part 21

3.7K 95 0
                                    

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 21
كانت مسك تراقب تلك الفتاه الجديده تحركاتها و تتابع نظراتها مع الرجال و ايضا خطواتها الأولى فى المعسكر هل هى حقا مميزه مثلها لتكون هنا
يبدو انها عاديه لماذا اتت الى هنا او كيف اتت الى هنا...عليها ان تعلم وهى تعلم من تسأل بظبط.
ليأتى ذلك الصوت من خلفها
مريم بعجله :هى فين ها فين
نظرت لها مسك لتأتى الاخرى وهى متلهفه بعجله
اروى بتسأل: اللى سمعته صح ..ها صح
مسك بهدوء وهى تنظر الى الاء دون ان تزيح عينيها من عليها :اه صح
مريم بتمعن فيها:مش حلوه على فكره
اروى بذات التحليل:اه مش حلوه خالص
مسك بهدوء بذات النظرات عليها:لا هى قموره و اووى كمان
لتكمل وهى تزيح نظرها من عليها اخيرا وتنظر ليهما
مسك بابتسامة هادئه:بس مش دى بس المفجاءه
لتنظر الى بعيد وهى تقول بصوت عالى :سلمى امير
نظرت لها سلمى لتأتى بهدوء وخطوات رقيقه لتقف امامها
كانت سلمى جميله مثل الاء لكن كل منهم لها الجمال المختلف كانت سلمى تمتلك الجمال البحرى لأنها من منطقه الاسكندريه أما الاء كان لها الجمال الصحراوى لأنها من ضمن الجنوب
رغم ذلك كان كل منهم يبرزوه الجمال المصرى الاصيل
مسك بصوت جادى أمر :اجمعيلى كل الممرضين عايزة اتكلم معاكم كلمتين
هزت سلمى رأسها بهدوء لتذهب بخطواتها الصامته
اما اروى و مريم كانو يحترقو غيظا ....هذا مضحك كانو يريدون الذهاب من هنا بأى شكل اصبحو الان معترضون على ان يأتى غيرهم من مكان
مسك بأمر:اجمعيلى الدكاتره يا اروى
مريم بتفكير:هتعملى اى
مسك بهدوء: الموضوع بقى كبير ولازم كله يفهم انا مين
لتكمل بتفكير :وكل واحد هو فين ...يلا يا مريم انتى كمان اجمعيلى فريقكك
مرت دقائق واجمعت مسك جميع الاطباء و الممرضين امام المكعب الطبى
صمتت مسك لتنظر وتتأكد ان الجميع حاضرين فى مكان
فى حين كان مصطفى يشاهدها من بعيد
اخذت مسك نفس عميق لتحاول ترتيب الحديث بين افكارها مره اخرى
مسك بصوت عالى رغم حكمه صوتها : اسفه انى عطلتكم عن شغلكم او تدريبكم او حتى الراحه بتاعتكم ..لكن نورنا فريق التمريض فحبيت انكم تتعرفو عليهم
اكملت مسك وهى تنظر اليهم :نورتونا
اخذت نفس لتكمل:احنا كان لينا إستقبال خاص و حبيت استقبلكم استقبال افضل منه كمان واهو نتعرف على بعض اكتر و اسرع
فريق الأطباء فى سيدات و اللى هما انا منهم رئيسه المكعب الطبى و المساعده الاولى وهى تبقى الدكتورة مريم و رئيسه الممرضين اللى هتبقى ان شاء الله الدكتورة  اروى ودة اختيار منبى على ارقام ومعدلات من تدريبات و دة بيخليها احسن مرشح للمركز دة ...ودة مش وسطه ولا حاجة
اكمل مسك وهى تفتح يديها:حد من الدكاتره الرجاله معترضين
