ما كُنت اعرف مالحُب الا معك فأرفق بحال من أتخذك سيدًا على عرش قلبه و إني لباسطٌ لك الجنان تحت أقدامك لو وهبتني حُبَا العالمين لِي .
بيكهيون شابٌ بريعان شبابه كالوردة المزدهرة بجمالٍ كالحوريات و صوتٍ ندي كأنه تراتيل الملائكة
لكنه لم يكن كاملًا بالرغم من كل هذه الامور
فهو وُلد بمرضٍ لا يستطيع تمييز أحدٍ الا حينما يتكلم الشخص الذي أمامه مُعرفًا على ذاته
فيرى الجميع غُرباء للوهلة الأولى بل قد يصل لدرجة ان يضطر الاغلب لتعريف ذاتهم له بشكلٍ يومي
لكن لم يجعل هذا الأمر كعاجزٍ له بل جعله كسلم للنجاح لكن معظم الناس يظنونه أعمى بل و يصيحون باصواتهم بشكلٍ عالٍ ليسمعهم جيدًا و هذا ما يُثير غضبه و انزعاجه الدائم
وهذا يُثير حنقه أكثر لكنه لم يكن وقحًا يومًا مع أحدٍ البتة
بل كان لطيفًا كنسمةِ الهواء العليلة و كالربيع ببسمته
و كأنه ندفةُ الثلج الصغيرة و كبتلاتِ الورد المتفتحةرأه الغريب مغرورًا و القريب غامضًا
بينما البعيد يظنه أخاذًا لكن حين الاقتراب يتراجع ألف خطوة بعد ان يكتشف حقيقته البائسة
مرضه الذي لازمه و جعله يكره ذاته
عدى ان والداه و شقيقه تقبلوه كما هولكن كُل شيءٍ تغير بعد دُخوله للثانوية
لا يزال يتذكر ذلك الفتى الجامح المتنمر يبدو كلاعبِ كرة سلة من ثيابه و متغطرس كما بالأفلام الامريكية المبتذلة
لكن اكتشف الصبي القصير فيما بعد ان العملاق ذُو أُذن الفيلة يرتبك معه و يُتأتأ بينما بالكاد
ينطق حرفًا صحيحًا
و يصبح كالابله بحضوره و يحمر خجلًا بسببه
وهذا أثار غرابته لكن خاف عندما اكتشف انه مُعجبٌ به و من الحُب أبتعد قدر المستطاع فحينما صارح صديقه عن أفعال الطويل صديقه حدثه لربما يكون تشانيول ابن روبنسون مُعجبًا بهوهذا أسوء شيءٍ كان يخافه طُوال عمره
و اجل بيكهيون هرب
و بات بقوقعةِ العُزلة يُعانق روحه
و يصد ذلك العملاق المخذول متجاهلًا إياهلكنه لن ينسى ما حدث بعدها كأنه بالأمس ما حصل
فذلك الطويل الذي لم يقدر بيكهيون يومًا على رؤية وجهه سحبه بالظُلمة يستجوبه بأحد الفصول المهجورة
YOU ARE READING
𝐑𝐨𝐬𝐚
Romance- و من بين جُموع البشر ستجدني دومًا اهتف لك و اقول كم أنتَ بهي يا ملِيك قلبي و حتى و الناس يرونك ناقصًا ابصرك بروحي و أجدك كاملًا متكاملًا - أحببتك قبل ان أراك فأخبرني أيكذب القلب حبًا وُجد بدواخله؟ بيكهيون يمتلك عمى تمييز الوجوه و لا يستطيع التع...