كُورْنجْيَا

Intro.

تاي دعني أرحل...
وجهت كلماتها لمَن يجلس القرفصاء أمامها يتمعن النظر بمحياها
هادئ النظرات يبتسم بولع يشعرها بالخوف...

لا تنظر لِي هكذا أرجوك ، فأنتَ تخيفني
فزعت لضحكته المفاجئة، تحاول أنَ تفلت تلك الأشرطة مِن حول معصميها
خائفة مِن قربه الشديد وأفعاله المريبة.

إذا تركتكِ الآن لن تنجي هُنا
لَا تَعْرِفِينَ طَرِيقُ اَلْعَوْدَةِ لِذِي أَبْقَى مَعِي لِأَنَّهُ لَا
يُوجَدُ طَرِيقٌ لِلْعَوْدَةِ مًن أَرْض اللَّاعوْدة.
تركها تكابد عناء إستيعاب مَا قالهُ للتو
أستظل هُنا معه للأبد؟
مُجرد التفكير بهذا الأحتمال يُزيد الرياب ببدنها

__________

فِي أرض لَم يتحدث عنها سوا القليل
تكمن أعتى الأساطير
وهُناك أسطورة تقول
بأن العشق هو حاكم أرض ذلك الغدير

أحمر وهو لون عيناه
أبيض وهو لون مرماه
أزرق وهو لونهِ المفضل

تتحدث الأسطورة عَنْ أرض العشق نعيم مَن قست عليهم الدنيا
جحيم أهلها الأعزاء.
يقولون بأنَ مَن يخطو داخلها لا سبيل له للعودة
ويقول هو أنَ العودة تكمن في العودة لأرض اللاعودة
لِينسدل الحرير أرضين ذلك المكان الكئيب
بعدما غدت أزهار الكافور تزين قصرة
المُبهج المُكمل بالمزامير
صُب الحرير على هندامة المجلجل
بجل أنغامة بعصير التين المُحرم.

مرحباََ بكم بكورنجيا
أرض مالكها المُهندم...

_____________

جميل أن يتذكرك الناس بعد وموتك بسنوات إنه لشعور غريب أنا لستُ ميتاََ ولكِن لا أحد يتذكرني...

_____________

تبعد ذلك الثقل عن أعينها القاتمتين كحال نفوس الضباع الضالة
تسترق نظرات خاطفة لِم حولها مِن وضوح..
لا تعلم أين هي، فقط تجرأت على تعرية مَا كانت تخبئة جفونها
مِن فترة لا تعلم مدتها..

حركاتها مستكينه كأنها تراقب أفعى تحوم حولها تنتظر أن تتصيد لها ردة فعل مفاجأة..

بينما يطن بأذنيها صوت بيانو حزين أتتخيل ذلك؟

كُل مَا هو حولها بياض مُلطخ بخيوط الشمس الغائبة
الضي يملئ المكان، ولكِن مصدرةُ مجهولاََ للعيان.

تحسست مَا تستند عليه أنهُ جير
حتى أرض مَا ترتمي عليه مفروشةََ بالجير
جذب أنتباة جسدها تلك الرياح
الدافئة التي تأتي مِن وراء حجاب قد سترى
مسكنها المُقيدة به بأصفاد مِن الحرير القاني
لين وصلب
ثقيل ويعود لكونه حرير