صمتو جميع الأطباء الرجال فاروى رغم ذلك فهى من امهر الأطباء بينهم رغم انها كانت عاديه
على عكس الممرضين الذين اعترضو على قرارها وبدأو فى النباح و اصدار صوت عالى مبنى على اعتراضهم
اخرجت مسك مسدسه لتضرب طلقه فى الهواء بثبات و من ثم طلقه من بين قدام الممرضين
فزعو جميعاً الفتايات و الرجال ايضا
علاء بصوت ساخر:احمدو ربنا ان أدهم مش هنا
مسك بعصبية وبجديه وهى تتقدم نحيتهم بخطوات ثابتة قويه :اى سبب للاعتراض على قرارتى هنا ليها عقاب ودة اول واهم قانون بالانسبه ليا انا هنا وطول ما احنا فى المكعب طبى هى الاولى عليكم ...وطبعا قرارى مفيش بعده نقاش
وبعدين كلمه اى حد من الدكاتره هتبقى منفذه اجبارى
اكملت مسك وهى تذهب متحركه بينهم:وده مش تقليل من مركزكم ...لكن دة بسبب خبرتهم اللى موجودة فى معسكر اللى خدوها على مدار شهور
وضعت مسك يديها خلفها و تحركت للخلف قليلا :اما بقى التفرق بين ست و راجل فاظن ان اى حد هيعترض هيوجهنى انا شخصياً او حتى اى امر هيتم اتخاذه و حد يمشى على دماغه.. ساعتها هتزعلو منى اوى
نظر محمود لهم وهو بقول بسخرية:صدقونى بلاش ...هى كدا حنينه
ابتسمت مسك لتقول بهدوء: شكرا يا محمود
اكملت مسك بجديه: بالنسبة للقوانين اهم حاجة تنفيذ الأوامر
اهتمام بالمواعيد... المحفظة على تدريبات
وتتحرق راحتك قدام الشغل
لتكمل بصوت أهدئ: هنا بنلعب على ثانيه عشان ننقذ ناس ..كل دقيقه بيجلنا جنود مدمرين حرفيا فمش مهم راحتكم
واهم حاجة ممنوع العلاقات..خصوصا بوجود الفراشات الحلوه دى
كان سوف يتحدث احده الا ان قطعته مسك :مش قصدى على علاقات الاجتماعية يا ياسر
اخذت مسك نفس لتقول وهى تربط يديها أمامها:سلمى و الاء
اجابو الاثنين بالحضور لتكمل مسك:فى حد اختباركم ولا جاين عادى
الاء بعدم فهم:اختبار اى
نظرت مسك الى اروى وسلمى لتكمل :سلمى يا لطيفه
هزت سلمى رأسها برقه لتقول مسك بجديه :روحى مع دكتوره اروى هتفهمك على كذا حاجة
الاء روحى مع دكتوره مريم هى كمان هتقولكم تعملو اى
اجاب احد ممرضين بتعجب:ما دى معامله خاصه
ابتسمت مسك لتقول:ومالو هقولك انت تعمل اى بذات
ضحك الأطباء جميعا فحين اختبار الفتيات اصبح شئ معروف لديهم لهذا اصبحو يحترمهوم كثيرا لان لا احد قدر على اختبارات القبول التى كانت اقل من اختبارهم بكثير
محمد وهو يضحك ويشير الى الفتيات وهم يذهبون:خلى بالكم على نفسكم لو فى حاجة صوتى ها
ضربت مسك محمد بقدمه برصاص لتضعه له خدش فى يديه
مسك بهدوء:اى يا محمد هتتحنن
تعجب الجميع من طريقه مسك الحاده و هدوء الأطباء المريب و الطاعه الغريبه لها وكانو جميعا يشبوها بزوجها فى معاملتها ..من زوجها اصلا
اكملت مسك بجدية:كل الدكاتره تتفضل عطلناكم تقسيم الممرضين بقت معروفه لكل دكتور مين هيشتغل مع مين.. اتفضلو
اتى احمد وهو يقول بجدية:ادهم التانى وربنا ادهم التانى
