ليالي بيضاء مُضطرة لسماع نواحها و تذمراتها اللاّمنتهية بسبب فشل علاقاتها في كل مرة تحضى فيها بواحدة وهي من النوع الذي يتأثر بأي كلمة تقال لها ..بشرية تَغْلِبُها عواطفها ، مشاعرها المفرطة لدرجة ... على الرغم من أنها صديقتي المقربة و لكنني مختلفة تماما عنها فأنا لا أؤمن بالحب و ماشابهه من تفاهات ..كلها مشاعر عابرة تافهة لا فائدة منها ..لا أحد يستحق ثقتي و حبي ولا حتى إهتمامي لا أحد يستحقني ..لا أحد .. لن أكلف نفسي عناء الحب المرهق للجسد و الروح ..لن أقترف خطأ أمي ..أنا رفيقة نفسي و الوحيدة القادرة على فهمها و لن أضرها يوما هذا وعد مني إلي ..
كل ما يهمني الآن هو إتمام دراستي في الجامعة و النجاح في الامتحان النهائي المتعلق بالترشح لإحدى أشهر المستشفيات في تورونتو ‹كندا›
نهضت من على سريري مهرولة إلى الحمام و بعد مدة ليست بطويلة خرجت منه ألف المنشفة حول شعري بعدما إغتسلت لأُخرج من الخزانة سروال جينز أسود و كنزة صوفية دافئة مناسبة للجو الخريفي بالخارج مع سترة خفيفة تصل لما بعد الركبة بلون البن و سنيكرس أبيض و أسود اللون
جففت شعري الأشقر الكثيف و تركته منسدلا بطوله المتوسط على ظهريأخدت حقيبة يدي التي وضعت بداخلها الكتب الطبية و الدفاتر و بعض الأقلام إلى جانب هاتفي، عطري المفضل،دفتر مذكراتي و سماعات الهيدفون اللاسلكية ‹headphones›
التي تلازمني خاصة عندما أضطر لركوب الحافلة فهي الحل الأمثل لإنتشالي من هذا العالم الممل و الإبتعاد عن الضوضاء و الحركة المحيطة بي
YOU ARE READING
رهينة القدر (متوقفة حاليا)
Romanceحالة من الوجوم لا تغادرني دماغ مشتت من شدة التجارب المعقدة دورات زمنية...سفر عبر الزمن...موت... لا يسعني الفهم كأي بشري دماغه لا يحتمل كل هذه التعقيدات لماذا أنا إختارني القدر لأكون رهينته..لماذا أنا من بين حشود البشر "نيستا" 'رهينة القدر' (نقية)...