27|قص.

1.1K 170 58
                                    


لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨
...

تتكئ بظهرها على ذراع الاريكة وبجانبها يقبع زوجها الذي انغمس بمشاهدة شيءٍ ما على هاتفه.

كانت تتأمله بصمت بينما تقضم اظافرها بشرود، قد يظن البعض انها شاردة بسبب شدة جمال زوجها ولكن في الواقع كانت تحاول كسر الملل بالبحث عن سببٍ جديدٍ للشجار.

" لقد طال شعرك"

مدت يدها تحرك يدها في شعره مع سحبها لبعض الخصل بخفة كي يظهر مقدار طولهم، فقلدها الاخر ليتحقق من صحة كلامها ثم همهم موافقًا.

" دعني أظفره لك "

أقتربت أكثر ولكنه ابتعد في المقابل مربتًا على شعره :" كلا! سيتجعد "

" حسنًا اذًا سأقصه "

" ما مشكلتك مع شعري؟"

ضيق عينيه ساخرًا بسبب اصرارها على اقتراف اي شيء بحق شعره.

" أحبه "

ابتسمت ببراءة معاودةً تحريك يدها بين خصلات شعره.

" ولأنك تحبينه تصرين على قصه؟ ماهذا الحب الشائك؟"

" مارأيك ان اقص لسانك عوضًا عنه؟"

شابكت يديها وأسندت ذقنها عليهما بينما ترمش بلطافة مرعبة حين تُدمج مع كلماتها.

" ستخربينه "

أجاب بغير اكتراث ممسكًا بهاتفه مجددًا نية تركها تتجادل مع الهواء.

" أنا من كنت اقصه لك أيام الجامعة ايها الجاحد!"

ركلت ساقه بخفة بينما ترمقه بحنق لاستخفافه بقدراتها بينما كان يلجأ لها كي لا يدفع حق الحلاق.

" كنت غير واعٍ، ولكن الان بت أعرف مصلحتي والتي حتمًا ليست بين يديك."

.

" لا تحرك رأسك بعشوائية حسنًا؟"

حذرته بينما ترش بعض الماء على شعره كي يسهل عليها قصه بشكلٍ مرتب، بينما هو اكتفى بإصدار صوتٍ حانق أثر اصطدام لسانه بسقف حلقه.

لم يكن لديه الخيار كالعادة حين تبدأ بإزعاجه بشكلٍ مكثف كي يلبي طلبها، ومع كل سنة تقل قدراته في مجادلتها ولو بنسب بسيطة، فيما هي قدراتها في الازعاج لا تفنى.

عم الصمت وتبقى صوت اطراف المقص وهي تلتقي ببعضها هو كل ما يُسمع.

" ٱه.."

زواج كارثي.Where stories live. Discover now