مسك بهدوء:على الاقل عرفنا انه كان صح
احمد بتفكير:اه فعلا ... مهم يا مسك انا عملتلك تقرير بنقص فى ادويه كتير
مسك :فعلا انا برضو عندى نقص فى الادويه و مريم كمان قدمت تقرير ..عموما انا هتكلم مع مصطفى
كان الممرض الذى اخبرته مسك انه سوف تستقبله بذاتها يذهب
مسك بصوت عالى:مروان تعالى
اتى مروان لتخبره مسك بهدوء:مش قولتلك انا اللى هديك معامله الخاصه
احمد بجديه:انا هروح اسلم الناس امكانهم و اقولك لو كان حد ناقص وهتأكد على غياب وبعدين نروح لمصطفى
ثم خبط على كتف مروان ليخبره:ربنا معاك
ليذهب احمد
مسك بابتسامة خبيثه:منور يا مروان
رغم انها فى وسط المعسكر الا أن مسك فتكته حرفيا لم يتكلف لها الامر إلا دقائق صغيره حتما
لتعطيه ضربه اخيره تجعله يستسلام
مروان بعد ان اصبح وجه ملئ بالدماء برجاء: كفاية خلاص اسف والله
انحنت مسك ببرود وهى تقول:كدا خلتنى أترب
لم يكن ثوان الا ان اتى صراخ قوى من نواحى مختلفه لتقول مسك بسخرية:دى بقى يا مروان المعامله الخاصه ..صدقنى انت مشوفتش حاجة
اعطته يديها لتوقفه وهى تقول:روح نضف نفسك وطهر جروحك واستلم مكانك يلا
دخل مروان وهو يعرج لكن صراخ الفتيات لم يتوقف
اتى مصطفى بعدما ذهب الجميع ليبتسم لها بفخر : لما التلميذ يتفوق على الاستاذ بتاعه
مسك بابتسامة:مقدرش طبعا يا فندم احنا ولا حاجة قدام حضرتك
لتكمل مسك بتسأل:اى اللى جبهم دول
مصطفى: العلاقات بتتحسن
مسك بجديه:علاقتكم كترت اوى
مصطفى:لا بس انتى جيتى هنا لسبب واضح وهو تميزك  ووجدك هنا ومسئوله عن كل العدد دة اختبار مهم جدا ليكى
مسك بملل:اختبارتكم برضو كترت اوى
مسك بجديه: مفيش اخبار عن ادهم
مصطفى بابتسامة:ولو فى مش هقولك
مصطفى بتسأل قوليلى يا مسك ...انتى بتضربي نار كويس ازاى يعنى مختيش وقت فى تعليم
اخرت مسك اللاسلكي من جيبها لتخبره:ابويا زمان كان بيخلينى اضرب نار فى صحراء من ورا عمامى ..كا نوع من دفاع نفس
لتتحدث فى اللاسلكي:اروى مريم كفاية دماغى صدعت يا تخلصو عليهم يا تسكتوهم
عند اروى رغم ان سلمى اصبحت حرفيا لا تقدر تتحمل ضربه اروى الا ان اروى كانت تحاول أن تكون رحيمه بها عكس ما فعلو بهم الصبيه
لتستمع الى صوت الاسيلكى لاروى لتجيب اروى بالموافقة
لتجلس على الارض بجانب سلمى الباكيه
اخذت اروى قنينه ماء لتشربها وتغرق سلمى بالباقى
ثم نظرت إلى سلمى لتخبرها :انتى رقيقه بقى وكدا ...كنت ارق منك متخفيش هتنشفى حاولت والله اكون خفيفه معاكى
سلمى ببكاء:حرام عليكى والله حرام
اروى بسخرية: حرام عليكى ..امال لو شوفتى ادهم هتعملى اى
اروى بتذكر :دة مره ضرب مسك حتت ضربه ..معرفش كانت منكده عليه ولا اى قعدت شهرين بتتعالج من ضربه وبتعرج يعينى لا واى كانو مشغلينها عادى
اروى بتفكير:ياا تبهدلنا اوى
سلمى وهى تحاول ان تجلس:بس انا بس اللى ضربت
