الشّظية السّابعة : للأبد لا يكفي ج٥

676 93 278
                                    

هاتف جونغكوك كان يرن على المنضدة منذ مدة لا بأس بها، حاول تجاهله قدر الإمكان فلم يرد إفساد تركيزه، لكن أمام إلحاح المتصل، لم يكن له خيار آخر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هاتف جونغكوك كان يرن على المنضدة منذ مدة لا بأس بها، حاول تجاهله قدر الإمكان فلم يرد إفساد تركيزه، لكن أمام إلحاح المتصل، لم يكن له خيار آخر .

أجاب على الهاتف مطلقاً تثاؤباً عميقاً، واستمع لصوت مساعده يصدح في المكان :
-" سيدي، سمعت أنك لم تحضر مناوبة البارحة، لم يسبق لك أن فعلت ذلك، هل أنت بخير ؟".

بدا صوته مهتماً وقلقاً، ضحك جونغكوك ثم أكد :
-" أنا بخير، أردت القليل من الوقت لنفسي، كيف هو حال بارك جيمين؟ لازلت تراقبه صحيح؟".

-" بالطبع، أنا أراقبه على الدوام، لا يوجد أي شيء مميز يفعله هذه الأيام، فقد يتنزه ويتناول الطعام وينام مع حبيبه، ألاحظ أن حبيبه مشغول البال على الدوام".
همهم جونغكوك، محدقاً في الصورة التي ألصقها جيمين على مذكراته، والتي جمعته بمين يونقي وهما يقبلان بعضهما، ثم أطبق المذكرة .

-"ابقه تحت عينيك، لا تغفل عنه أبداً، وافني بالأخبار".
ثم أغلق الهاتف دون الإستماع للآجابة، وجونغكوك يدرك أنه كان من الأناني جداً، والمتسلط، أن يشعر بهذه الغيرة اللامبررة على شخص قد تخطاه بالفعل .

تنهد وفتح المذكرات، لاحظ أن فارقاً زمنياً قد وجد بين الصفحة الأخيرة التي قرأها، والصفحة التي سيقرأها تواً، يقدر بثلاثة أعوام :

" مرت ثلاث أعوام؟ ..
لمَ يبدو الوقت متعجلاً دوماً حين نكون سعداء ؟ ولمَ يطيل وجوده حال الهم والحزن ؟

مرت الآن خمسة أعوام على علاقتنا، لقد تغير الكثير، بدأ يونقي يعمل بإنتظام عدة أعمال نزيهة، وتخلى أخيراً عن السرقة والآحتيال بل وبات يملك نوعاً من الرهاب منهما .

رؤيته يعود للحياة ويتغير تدريجياً، يشبه مراقبة أنقى زهور العالم تنبعث بعد ذبولها، تبادلنا العشق لمدة طويلة حتى بات كل ما نعرفه، مجرد رؤيته كانت تشعرني وكأن قلبين ينبضان في صدري، لأن واحداً لم يكفي أبداً لإستيعاب هذا الحب .

والآن قد حان الوقت لإتخاذ قرار يتوج هذا الحب بالأبدية، وينقله إلى خانة أكثر تقديساً .

شظايا || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن