الفصل الاول

70 18 1
                                    

يقف قربَ حافة الجزيرة وأمامهُ جسرٌ خشبي مُهترئ مُرتبطٌ بالأرض بحبلٍ وتدي سميك، ومع حركة الرياح يصدرُ صريراً لتحركهِ. عيناه الخضراء تراقبان الأفق وكأنها تريد معرفة ما بعد هذه الاخشاب  المصطفة جنباً لجنب، حيث الضباب يغطي كل ماحوله ولا يمكن الابصار من خلاله.
تراجع للخلف عندما سمعَ صوت صدى يتردد من خلفهِ منادياً له: ليام... أين انت؟
التفت ليام وأبتسم عندما ظهر توان من بين الاعشاش وأقترب ممسكاً بيده اليسرى وهو يشير بالأخرى الى مكانٍ لا يُرى: ما رأيك؟
لم يفهم توان مقصد أخيه الاكبر وأبعد يده : ماتقصده يا ليام؟
أخذ ليام نفساً عميقاً لينطق بتهكم: لا تفعل!! لقد فهمتَ قصدي.
التفت توان وأعطى اخيه ظهره بهدوء: أرفض ذلك ولا تناقش معي هذا الامر.
اختفى توان بعد ظهوره لدقائق تاركاً أخيه خائب الأمل لكنه استجمع نفسه لينطلق خلفَ توان راكضاً بسرعة وخفة حتى وقف أمام أخيه: حسنًا ! أتقبل رفضك لكن عليك أن تسمعني على الأقل.
- ليام لا تزعجني بهذا الموضوع، لن أخاطر ابداً واقترب من ذلك المكان.
-انظر... إلا تريد ان تتعالج اختك ؟ هذه فرصتنا لنبحث لها عن علاج وأنا متأكد لن يحدث معنا شيء خطر.
أراد توان الرد على كلام أخيه لكن صوتٌ أنثوي أخترق مسامعهم قائلاً: أنت شجاع لقدرتك على قول كلامٍ أكبر منك... سيد ليام.
ألتفت الاثنان لها، زمجر ليام واقفاً أمام توان وقد أخرج سكينة من جيب بنطاله الصغير: باسكال!! ماذا تريدين أيتها اللصة؟
باسكال أقتربت بخطواتٍ هادئة وأبتسامة صغيرة: من الجيد أنك تعرف أسمي، لكنكَ اخطأت بشيء وهو أني لستُ بلصة وأنما...
في هذه اللحظات صمتت، و قد أصبحت أمام ليام لتمسك السكين بيدها اليسرى وتضغط عليه ثم تهمس بجانب أذنه: انا صائدة كنوز.
نهاية الفصل

التانساريناWhere stories live. Discover now