اروى :لا صحبتك أضربت برضو ..بس دة ميجيش حاجة برضو قدام اللى احنا شوفنا
وقفت اروى ومسكت يد سلمى لتساعدها على الوقف من ثم وضعت يديها على كتفها
اروى بابتسامة: عموما هخليكو ترايحو النهاردة ...انا رحيمه مش زى مسك ومن بكره هبهدلكو
عند مريم رغم ان الاء كانت تحاول ان تدافع عن نفسها الا أن مريم اقوى مما يبدو عليها بكثير ..حقا ثمرت التدريبات عليهم
مريم ببرود:برافو على الاقل عملتى حاجة جنت الصويت
اخذت الاء نفسها لتقول:ليه كدا
مريم :معرفش والله انا كمان سألتهم وقتها محدش رد بس شكل ان ستات ليهم معامله خاصه
الاء بصوت بكاى وهى تحاول ان تقف:انتى كبرتى الموضوع اوى
مريم بسخرية:انا راجل ضربنى وقتها ...انشفى كدا دى لو مسك ضربتك هتهينك
الاء بعدما جلست على أحدى الامكان:انتم ازاى كدا
مريم بتفكير:يعنى ادهم بصراحة كان متوصى معانا و الرجاله كانو بيضربونا ضرب برضو لحد ما بقينا انشف منهم
لتجلس مريم امامها:بس مسك عشان مرات ادهم فبيبهدلها اوى اوى يعنى لحد ما بقت الله اكبر عليها محدش بيقدر عليها غيرو اظن
وقفت مريم لتمسك يد الاء وهى تقول:اقفى تعالى يلا
حل ليل رغم ان الاء و سلمى كانو نائمون طوال النهار الا انهم لم يكتفو بالوقت و استيقظو على اصوات الفتيات حولهم
سلمي بإنزعاج:كفايا رغى بقى
استيقظت الاء لتنظر لهم بتعجب:انتم ازاى تخشو هنا
نظرت مسك الى اروى ومريم لتقول بسعاده:انا مسمحولى اخش اى مكان للناس اللى تحت تدريبى
نظرت لهم مسك وهى تقول بفرحة:انا فهمت ادهم كان بيقولها كتير ليه
اروى وهى تجلس على سرير سلمى: ايوه موضوع ممتع فعلا
سلمى بإنزعاج وهى تجلس على سرير: انا مكنتش اعرف الموضوع دة
الاء بعدما وقفت :هو مسموح اصلا
مسك بسخريه:امال لو لقيتو فجاء راجل بيخش عليكم دى يعينى كانت بتنام بحجبها
الاء بنبهار:يلهوى مين ادهم دة يجماعة
اروى بصوت مفتخر:ادهم عزيز رئيس الوحدة الى احنا شغلين فيها جوز الدكتورة مسك المُفتى...و الى مطلع عين اهلينا
سلمى بتعجب: انتى متجوزه
الاء بذات تعجب: انتى عندك عيال
مسك :لا لا متجوزه بس مدخلناش يعنى
الاء : أزاى
اروى:لا دى قصه طويييله اوى دى اكتر من ٢١جزاء ..هحكيلك
مريم وهى تنظر الى وجه سلمى:اروى هو انتى عملتى اى فى البت دى
سلمى بعصبيه: دى رهيبه دى مفتريه والله حسبى الله ونعم الوكيل
وصفت لها اروى الضرابات لتقول مريم فى نهايه:اى دة بس ....كنتى كملتى شوية
الاء بتعجب:انتم بجد مفترين
ضحكت مسك وهى وتنام بجانب سلمى وتقول:لا انتم متعرفوش حصل اى فى التدريب
جلست سلمى وهى تقول:قولو قولو
مريم :قبل ما نتكلم لازم نتفق اتفاق مهم
اروى بجدية:اه المعسكر دة فى رجاله كتير اوى ...لكن فى تلاته محدش يقرب ليهم
اولا ادهم دة جوز مسك
ثانيا عمرو خطيبى ودة هتعرفو برضو
وثالثاً سليم جوز مريم
