" والدك يحبك بشدة 🫂 "

81 10 13
                                    

خرجت إلى الحديقة تستنشق الهواء وتشكو لوالدها كالعادة نظرت نحو السماء روز : هل أنت راضي بالمهزلة التي تحدث إشتقت لك عد إلي إني أتعذب هنا لما تركتني معها لما جعلتني أعيش كان يجب أن تأخذني معك ثروباك قبل 14 عاماً كان يوم ماطر بغزارة تتذكر التاريخ جيدا ١٩/١٠/٢٠٠٤ أنه ميلادها السادس كان والدها مشغولاً بعمله ولم يحضر لها كيكة الميلاد عاد إلى المنزل في تمام الساعة الحادية عشرة كان يظن أنها ستكون نائمة قرر أن ياخذها غداً إلى حديقة الملاهي لتحتفل بميلادها على أكمل وجه لكنه فوجىء أنها لا زالت تنتظره وعندما رأت يداه فارغة لم يحضر لها شيء أخذت تبكي بحرارة تطالب بكعكة الفراولة التي وعدها بها كل محاولته باقناعها بائت بالفشل تيا : يكفي روز الا ترين سوء الجو والوقت متأخر لا تزنين غدا يعني غدا قلبت روز شفتاها لتقول : لا اريد لا أريد لقد وعدني لينقض والدها عليها : ماذا أفعل بلطافة إبنتي هيا إرتدي معطفك المفضل وهيا بنا لن يختار أحد الكيكة غيرك الليلة تيا : ولكن الأب : لا تتدخلي بين الأب وإبنته تيا : لن ينزعها أحد غيرك خرجا والإبتسامة تعلو محياهم لكن الجو كان عاصف وسيء جدا هرعا إلى السيارة ليجلسها في مقعد الاطفال ثم إنطلقا ضل يبحث كثيراً لكن أغلب المحلات كانت مغلقة حزنت روز وكانت تتذمر إلتف والدها ليهدئها ويجلسها جيداً في مقعدها لكنها لم تكن تعلم أن وجهه وابتسامته هذه ستكون أخر ذكرى له في عقلها لاحظ الاب قبل أن يلتف أن الدواسة التي توقف العربة قد تعطلت ونسي إصلاحها ورأى الشاحنة التي تتجه نحوهم وبسبب الضباب كانت على وشك الاصطدام به لكنه لم يرد أن يخيفها الأب : روز عزيزتي إستمعي لما سأقوله جيداً والدك يحبك بشدة وأنتِ أغلى شيء بحياته لذلك حتى لو لم أكن موجوداً معك أنا هنا ووضع كفها الصغير في كفه وأشار لقلبها عندما تريدي أن تقولي لي شيء ضعي يدك هنا وإنظري نحو السماء وأخبريني بكل شيء حسناً هزت روز راسها على الرغم من أنها لا تفهم قصده أكمل : كوني فتاة جيدة وإستمعي لوالدتك عيد ميلاد سعيد جميلتي ودقت الساعة الثانية عشرة معلنة عن بداية يوم وعمر جديد لروزاليتا وأيضاً إنتهاء حياة والدها أغلى شخص على قلبها أغمض عيونها بيده طالباً منها ألا تفتحهم لأنه يحضر لها مفاجأة لميلادها روز : أبي هل أفتحهم الأن !! ما هذا الضجيج !! هل هي الحفلة كانت تشعر بيد أباها تبرد رويداً رويداً أزاحت أصابعها عن عيونها لتراه ملطخ بالدماء كان منظراً تقشعر له الأبدان أعادت إغماض عيناها و تشد على يده روز : أبي لن أفتحهم هيا يكفي قل أن المفاجأة إنتهت لأفتحهم أنهي هذه اللعبة ليست جميلة إنني خائفة أبي قل شيئاً بدأت دموعها الحارة تنزل على يد والدها الباردة إلى أن وصلت الإسعاف والشرطة والناس ووالدتها ..
كانت مع الممرضة رأت والدتها لتركض عليها مسرعة روزاليتا : أ .. مي ... أبي إلي أين أخذوه !!

ما طولت عليكم 🤍 بتمنى تحبوا القصة وتنال إعجابكم .
_ هل توقعتم أن يكون الأب متوفي !
_ هل علمتم عندما إلتف الأب أنها ستكون أخر مرة !
_ هل شعرتم بالحزن على الطفلة روز !!
_ متى تاريخ ميلادكم !!
أشعر بالفضول الشديد نحو أرائكم القادمة 🦋 أراكم 🫂 .

وَهْم (illusion)🤍Where stories live. Discover now