- 12 -

3K 277 196
                                    





بارت جديد... ما تأخرت عليكم






















~~~~~~









صوته الحلو وهو يناديه بابا... يضرب قلبه بشدة يخشى أنه لن يسمع ذلك الصوت مجدداً.... كيف يرتخي بين يديه بسكون مؤلم.... وكيف أنه يشعر بأنفاس الصغير الساخنة ضد عنقه...

طوال طريق سيارة الأجرة يداه التي تحمل الصغير ترتجف.... بجانبه جيهوب... يونغي لا يشعر بالعالم حوله الآن...

تمتماته باسم جيمين لا تتوقف وهو يهمس يرجوه أن يفتح عيونه.... يمسح بالمنديل عن أطراف فم الفتى ذلك السائل الذي رفضته معدته كونه كان ثقيلاً على طفل صغير بكل تلك الكمية من تركيز الدواء...

ولما اهتاجت مشاعر يونغي أكثر وشعر أنه يفقد طفله بمنظره الساكن هو صرخ بالسائق مترجياً والدموع نالت من مقلتيه

"أتوسلك أسرع... الطفل"

السائق لبى... لا يلوم من صرخ ولا رباطة جأش كانت ثابتة كجيهوب الذي حطت يده على ساعد يونغي يشد هناك وكأنما يخبره أن كل شيء سيكون بخير...

ما إن وصلوا حتى نادى جيهوب عند مدخل الإسعاف...

"نحتاج مساعدة هنا..."

أحد أطباء الطوارئ المناوب ومساعده حملا جسد الصغير من بين يدي يونغي...

وحينما يونغي شاهدهم يضعونه على سرير متحرك ويأخذونه بعيداً... شعر بقلبه هبط من مكانه وأنهم استئصلوا شيئاً منه... شيئاً بدونه يختنق....

مضت أكثر من نصف ساعة... تبعها خروج الطبيب... ويونغي وجيهوب لم ينتظراه ليصل ناحيتهم بل هم من ركضوا نحوه...

وقبل أن ينطقوا بألسنتهم مع أن عيونهم تفعل الطبيب بانفعال قال

"بربكم أيها الكبار تأتيني عشرات من الحالات كهذه يومياً بسبب الإهمال... علب الدواء أبقوها بعيدة عن متناول أيدي الأطفال... راقبوهم انتبهوا عليهم..."

وفجأة وقعت عيون الطبيب و ركزت على يونغي حيث كان من الواضح أن يونغي وكأنما أب الطفل بسبب ملامحه المصفرة

" لو تأخرتم قليلاً فقط كان يمكن أن نخسر الطفل... أجريتا له غسيل معدة... هو مخدر الآن... سنبقيه اليوم هنا لنطمأن عليه تماماً وغداً تخرجونه...يمكنكم الدخول ورؤيته... عن إذنكم..."

قال الطبيب ما قاله... خشية فقدان الأطفال بسبب الإهمال من قبل الأهالي...

My Little Hope || أملي الصغيرWhere stories live. Discover now