سلمى:مكنتش اعرف انكم متجوزين ميبنش عليكم
مسك بجدية:ها ..قولتو اى معانا ولا علينا
الاء بتفكير:انا عمرى ما هخش على بيت واخربه ...غير ان عيلتى فى القبيله مش بتحب تجوز حد برا العيله
سلمى :وعد مش هقرب لحد
لتكمل بابتسامة خبيثه:وكمان لو شوفت حاجة كدا ولا كدا هقولك يا فندم عيونك فكل حتى
ضحكو الفتيات لتقول الاء بفخر:الستات لبعض ...مهم قولو بقى حصلكم اى
ظلو الليل بطوله يأخذون أطراف الحديث و يضحكون يتعرفون على قصص بعض فتلك الفتيات جمعتهم المكان مع اختلاف امكانهم و قصصهم
اروى من عرق مختلف وملامحه اجنبيه
سلمى من اصل بحرى و مسك من الصعيد وملامحها مميزه و الاء من البدو و اخيرا مريم ذات البشره الفاتحة وعيونها مختلفه
مر اسبوع على قدوم الفتاياعت الجداد و اصبحو الان اكثر من اصداقاء يقضون اغلب الاوقات مع بعضهم لكن هذا لم يغير من مركز احد او معامله اخرى
كانت مسك تراجع الأدوية بسبب نقص فى المواد الطبيه فى فترتها المسائيه
لتشعر بتلك اليد حوله
لتمسكها مسك تحاول ان تدافع بقوه الا ان تلك اليد قضت عليها فى ثانيه
لتنظر مسك الى صاحب اليد
مسك بتألم: حرام عليك يا ادهم اى داخله الحراميه دى
جلس ادهم وهو يضحك:برضو مش بتعرفى تضربى كويس
جلست مسك امامه وهى تقول بإنزعاج:احسن واحدة بتضرب هنا انت بس مش بتقتنع
ادهم بابتسامة:وحشتينى
مسك بهدوء:وانت كمان...على فكره انا كنت عارفه انه انت انا مرضتش اهجم عليك بس
ادهم بسخريه:ايوة صح
مسك :كدا متسألش عليا
ادهم بتعب:غصب عنى والله بس صدقينى مكنتيش بتروحى عن بالى ثانيه
ابتسمت مسك ليكمل : اخبار البسكوت اللى جه دة اى
مسك :اه والله اى دة دة بسكوت بجد دول فظاع ...بس انا حبتهم بصراحة
ادهم بملل:المعسكر لم بجد
مسك بتسأل:مدام معسكر لم حبتهم ليه
خلغ ادهم قميصه وهو يقف ليصبح عارى الصدر
ادهم بتعب وهو يذهب الى إحدى الاسره:تعالى بس خيطى الجروح دى وانا هحكيلك
لم يظهر دماء ادهم بسبب قميصه الاسود
نام ادهم على سرير كان جسده ملئ بالجروح و الكدمات القويه سألت مسك نفسها ان كان ادهم بقوته تلك يضرب بذلك الشكل ماذا تفعل ان كانت بمكانه
أعطته مسك حقنه بنج و بعض محليل تعوضه عن دم الذى خسره وبدائت فى خياطه جروحة
ادهم بهدوء فى حين ان مسك كانت تطهر جروحه:الاء تبقى بنت اكبر راجل بدو فى سينا كلها ..راجل دة من اهم الناس عارف بقى بقيت القبائل الناس اللى بتهرب برا مصر السلاح مخدرات هكذا ..بنته بقى عامله نفسها جامدة اوى وهى مفيش اصلا
و سلمى بقى تبقى بنت مدير مينا الإسكندرية كان فى زى سقفا كدا ومرضاش يدخل غير لما بنته تخش جيش
مسك بهدوء وهى تنهى خياطه جروح ادهم:فجبوهم هنا عشان هنا فى ستات و فنفس الوقت يبقو تحت عينكم
ادهم بعيون مغلقه:اه بظبط كدا
ليكمل وهو ينظر ليها:محدش هيجى هنا مميز ومحتاجينه غيركم .. خصوصا انتى
