عن الإغواء

17 || تحت السيطرة

*الفصل غير مراجع نبهوني للأخطاء الإملائية رجاءا*

صوتُ المنبه العالي تداخل مع الهدوء المحيط بي وَتلاه صوت مواء قطي لأتململ بغير راحة في السرير رافضة الإستقاظ

بالكاد نمتُ لِزوج من الساعات فقد هجرني النوم طوال الليل، لستُ معتادة على النوم في منزل شاب ما، بدى الأمر مخيفا، وَ مثيرا كفاية لأظل مستيقظة أفكر في أنه يقطن الغرفة المقابلة لي وَوجدتني أشاهد شروق الشمس قبل أن يجيئني النُعاس أخيرا

كنتُ سأعود للنوم بعدما أغلقتُ المنبه أخيرا لولا أن قطي خدشني في ساقي حين تجاهلته ماجعلني أصرخ بهمس أتدحرج على السرير

"أيها القط الجاحد، كان يجدر بي تركك هنالك لتلقي بك أمي في الشارع" صرختُ بهمس لأستقيم جالسة أنظر لِمحيطي، كان قد أرشدني لغرفة الضيوف ليلا، المقابلة لخاصته، وطلب مني مناداته لو إحتجتُ شيئا

جلتُ بِبصري الغرفة ذات الأثاث البنيّ الفاتح، تبدو مريحة للأعين، ماأزالُ أرغب في النوم لكنني تركتُ الفراش رغم ذلك لأغادر الغرفة في حين أحاول إصلاح تسريحة شعري بِيدي

دخلتُ الحمام لأجد فرشاة أسنان مغلفة وَعليها ملصق صغير كُتب عليه بخط جميل 'لكِ'

حتى خطه مختلف عن خاصتي، خطي يصبح غير مقروء أحيانا، خصوصا عندما أسرع في الكتابة، أحيانا يخبرني رفاقي أن خطيّ برهان على أنني سأصبح طبيبة

إبتسمتُ أخفي الملصق في جيبي، سأحتفظ به للذكرى، وَرحتُ أدندنُ أغنية وَأنا أغسل أسناني وَوجهي

بحثتُ عنه في المنزل دون جدوى، أليس هنا؟ ذهبتُ للمطبخ لأجد ملصقا ٱخر على الثلاجة كُتِب عليه بذات الخط

'ذهبتُ للعمل، سأعود مساءا، تصرفي براحة' ضحكتُ على لطافة الملصق أخفيه في جيبي هو الٱخر وَفتحتُ الثلاجة أبحث عن شئ ٱكله

بعدها توجهتُ لتغيير ثيابي، إكتسيتُ تنورتي البيضاء التي حصلتُ عليها كهدية وَفتشتُ بين ملابس سيهون عن بلوزة في ذات اللون وَقميص رياضيّ بنيّ

أحببتُ شكل ملابسه عليّ، أشعر أنني أرتدي ملابس حبيبي والفكرة وحدها بثّت فيّ رغبة في الضحك، هاتفتُ أمي وأخبرتني أن أبي قد حصل على إجازة وألا أعود للبيت أو أتجول كثيرا حتى يباشر عمله مجددا

وضعتُ بعض مساحيق التجميل وَأفرغت حقيبتي من كتبي لأضع ما أحتاجه فحسب قبل أن أرتدي حذائي الرياضيّ وَأغادر متجهة نحو الأكادميّة تاركة قصاصة مثله أعلمه بمغادرتي في حال عاد قبلي، لديّ بضعة دروس تنتهي في وقت متأخر اليوم

شكرتُ رفاقيّ في سري على الهدايا وإلا لاظطررت لعدم الذهاب، يمكنني إرتداء قمصان سيهون لكن لايسعني إرتداء بناطله أو أحذيته، أو حتى الخروج دون مساحيق تجميل!