تناقض

الاشتياق

القلب

وَ لوُ شُق صَدرِي كَما شَق مُوسى البَحر بِعصاه مَا كُنتُ سأراهُ إلا نَبياً ! ..و إن الدُموع على خَدِي لم تُخلق إلا لستِشعاري المُفرط، فلا هُو قَصد الإسَاءة و لا قلبُه طَاوَعه

و إن شخصًا بِمحاسِنه يَزرع السِمة الحَسنة مَحل السَيئة، فِكرة الطَيبة مَحل الناقِمة، الحُلوة مَحل المُرة...و لُو سُمي إدمَان لكَان الامرُ مُعايَرة بِحقِه ..إنه لِجَمالِه مَرابط إرتَبطت بِحَبلِ الفُؤاد، و لو أُنتزِع لإنتُزعت الرُوح مَعه

لو شَككتِ يَومها و سَألتِني لصَارح لِساني قَول إبتِعاد الخَير بِي،و لو أعدتِ تِلاوة السُؤال بـ لِماذا فبِسببِ ساكِن الفُؤاد الغائِب

إنِي أنقُش عَلىٰ صَفحاتِ رُوحي محَاسنِه قَبل المسَاوءِ، و إني واللّه أحببتُ الثانِية قبل الأولَى ..فَطَعنةٌ مِنه بَلسمٌ و الصَبارة وَردة

اامرُ بإقافِ التَفكِير بِه أو التَوقفِ عن إستنشَاقِ الهَواء فإختَلطتُ بَين الهَوى و الهَواء في الكِتابة و تَغافيتُ أنِي بالشُعور أيضاً فَعلت

العقل

تَمرُ تِلك الأورَاق عَلىٰ وَجهِك كَالسُيوفِ لكِنَكِ تَقتلِعين مِن عَينيك رَحمة البَصيرة فتُبجلِين أرضَه، وتَنعمِين بِنَسيم خَطايَاه، ألم تَكفِيك جُروح زَرعها فِي نابِضك ودمُوع أنزَلها مِن ناعِسيك

سَحق البَسمة مِن على تِلك الشِفاه التِي أدمَنت إسمَه، وشَوه أنغاما كُنت تُزينين بِها أكاذِيبه، ألا تسئِمين أو انهُ اصبَح إدمانكِ الجَدِيد!

كَيف يَجرأُ قلبُك أن يَنقلِب، فينهَزِم ليَنعدِم دَور العَقلِ في مَسرحية مُعاناتِك، فتُخبرينَنِي انكِ بخير، وكأنَك لا تَهتمِين بِتلك المَعمَعةِ داخِل نَسِيج أفكارِك، تذكُرِين عَدد كلِمة "أحُبك" على أصَابِع يَدك الواحِدة وتضَعين أعذَاره وشما في ذاكِرتكِ، يَكون دَواءً لِكل طَعنة تأتِيك مِنه

كفَاكِ تَفكِيرا بِه، تجاوزِي ظِله كَما تجَاوزتي تَرانِيم الامِل في كَيانك