ج7

35 5 2
                                    

أستمتعوا

#الرَّاوية

استرسل بابتسامة خبيثة
"لكن يا عزيزي سأنتقم على طريقتي الخاصة، فلا أحد يلعب معي وينجو بحياته.. سأقتل طفلك بأبشع الطرق صدقني وأرسله إليك جثة مقطوعة الأوصال وربما لن تتعرف عليه.. تعازي لك منذ الآن"

انزلقت كف جواد عن مقبض الباب ببطئ خائر القوى بعينان متسعة بعد سماعه للتهديد الصريح بقتل ابنه، فلذة كبده!

ثبت الهاتف على اذنه ويده تهتز بتوتر، انساب دمعه على طول وجنتيه بحرقة وهو يقول بارتجاف
" أتوسل إليك لا تفعل، أتوسل إليك.. "

تابع جواد يبكي بين شهقاته
"هو أغلى ما أملك في هذه الحياة، لا لا تحرمني من رؤيته، لا تحرمنييي"

لم يستطع المتابعة وأجهش ببكاء مرير يضرب بقبضته على الباب بهذيان، اتسعت عيناه برعب حينما نطق من الطرف الآخر ببرود
"هل انتهيت؟!.. والآن سأغلق.. "

" لااااا لاااا تفعل، أرجوك استمع الي، سأفعل ما تريد أقسم لك، فقط ابقى على حياة ابني.. "
صرخ جواد ملئ جوارحه  وقد أصبح بحالة مذرية يوشك على الأنهيار بأي لحظة.

ابتسم الآخر بخبث عندما قفزت إلى عقله فكرة أحبها وبشدة.. لذا نطق بعد صمت وهو يطرب أذنيه بنحيب جواد" قلت ستفعل ما أريد..صحيح؟!.."

أومأ جواد بسرعة وكأن ذاك المختل يراه حيث قال بغصّة
" كل ما تريده.."

"اذاً سأنتظرك  في الحديقة خلف مبنى المشفى،وهناك سنتحدث"
قال ثم أغلق الخط بوجه جواد الذي أصبح ينظر للهاتف بفتور.

تنهد براحة يمسد جسر أنفه من الصداع الذي أصاب رأسه بشدة.

كاد يهم بتغيير ملابس المشفى،لكنه توقف يتذكر أمر ريم ليغزوه القلق.

ضغط على اسمها يجري اتصالاً فهي تأخرت بالفعل ثواني هي حتى أجابت
#مرحباً جواد#

بقلق#اهلا ريم! أين أنتِ حتى الآن؟#

أجابته بخفوت
#آسفة لجعلك تقلق،بعد أن رأيت رايان اتجهت للحديقة أستنشق بعض الهواء فلقد شعرت بالضيق قليلاّ#

فكر بأن خطب ما بصوت ريم لكنه قرر سؤالها فيما بعد عن حالها،لذا أردف
#حسناً لا بأس عزيزتي،لكن كيف هو رايان؟!..#

سأل جواد رغم معرفته بحال ابنه من الصورة التي أرسلها ذاك الطبيب المزيف..لذا أجابته تتنهد
#هو بخير،فقط كسر بسيط في ذراعه اليمنى..ولن يخرج من المشفى حتى يحضر ولي أمره#

وَجَعُ الأنتِقامOnde histórias criam vida. Descubra agora