‏مسك بابتسامة:وانا متاكدة من دة ...بس مش هيستحملو يا ادهم بجد هما فعلا مش هيقدرو
‏ادهم:عارف وعشان كدا خليتهم تحت تدريبك عشان انا مليش خلق للجو دة بصراحة
‏مسك بتفكير:طب ليه مخلتهمش يروحو مكان تانى مثلا
‏ادهم:دى طلبات اهلهم وهما مسئولين عنهم مش احنا
‏جلس ادهم وارتدى قميصه مره اخرى ليكمل واقفا:انا مضطر امشى دلوقتى عشان اخلص حاجات وبعدين انام شويه لانى تعبان ميت
‏مسك يديها وهو يقبلها :حقك عليا
‏مسك بصوت خافت:ولا يهمك روح ارتاح
‏ذهب ادهم قليلا ليخبرها بصوت عالى :بقولك اى فين سليم
مسك بعدم اهتمام:معرفش
‏تركها ادهم
‏لتكمل مسك تقريرها لتذهب لتتذكر انها تريد بعض الاوراق من الغرفه لتذهب
‏اليه لتجد ان اروى والاء واقفين امام غرفتهم يتحدثون
‏تجاهلتهم مسك لتحاول ان تفتح الباب لتجد ان اروى والاء يمنعوها
‏مسك بتعجب :بتعملو اى عايزه اخش
‏اروى:مش هينفع
‏مسك:دة ليه يعنى
‏الاء بصوت خافت:سليم جوا مع مريم
‏مسك بهدوء:طب وهما اول مره يقعدو مع بعض انا هخش اجيب حاجة وأخرج
‏اروى بإنزعاج :لا هما مش قاعدين
‏صمتت مسك قليلا لتكمل بعدما فهمت وهى تقول بصوت عالى : يعنى هنا ب..
‏قطعتها الاء واروى وهم يقولون:ششششش اسكتى
اروى بجدية وصوت خافت:انتى عايزة تجبلنا مصيبه دى فيها محاكمه عسكرية
‏مسك بتفكير :ادهم لو عرف هيموتنا كلنا
‏الاء بهدوء:مش موجود ادهم
‏مسك بفزع لكن بصوت خافت:لا موجود وبيدور على سليم
‏الاء بتوتر: ينهار ابيض دى مصيبه
‏مسك برتباك:قولى ليهم ينجزو مينفعش كدا.
اروى بجدية ثابته:اقولهم ازاى انتى عبيطه
الاء:ايوة هنعمل اى
اروى:روحى شوفى ادهم فين و اشغليه و ابعديه عن هنا و اللهيه عن موضوع سليم دة وانا هحاول انبهم
مسك: ازاى
اروى بعصبيه:ملكيش دعوه روحى بقى
ذهبت مسك وبسرعة وهى تبحث عن ادهم فكل مكان كانت تجرى بين المبانى الصغيره لتجده اخيرا ينظر إلى بعض الاوراق بجانب مخزن الاسلاحة
مسك بتوتر: ادهم..ادهم ازيك
ادهم بنشغال:اى يا مسك فى حاجة حصلت
مسك بتفكير وهىتنظر حولها وهى تأخذ نفسها بأعجوبه تحاول التفكير بشكل اسرع :لا انا بس ..انا انا مسألتش عملت اى فى مهمة معرفتش حصلك اى
ادهم وهو يكتب فى الأوراق: الحمدلله يا حبيبتي عدت على خير
ابتعلت مسك انفسها ومن ثم صمتت تحاول تفكير فى شئ ليقطعها ادهم وهو مازال يكتب فى الأوراق:مشوفتيش سليم وانتى جايه
وقع قلب مسك حرفيا فى قدمها اصبحت متوتره للغايه :لا لا مشوفتش ..بقولك اى ما تيجى نقعد نشرب حاجة نتكلم بقلنا كتير مقعدناش مع بعض
توقف ادهم عن كتابه لكن لم يرفع رأسه لتكمل مسك بتوتر:انا كنت كنت عايزة اقولك على حاجة..اه اا اا اه دكتور
هنا سحبها ادهم بقوه الى داخل المخزن اغلق الباب من ثم وضع يديه حول عنقها ومقربا منها بقوه ليمنعها من الافلات وهو يقول بحده:سليم فين !!
