"البداية"

157 5 0
                                    

^في كل أيامي التي اهرب فيها من الجميع لفرط وحدتي وحزني، كنتُ ارغب حينها في ان اكون معك^

في احدي المنازل الراقيه بالمعادي اخذت تتقلب في فراشها شاعره بأشياءً تعتليها لتفتح عينيها لتجد دبدوباً كبيراً فوقها والكثير من الدبابيب الصغيره مختلفه الالوان بجانبها والبلالين البيضاء تملئ الغرفه وقد وُضعت بجانب بعضها لتكون كشكل قلبٌ كبير ينسدل منه خيوطٍ تحمل المزيد من البلالين البيضاء لتعطي الغرفه شكلٍ مبهر رغم بساطة اللون وهدوءه فلطالما عشقت هذا اللون وتمنت ان يكون كل شئ حولها ابيض اللون.. تأملت الغرفه لدقيقه قبل أن تصيح بسعاده بأسم من بالتأكيد فعل ذلك من أجلها

"يوسف"

"ومين غير يوسف يعني"

قالها وهو يدلف الي الغرفه لتندفع هي على الفور لأحتضانه متشبثه به كطفله صغيره تحتضن والدها فور عودته من العمل

"انت فاكر"

"وهو أنا عمري نسيتك بردو.. عقبال مليون سنه ي تيلي "

" ربنا يخليك ليا يارب أيدك بقي على الهديه"

خرجت من احضانه فاتحه له كفيها و وترمش كثيراً بعينيها لتظهر له برائه مصطنعه ولكنه امسك بيدها يصافحها وعلى وجهه ابتسامه يحاول اغاظتها بها

"أنا هديتك ي حبيبتي "

" لا والله "

" طبعاً ي بنتي مليون واحده تتمني إن أخوها يبقي يوسف فخري "

" بس يوسف فخري ده بقي ميقدرش يعيش من غيري انا"

قالتها بغرور وهي تعدل من ياقه ملابسها الوهميه ليضربها بخفه على رأسها قبل أن يردف بضحكه خفيفه :

" مغروره"

"بتعلم منك "

رفع احدي حاجبيه بأستنكار ناظراً لها بتوعد وهمي لتردف له مسرعه

" طبعاً مقصدش انك مغرور ولا اي حاجه ي يوسف ي حبيبي"

" آه بحسب "

"أنا أقدر بردو أقول عليك كده يعني"

"طيب يختي هديتك تحت المخده"

"هي صغرت آوي كده"

"يخربيت اللماضه متتنيلي تشوفيها الأول"

"حاضر ي عم الحج براحه علينا شويه"

*ِسَكِينَتيِ*Where stories live. Discover now