كانت مسك تحاول ان تتنفس وفى ذات الوقت تحاول ان تفكر بشكل سريع
ليكمل ادهم بعصبية:سليم فين يا مسك ..بتحاولى تتوهينى عن اى
مسك بتألم:مش بحاول اتوه ..انا انا
قطعها ادهم بغضب وهو يشتد عليها بعصبية:بتكدبى عليا ليه قولى
ليكمل ادهم بثبات:مع مريم فى اوضتكم مش..
قطعته مسك وهى تقربه منها بقوه لتقبله فى شفتيه قبل ان ينهى جملته
ابتعد ادهم عنها بعد لحظات لكن هذا اعطى مسك حريه الحركة لتمسكه وتقبله مره اخرى بشكل اقوى رغم ذلك كان ادهم يحاول ان يبتعد عنها الا ان مسك حتما نجحت فى إمساكه
مرات الثوان ليهداء ادهم حقا ويستجيب الى قبلتها ليحتضنها ويصبح ادهم هو المسيطر مره اخرى لكن بمشاعر مختلفه
لم يكن يعرف هل كان يحتاج الى تلك القبله ؟
لم يعلم كم مر الوقت وهو على تلك الحاله ليبتعد عنها أخيرا بهدوء
نجحت قبله فى امتصاص غضبه لكن اعصاب مسك تم دفنها بعد موتها جميعا
ازاح ادهم شعرها عن وجها ليكمل بصوت هادئ:متكدبيش عليا تانى اتفقنا
هزت رأسها موافقه ليضحك ادهم عليها لقد هرب جميع الدماء من وجهها
ادهم ببتسامة هادئه :خلاص مش هعملهم حاجة اهدى ...هعديها المره دى عشانك بس
اخذت مسك نفس عميق لتهدئ قليلا
لكن لم تلحق لتجد صوت المفتاح الغرفه يغلق ومن ثم يد ادهم حولها !!
بعد وقت خرجت مسك من الغرفه وهى تشعر بانها تتفس اخيرا
لتجلس ارضاً محاوله ان تهدئ
انحنى ادهم عليها ليقول بنزعج:متكبريش الموضوع معملتش ليكى حاجة
مسك :بجد والله
ادهم ببرود: اه عادى انتى اتدينى حاجة وانا اتدهالك تانى بس كل واحد بطريقته
مسك بأنفاس مسموع:منك لله انت ومريم فنفس اليوم
ادهم بجدية:مش عايز حد يعرف موضوع مريم وسليم دة عشان متبقاش مصيبه ومحدش يجبب سيرته تانى....وانا هتصرف مع سليم
هزت راسها بنعم ليقف ادهم وهو يقول :اه اللى عملته دة مش حبا فيكى ...اعتبرى عقاب احسن بس مختلف شوية ياريت متكدبيش تانى
ليتركها ادهم دون ان ينتظر ردها وظلت مسك تحاول ان تحيى اعصابها مره اخرى
لم تأخذ مسك قسطا من راحة لتجد ان اللاسلكي يخاطب بصوت عالى : دكتوره مسك الحقينا!!!!

مِسْــــــك Where stories live. Discover now